وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين ورئيس جمعية الصداقة السورية الكوبية الدكتور عبد الناصر شفيع الى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والقائمة على الاحترام المتبادل والنضال المشترك والقيم الثورية والنضالية الواحدة موضحا أن هذه العلاقات تعززت بشكل أكبر في عهد القائد المؤسس حافظ الأسد والزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو اللذين جمعتهما علاقة سياسية وشخصية قوية وجعلا العلاقات السورية الكوبية تقوم على أسس وركائز متينة وقواسم مشتركة في فهم العالم وصراعاته الانية والمستقبلية.
ونوه شفيع بالإنجاز الذي حققته الثورة الكوبية مؤخرا من خلال اجبارها جميع الدول التي حاولت طوال خمسة عقود لي ذراع الشعب الكوبي على الاعتراف بكوبا مشيرا الى أن هذا الانتصار تأكيد على أن اغضاب الامبريالية أسهل من ارضائها وان تكلفة الاستقلال أقل من تكلفة التبعية والخضوع.
ولفت الى ان كوبا وبالرغم من القيود التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية عليها طيلة العقود الماضية الا أنها حققت تقدما نوعيا هائلا في الطب وانتاج الطاقة الكهربائية وتطورا ملفتا في مجالات البنى التحتية داعيا الى الانتقال بالعلاقات بين حزبي البعث العربي الاشتراكي والشيوعي الكوبي الى مرحلة نوعية جديدة تخدم مصالح الشعبين وتطلعاتهما المشتركة ونضالهما من أجل عالم أفضل.
وأشار عضو القيادة القطرية للحزب الى أن سورية تشهد اليوم معركة قاسية وعدوانا متوحشا متعدد الاذرع لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلا وليس فيه اعتبار لقيمة أو أخلاق لأنها اعتادت أن تقول لا لقوى الامبريالية والرجعية في المنطقة والعالم ولان شعبها الابي لا يرضى عن الاستقلال بديلا مهما كانت التضحيات منوها بتضحيات الشهداء وبطولات الجيش العربي السوري الباسل من أجل حماية سورية واستقلالها.
وأكد شفيع أن سر صمود سورية وتحقيقها نتائج كبيرة في مواجهة الارهاب يعود الى عقيدة الجيش العربي السوري وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد وتمسك الشعب السوري بوحدته الوطنية وهو الذي أثبت عبر التاريخ أنه لا ينحني الا لله أيا كانت المحن والشدائد ومهما واجه من تحديات وضغوط مشيرا الى أن الاوضاع في سورية في تحسن دائم بفضل انتصارات الجيش والقوات المسلحة في جميع المناطق وهو ما اوجد حالة من القلق لدى الكيان الصهيوني الداعم الاول للتنظيمات الارهابية المسلحة.
سـوســان: ســورية قيـادة وحكومــة وشــــعباً
تنظر بكل التقدير إلى مواقف كوبا الصديقة
من جهته أشار معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان الى ان العلاقة بين سورية وكوبا تجسد أبرز أشكال مفاهيم التحرر الوطني والسيادة والقرار المستقل والصمود البطولي ضد التبعية والاستسلام لافتا الى المستوى الرفيع للعلاقات بين البلدين التي تتعزز باستمرار بفضل توجيهات قيادتي البلدين.
وقال سوسان ان علاقات الصداقة التاريخية بين سورية وكوبا شهدت تناميا متزايدا لانها تقوم على مبادئ راسخة أهمها الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين ومناصرة القضايا العادلة للشعوب في وجه سياسات الهيمنة والتفرد بالقرار على الساحة الدولية.
وأضاف سوسان ان سورية التي وقفت دائما الى جانب نضال الشعب الكوبي ضد سياسة الحصار الجائر التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية تفخر اليوم بهذا الانتصار الكبير الذي حققته كوبا لوضع حد لهذا الحصار الذي جاء ثمرة للإرادة الصلبة والتصميم الواعي والثقة الاكيدة بالنصر والقيادة التاريخية في البلدين مؤكدا أن هذا الانجاز التاريخي سيمكن كوبا من تعزيز الانجازات والمكتسبات التي حققتها رغم الحصار الجائر والمضي قدما في عملية التنمية نحو مزيد من الرفاه للشعب الكوبي.
وتابع معاون وزير الخارجية والمغتربين ان سورية قيادة وحكومة وشعبا تنظر بكل التقدير الى مواقف كوبا الصديقة الداعمة على الدوام لنضالها ازاء العدوان الصهيوني المتواصل والمؤامرة الكونية التي تتعرض لها من جانب القوى الامبريالية والاستعمار الجديد وادواتهما من الدول الاقليمية والمجموعات التكفيرية الارهابية مشيرا الى أن دعم كوبا لسورية من شأنه زيادة تصميم وعزيمة الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة على تحقيق النصر والقضاء على الارهاب والحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا وقرارها الوطني المستقل.
سواريز: كوبا تدافع عن حق السوريين
في إيجاد حل سياسي للأزمة دون أي تدخل خارجي
بدوره أشار القائم بأعمال السفارة الكوبية بدمشق ارماندو بريز سواريز الى العلاقات التاريخية بين البلدين والتاريخ المشترك من النضال القائم على الاحترام المتبادل والتوافق والتالف في المحافل الدولية وفي الدفاع عن القضايا المشتركة دائما لخدمة مصالح شعبي البلدين لافتا الى أن هذه العلاقات امتدت لعدة أجيال من الثوار والمناضلين والدبلوماسيين في سبيل الخير المشترك ورفع راية الدفاع عن القضايا العادلة في سورية وكوبا وفلسطين والوطن العربي وامريكا اللاتينية ونصرة المستضعفين والمقهورين حول العالم.
ولفت سواريز الى أن كوبا لن تنسى أبدا دعم سورية وتضامنها معها في نضالها ضد الامبريالية وأتباعها وفي وجه الحصار الاقتصادي والمالي الجائر المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الامريكية والدفاع عن سيادتها الوطنية وحقها في مواصلة نهجها الخاص دون اي تدخل خارجي مؤكدا ان كوبا كانت وستبقى الى جانب الشعب السوري الشقيق دفاعا عن حقه في العيش بسلام واسترجاع الاراضي السورية المحتلة من الصهاينة.
وأشار الى أن كوبا تعارض الحرب الارهابية التي فرضها الاعداء على سورية وتدافع عن حق السوريين في ايجاد حل سياسي للازمة بأنفسهم ودون اي تدخل خارجي فهم وحدهم من يقرر مصيرهم بشكل ديمقراطي ومتحضر وليس من خلال السلاح والعنف وارتكاب الجرائم التي لا تهدف سوى لتدمير دولة عمر ثقافتها الاف السنين داعيا المجتمع الدولي الى وقف الاعتداءات الارهابية ضد الشعب السوري ووضع حد للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية واحترام ارادة الشعب السوري الذي تحمل الكثير.
حضر الاحتفال عدد من أعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية والقيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء مجلس الشعب ووزيرا الثقافة والدولة لشؤون مجلس الشعب ورئيس اتحاد الصحفيين وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والمهنية وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وسياسية.