وزير الدفاع الاسباني بيدرو مورينيس اختصر ، تعاظم المخاطر، التي باتت تهدد الدول الغربية بقوله إنها باتت تشكل تهديدا حقيقيا وخطرا عالميا , داعيا المجتمعات والحكومات الغربية إلى الوقوف بشكل صريح وواضح في محاربة هذا التهديد الإرهابي الذي يريد تدمير الحضارة والحريات في العالم أجمع.
مورينيس وفي حديث لصحيفة لاراثون الإسبانية قال إن الهجوم الذي قام به إرهابي على متن قطار باريس امستردام قبل أيام بعد عودته من المشاركة في الأعمال الإرهابية مع تنظيم (داعش) في سورية يعيد إلى أذهاننا ويذكرنا مرة أخرى بأن الخطر الإرهابي هو تهديد موجود و دائم وإنه على الرغم من النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في تفكيك الخلايا الإرهابية الإجرامية فلا يمكن للمجتمع الدولي و خاصة أوروبا أن تشعر بالأمن والأمان بوجود هذا التهديد المتعدد الأوجه فيما هدفه واحد وهو القتل و الإجرام و سفك الدماء .
ولفت الوزير الاسباني إلى أن ما قام به الإرهابي المغربي من خلال صعوده القطار في بروكسل دون التعرض لأي صعوبة تعيق حركته حاملا معه بندقية كلاشينكوف ومسدسا أوتوماتيكيا وسكينا إنما هو دليل عن أن التهديد الإرهابي موجود في كل مكان ومختبئ حتى في أضيق وأصغر الأماكن وأن الخلايا الإرهابية هي حقيقة واقعية موجودة في مجتمعنا ومؤسساتنا وفضائنا الإلكتروني من أجل نشر الدعاية الإرهابية إضافة إلى وجود مراكز تدريب تحرض على نشر ثقافة العنف والإرهاب والقتل.
وعن ازدواجية المعايير في محاربة الإرهاب أكد المحلل التشيكي يان شنيدر أن ممارسات تنظيم (داعش) الإرهابي تخدم مصالح الأميركيين في العديد من المجالات لذلك ليس هناك من سبب يدعوهم إلى القضاء على هذا التنظيم.
شنيدرو في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني أمس أوضح أن أمريكا تهدف إلى جني الأرباح من وراء مبيعات السلاح إلى بعض الدول والتنظيمات المسلحة في الشرق الأوسط وقد جرب الأمريكيون أنواعا جديدة من الأسلحة مباشرة في القتال الأمر الذي يجعل شركات السلاح الأمريكية تنافس الشركات الغربية الأخرى بشكل أفضل كون هذه الأسلحة جربت بشكل حي.
وبين شنيدر أنه من الفوائد الأخرى التي تجنيها واشنطن من استمرار وجود تنظيم (داعش) الإرهابي إطالة فترة الفوضى وبالتالي تدفق عشرات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا ودول أخرى وإرهاقها لافتا في الوقت ذاته إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يرسل قوات برية لمحاربة (داعش) لأن ذلك لن يسهم في رفع شعبية الديمقراطيين قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة.
من جهة أخرى أكد الصحفي التشيكي توماش تسينكا ان مخططات الولايات المتحدة في سورية أخفقت بخلاف ما حققته عبر ما سمي (الربيع العربي) في تونس ومصر وليبيا ومن تغييرات نتيجة لغزوها المباشر للعراق وأفغانستان.
وحمل تسينكا في مقال نشره أمس في صحيفة هالو نوفيني التشيكية السياسة الأميركية المسؤولية عن الفوضى الحالية في بعض دول الشرق الأوسط والتي بدأت تنتقل إلى أوروبا عن طريق المهاجرين منبها إلى أن بعض المنظمات الأميركية تساهم في عمليات تمويل تدفق المهاجرين إلى أوروبا.