وتهدف الدراسة التي تناولت 6763 مريضاً مصاباً باحتشاء العضلة القلبية( الجلطة القلبية) ونشرتها مجلة امراض القلب الاوروبية في عددها الجديد معرفة تأثير العامل الزمني المستغرق في بداية الاعراض عند المريض وتطبيق العلاج لاعادة فتح الشريان المغلق أو الحيلولة دون اغلاقه.
وقارنت الدراسة بين نوعين من العلاج الاول هو العلاج التداخلي بواسطة البالون والثاني باعطاء المريض العلاج التقليدي وهو العقاقير المذيبة للجلطة من دون اللجوء الى المداخلة.
وقد كانت البحوث اثبتت سابقا ودون ادنى شك تفوق نتائج العلاج التداخلي لفتح الشريان المغلق بواسطة البالون على نتائج العقاقير المذيبة للجلطة ان كان من حيث خفض نسبة الوفاة او المضاعفات او الحفاظ على وظيفة العضلة القلبية الا ان الوقت اللازم لتحضير المريض ونقله الى مراكز متخصصة والبحث عن الاخصائي لاجراء العلاج التداخلي وتأثير هذا التأخير الزمني على النتائج المرجوة مقارنة بسهولة تطبيق وسرعة استعمال العقاقير المذيبة ظل محل خلاف ونقاش علمي في المؤتمرات كافة حتى ظهور وتقديم نتائج هذه الدراسة.
واثبتت هذه النتائج مرة اخرى انه وبعد الاخذ بعين الاعتبار التأخير الزمني المشار اليه تفوق العلاج التداخلي بواسطة البالون على العلاج التقليدي المحتوي على مذيبات الجلطة ومع مراعاة احتمالات التأخر بتطبيق العلاج لامور تقنية او غيرها.
فقد كانت نسبة الوفيات خلال المتابعة السريرية لمرضى البالون اقل بنسبة 37 بالمئة مقارنة بمرضى العلاج التقليدي بل اضافة الى ذلك كانت نسبة حدوث المضاعفات وخصوصا لدى المتابعة السريرية لهاتين المجموعتين من المرضى اقل في مرضى البالون مقارنة بمرضى العقاقير.
وكان الدكتور الاخرس قدم ابحاثا والقى محاضرات عدة في هذا الموضوع المتخصص ذي الاهمية العلمية في مؤتمرات عالمية عديدة حيث امتدت ابحاثه في هذا الموضوع العلمي السريري المهم لاكثر من 14 عاما.