لـ «داعش» صلات خفية بالسعودية وقطر وإسرائيل وتركيا، وسلاح مرتزقته أمريكي، يتم تهريبه عبر الحدود السورية بشكل مباشر إلى يد إرهابيي التنظيم، هذا ما أكده الكاتب البريطاني روبرت فيسك، كاشفاً اللثام عن الآلية التي يتعاطى فيها الإعلام الغربي مع «داعش» والتي يركز فيها على الجرائم المروعة دون أن يبحث في أسباب ظهور «داعش» وبقائه وتمدده، بل ودون أن يتناول صلاته الخفية مع دول وكيانات تدّعي زوراً وبهتاناً محاربته.
وفي مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية انتقد فيسك طريقة تعامل وسائل الإعلام العالمية مع الجرائم المروعة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي ولا سيما في سورية والعراق وتركيزها على بشاعة هذه الجرائم دون التطرق إلى ما هو أعمق من ذلك بما فيها الصلات الخفية التي تربط التنظيم الإرهابي بجهات دولية وإقليمية مثل السعودية وقطر وإسرائيل وتركيا.
ليس هذا فحسب بل إن فيسك رأى أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول حرف أنظار وسائل الإعلام والصحفيين عن حقائق كثيرة من خلال الفظائع التي يواصل ارتكابها بشكل يومي وآخرها جريمة إعدام عالم الآثار السوري خالد الأسعد في مدينة تدمر.
ودعا الإعلاميين في جميع أنحاء العالم إلى التركيز على الجانب الآخر من فكرة نشوء تنظيم داعش الإرهابي وأهدافه وليس على جرائمه الإرهابية فحسب وأن يبدؤوا بطرح أسئلة حول العلاقات الوثيقة التي تربطه بأصدقائه المتطرفين مثل «جبهة النصرة» و«جيش الإسلام» و»الجيش الحر» الذي يشارف على الاختفاء من الوجود.
وشدد فيسك على ضرورة إجراء تحقيقات صحفية حول العلاقات التي تجمع التنظيم بالسعوديين والقطريين والأتراك وإثارة مزيد من التساؤلات حول الدور الذي تقوم به الأسلحة الأمريكية التي يتم تهريبها عبر الحدود السورية بشكل مباشر إلى يد داعش.
وتساءل فيسك عن السبب وراء عدم قيام تنظيم داعش بشن هجوم ضد إسرائيل وامتناع الأخيرة عن ضربه في الوقت الذي تشن فيه غارات على مواقع للحكومة السورية.