تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تقسيم الإرهابيين إلى «معتدلين ومتطرفين» مثير للسخرية...إيران: الإرهابيون يستغلون وقف الأعمال القتالية لارتكاب الجرائم

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 11-5-2016
أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الأزمة في سورية لا يمكن حلها عسكريا مشددا على رفض تقسيم دول المنطقة لكون التقسيم لا يخدم مصلحتها ومصلحة شعوبها.

وقال ولايتي في تصريحات له عقب لقائه مساعد وزير الخارجية الألماني ماركوس ادرر في طهران أمس «إن إيران وألمانيا تدعوان إلى حل سلمي وسريع لمشاكل الدول التي تعاني من الأزمات» موضحا أن سياسة إيران قائمة على التصدي لأي تحركات إرهابية مشيرا إلى أن تقسيم الإرهابيين إلى معتدلين ومتطرفين «مثير للسخرية وجاء لتبرير الإجراءات الخطيرة في المنطقة».‏

واعتبر ولايتي أن المشاريع التي خطط لها الغرب تجاه دول المنطقة وخاصة سورية انتهت الى ظهور أزمات مستعصية كالأزمة التي تعاني منها ليبيا في الوقت الراهن حيث خرجت الأوضاع عن السيطرة بشكل كبير.‏

وعبر ولايتي عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الايرانية الالمانية لافتا إلى أن «التعاون بين البلدين يترك انعكاسا ايجابيا وخاصة أن البلدين يرفضان الإرهاب في سورية والعراق وأي بلد آخر كما يؤمنان بأن الأزمة في سورية لا يمكن حلها عسكريا بل لا بد من تشجيع إجراء حوار بين السوريين لتحقيق نتائج مثمرة».‏

من جانبه عبر ادرر عن قلق إيران وألمانيا حيال عدم الاستقرار في المنطقة واصفا مباحثاته مع ولايتي بالجيدة وأنها تناولت مختلف القضايا والعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية ولاسيما فيما يخص الوضع في كل من سورية واليمن والعراق.‏

بدوره ندد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بجرائم التنظيمات الإرهابية بحق الشعب السوري وخاصة في مدينة حلب مشيرا إلى أن الإرهابيين يستغلون اتفاق وقف الأعمال القتالية لارتكاب الجرائم وتلقي المزيد من السلاح من الدول الداعمة لهم.‏

واعتبر لاريجاني خلال كلمة في مجلس الشورى أمس أن قيام الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية في سورية في الوقت الذي يتحدثون فيه عن مواجهتهم لإرهاب «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» يعد أمرا مستهجنا مشددا على أن هذه الأسلحة لا بد أن يستخدمها الإرهابيون في المستقبل ضد هذه الجهات التي تدعمهم.‏

من جانبه حذر مساعد وزير الداخلية الإيراني لشؤون الأمن والشرطة حسين ذو الفقاري من أن الإرهاب يهدد مستقبل أمن العالم وجميع الدول لافتا إلى أن مكافحته يجب أن تكون شاملة وبمشاركة الجميع.‏

وأشار ذو الفقاري في تصريح له على هامش مؤتمر الايكاو العالمي المنعقد في إيران إلى أن الإرهابيين لم يستهدفوا فقط الأمن المادي للدول بل شكلوا أيضا تهديدات في مجال البرمجيات ما يستدعي التعاون بين الدول في مجال تطوير المعرفة المتعلقة بمواجهة التهديدات برمجيا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية