ما سبق ليس فيه مبالغة، فمن رأى أولئك الأبطال وتابعهم في مشاركاتهم الخارجية والداخلية ليس كمن سمع , ففي آخر مشاركة لهم استطاعوا بإرادتهم القوية وثقتهم العالية بأنفسهم صعود منصات التتويج ورفع علم الوطن في أكبر محفل عالمي في أميركا مؤخراً, ليعزف النشيد الوطني في سماء أكبر دولة وأكثرها عداء لبلدنا الغالي سورية, وما سجلوه بعرسهم الوطني الثاني من شعور كبير بالمسؤولية والارتقاء بأدائهم، أكبر دليل على تطورهم سواء على المستوى الرياضي أو عبر قدرتهم على الاندماج بالمجتمع, فكيف كان ذلك؟
لا شك أن لمسة الحنان التي أولتهم إياها السيدة الأولى أسماء الأسد الرئيسة الفخرية للأولمبياد الخاص، ورعايتها الخاصة لهم واهتمامها بكل تفاصيل حياتهم ونشاطاتهم، وتوفير جل مستلزمات الحياة لهم, كان السبب الرئيس في رسم الفرحة والأمل على وجوههم و تطور قدراتهم الفكرية والاجتماعية والنفسية والحركية، وزيادة ثقتهم بأنفسهم ليصبحوا فيما يقدمونه أسوة بالأسوياء على الصعيدين الرياضي والاجتماعي , ويتركوا بصمة وطنية تؤكد أنهم أبناء سورية البررة .
إذاً هم أبناء سورية الذين يريدون الحياة ويستحقونها ويسعون لرفعة الوطن, وإذا كانت مدينة دير عطية قد استضافت عرسهم الوطني الثاني، فهذا مؤشر حقيقي على الشعور الإنساني لمفاصل تلك المدينة وحسهم الكبير بالمسؤولية تجاه هذه الفئة وتقديرهم لما قدمته من إنجازات للوطن .