اختاروا دين البندقية والرصاص واللحى المتدلية واللثام الاسود ليشهروا اسلحتهم في وجه كل من تسول له نفسه أن يعبث خارج قانونهم الجديد، قانون الاجرام والاغتيال للعقول المتفكرة والابداعات الناضجة وليس اخرها قتل خالد الاسعد الآثاري الذي خبر حضارة وعراقة سورية ومجدها الذي لايمكن أن تمحوه آثار اقدامهم الهمجية.
و بحقدهم الذي يبدو أن لا حدود له يسعون دائما لإغراق البلاد بشلالات من الدماء تراق تارة على ابواب المساجد وفوق المنابر وفي احيان اخرى في قاعات المحاضرات ومقاعد الدراسة، وفي كل شبر من بلادنا بعمليات القتل مع سبق الاصرار والترصد، يستهدفون العلماء والخبرات والاطباء واساتذة الجامعات والمثقفين والاعلاميين أينما وجدوا، حتى باتوا جميعا مشاريع للاغتيال، مشاريع للموت الاحمر.
و رغم أن قوائم الغدر تتسع لكن سورية وكما هي على مر العصور قادرة على صناعة نفسها من جديد، والنهوض للبناء والاعمار بهمة ابنائها المخلصين والاوفياء لكل ذرة من ترابها، ولكن أين تلك المنظمات التي تعنى بحقوق الانسان من هذه الجرائم البشعة التي تستهدف علماءنا ومفكرينا ومثقفينا الذين يقتلون بدم بارد وعلى مرأى من العالم اجمع؟ أم سيكون الصمت سيد الموقف لنسجل قامات جديدة على قوائم الغدر، فهل يسمعون النداء أم يصمون الاذان عن صوت الحق والحقيقة ؟!.