منوهاً بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بتحقيق المصالحات الوطنية حقناً لدماء السوريين ولعودة المغرر بهم الى حضن الوطن.
ولفت محافظ القنيطرة خلال اللقاء الذي عقد أمس بمدرج كلية التربية الرابعة بمدينة البعث مع وفد المصالحة الروسي و الفعاليات المحلية بالقطاع الجنوبي الى الخصوصية التي تتميز بها القنيطرة و العوائق التي تقف حجر عثرة امام تحقيق المصالحة و أولها الكيان الصهيوني الغاصب لتأمين حماية الاراضي التي اغتصبها و السعي لإفشال اي مصالحة بالمحافظة ، اضافة الى وجود جنسيات عربية مختلفة تتحكم بالمسلحين السوريين في القطاع الجنوبي من القنيطرة.
وأبدى عبد القادر استعداد المحافظة لإعادة ترميم و صيانة البنى التحتية وتوفير كافة الخدمات للمناطق الراغبة بإجراء المصالحة الوطنية، مطالباً الجميع بالمساعدة في اتمام المصالحات على ارض المحافظة و من خلال التواصل مع المسلحين و الشباب المغرر بهم لتسوية اوضاعهم و المساهمة في حماية قراهم، ومشدداً على ضرورة وضع آليات وإجراءات لعملية فتح الطريق الى القطاع الجنوبي.
بدوره وليد أباظة أمين فرع القنيطرة لحزب البعث أشار إلى اللقاءات الكثيرة التي أجرتها المحافظة لتحقيق المصالحات الوطنية ومع مختلف الفعاليات، آملا بنجاح المساعي التي يقوم بها الأصدقاء الروس في تحقيق مصالحة على مستوى القطاع الجنوبي وعودة الأهالي إلى منازلهم وقراهم وعودة الشباب المغرر بهم إلى حضن الوطن.
ولفت أباظة إلى أن اللجنة الأمنية بالقنيطرة تمتلك كامل الصلاحيات للراغبين بتسوية أوضاعهم وعدم توقيفهم نهائياً ومنحه راتباً شهرياً وتسليمه سلاحا لمن يريد الدفاع عن قريته وأهله ممن تمت تسوية وضعه.
وأشار اللواء متري كوشنكوف - منسق المصالحة الوطنية في مركز حميميم بالمنطقة الجنوبية الى الارهاب الدولي الذي يتعرض له الشعب السوري من قبل داعش والنصرة بفضل سياسة الدول الدعمة لهم، ولكن بسياسة وحنكة رئيس الجمهورية بشار الأسد وبسالة الجيش صمدت سورية.
وأكد كوشنكوف أن روسيا ستقدم الدعم الكامل للشعب السوري، آملاً في امكانية تحقيق السلام والرخاء والتركيز على المصالحة الوطنية وعلى السوريين أن يقرروا بين أن يعيشوا برخاء وأمان واستقرار وبين ان يكونوا تحت رحمة الأعداء.
ولفت منسق المصالحة الوطنية الروسي الى أنه من المهم جدا ترك السلاح وتوقف القتال والعيش بسلام وروسيا قادرة على مساعدة السوريين لتحقيق السلام والاستقرار والرخاء، مشدداً على أن المصالحة الوطنية بالقنيطرة يجب أن تقوم بين طرفين وتوفير مستلزماتها ليست مسؤولية الدولة فقط.
ولفت رئيس اللجنة الأمنية بالقنيطرة الى افرازات الأزمة على المجتمع السوري وحان الوقت لتحقيق المصالحة الوطنية في محافظة القنيطرة، منوها بتقديم الجهات المعنية بالمحافظة لكل ما من شأنه تحقيق ذلك الهدف وليس من منطلق الضعف وانما من منطلق الدولة الحريصة على جميع مواطنيها على مساحة الوطن.
من جانبها هناء السيد رئيس لجنة المصالحة الوطنية بالقنيطرة طالبت الأهالي بالتواصل مع المسلحين للعودة الى حضن الوطن واغتنام الفرصة الحقيقية، مع ضرورة تحديد الآلية التي من خلالها فتح الطريق وضمان عدم تعرض النقاط العسكرية للاعتداء من قبل المسلحين، مؤكدة أن الهم الوحيد لجميع المعنيين بالقنيطرة عودة الأهالي الى بيوتهم وقراهم بأسرع وقت ممكن.