على المستوى العالمي ، تحتضن لندن اليوم قمة مجموعة العشرين التي من المفترض ان تبحث كيفية اعادة الثقة الى الاسواق المالية وانعاش الاقتصاد العالمي المترنح بسبب الازمة المالية الراهنة و ذلك في ظل اجراءات وتدابير امنية مشددة و انتشار كثيف لعناصر الشرطة التي وضعت في حالة استنفار قصوى تحسبا لاعمال عنف محتملة او التخطيط لتعطيل القمة و بالرغم من ذلك فقد اقتحم الالاف من المتظاهرون الغاضبين مبنى البنك الملكي الاسكتلندي في لندن وهشموا زجاج نوافذه كما حاولوا اقتحام البنك البريطاني عشية انعقاد القمة.
وكتب المتظاهرون على احدى واجهات البنك الملكي كلمة لصوص ورشقوا شرطة مكافحة الشغب البريطانية بالبيض والفواكه وحدثت صدامات بين الجانبين عند الحواجز0
وفي اطار التحركات التي تسبق ايضا قمة مجموعة العشرين اقام نشطاء البيئة مخيما احتجاجيا بينما سينصب في إكسل سنتر جبل جليدي ضخم للاحتجاج على ارتفاع حرارة الكوكب .
وسيتم نشر قوات كبرى من الشرطة مدعومة بقوات مكافحة الشغب و الخيالة في اكبر عملية انتشار كبيرة للشرطة في لندن .
وتضمنت الرسائل الموجهة من مجموعات فوضوية دعوة الى حرق البنوك بينما دعت شرطة لندن السكان الى تجنب استخدام المركبات الخاصة قدر الامكان حيث سيتم غلق عدد من الجسور و الطرقات.
وسيفد الى العاصمة البريطانية اربعون وفدا و 19 من رؤساء دول المجموعة بينهم الرئيس الاميركي باراك اوباما و الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز.
في هذه الاثناء أكدت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن موقفا حرجا ينتظر الرئيس الامريكى عند قيامه بأول رحلة خارجية له منذ توليه الحكم خلال حضوره القمة .
وقالت الصحيفة ان أوباما سيواجه تحديات كبيرة تهدد القوة الامريكية على جبهات متعددة وذلك بسبب المشكلات الاقتصادية الكثيرة التي عصفت بالبلاد.
بدوره دعا اوباما امس مجموعة العشرين الى التركيز على النقاط المشتركة وليس الخلافات العرضية مؤكدا انه لا يجوز التوصل الى انصاف حلول.
كما هوّن من هذه الخلافات مشيرا الى ان هناك اجماعا كبيرا على الحاجة للعمل بشكل منسق فيما يتعلق بالتعامل مع الازمة المالية.
من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه لن يلزم نفسه بتسويات زائفة في قمة مجموعة العشرين بشأن الازمة المالية ، وانه لن يربط نفسه بقمة تنتهي ببيان ختامي مكون من تسويات زائفة لا تعالج القضايا المطروحة0 كما ايدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل موقف ساركوزي.