وإعادة صياغتها بما يتفاعل مع تطورات الأحداث، حيث أكد الرئيس روحاني أن الاتفاق النووي تمهيد لتنشيط العلاقات وقال، إننا نعتبر هذا الاتفاق بداية لتحرك لإيجاد ظروف أفضل في العلاقات الدولية والإقليمية، في وقت رجح فيه وزير الخارجية هاموند رفع العقوبات عن إيران في ربيع 2016.
وأشار الرئيس روحاني إلى إعادة افتتاح السفارتين الإيرانية والبريطانية في كل من لندن وطهران وضرورة الرقي بالعلاقات السياسية وتنمية التعاون بين البلدين وقال، إن مهمة اكبر ملقاة في الظروف الراهنة على عاتق مسؤولي البلدين لتطبيع العلاقات على أساس بناء الثقة المتبادلة وإيصالها إلى المستوى المقبول.
وأوضح بان الشعب الإيراني يحتفظ في ذاكرته بخلفية تاريخية عن تدخلات الأجانب وأضاف، رغم انه ليس بالإمكان تغيير الأحكام التاريخية الصادرة عن شعب ما سريعا خلال فترة قصيرة لكننا نعتقد في الوقت ذاته أيضا انه لا ينبغي البقاء في الماضي التاريخي ويتوجب أن ننظم حركتنا برؤية نحو المستقبل.
وصرح قائلا، انه ينبغي التحرك بحيث يتم فضلا عن تطوير العلاقات، تغيير الأحكام التاريخية للشعب تدريجيا.
معتبراً أن الأجواء الحاصلة منذ الاتفاق النووي بأنها ايجابية للغاية، وأن كيفية تنفيذ الاتفاق والسلوكيات والتصريحات يجب أن تكون إيجابية بحيث يؤكد الرأي العام فائدة التطورات الحاصلة، وضرورة اهتمام الطرف الآخر بالتنفيذ الدقيق للتعهدات، مستنكراً بعض التصريحات أو السلوكيات ومنها التهديد بالخيار العسكري أو عودة الحظر معتبرا أنها هزلية، وأن الشعارات والمزاح الذي ليس في محله، يضر بمسيرة بناء الثقة.
وفي جانب آخر من تصريحه أشار إلى مكافحة الإرهاب والتطرف كإحدى القضايا الضرورية في عالم اليوم وأضاف، إن إيران تعارض قتل الأبرياء في العالم وتدعو للحيلولة دون هذا المسار.
هاموند: اشراك إيران وروسيا في العملية السياسية لسورية
من جانبه رجح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن يتم رفع العقوبات عن إيران خلال الربيع المقبل وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز، كما دعا إلى البدء سريعا بالحوار حول المواضيع المشتركة ولا سيما محاربة داعش, وقال هاموند إنه يتوقع أن تصدق إيران والولايات المتحدة على الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي بحلول أكتوبر تشرين الأول, وذكر أن العمل التحضيري قد يجري قبل رفع العقوبات حتى تبدأ الاستثمارات في التدفق بمجرد رفعها.
شتاينماير إلى طهران في تشرين الأول القادم
وكالة أنباء «رويترز» أفادت في سياق متصل أن شتاينماير قال أمس إنه يعتزم السفر لإيران في تشرين الأول ليبعث برسالة قوية مفادها أن أكبر اقتصاد في أوروبا يريد أن يعيد سريعا بناء العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وتأتي زيارة شتاينماير بعد زيارة وزير الاقتصاد زيغمار غابرييل التي استغرقت ثلاثة أيام الشهر الماضي.