الوقاحة السياسية والأخلاقية تزداد يوماً بعد يوم حيث رحبت ما تسمى بـ «المعارضة السورية» بالغارات والاعتداءات التي شنها كيان الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي السورية خلال الأيام الماضية كجزء من دعمه اللا محدود للتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تزرع القتل والخراب والدمار بالأرض السورية ودعته إلى مزيد من التعاون معها.
وكان طيران العدو الاسرائيلي استهدف صباح يوم الجمعة سيارة مدنية في قرية الكوم بمحافظة القنيطرة ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء مدنيين إضافة إلى استهدافه مساء الخميس أحد المواقع العسكرية على اتجاه القنيطرة ما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة سبعة عناصر بجروح.
وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية أن مصدراً في المعارضة السورية لم تورد اسمه قال في اتصال معها: «ان المعارضة ترحب بالهجوم الاسرائيلي على سورية والذي كان يهدف إلى ضرب عدوهما المشترك».
وأوضحت الصحيفة أن الاتصال معها كان من قبل أحد المعارضين السوريين من الحدود التركية حيث تعد تركيا الخاضعة لسيطرة حزب العدالة والتنمية الحليف الأبرز للتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي ترتكب المجازر بحق السوريين كـ «جيش الفتح» و«جبهة النصرة» و«داعش» وتقيم على أراضيها معسكرات لتدريب الإرهابيين بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية التي تصر على فرز الإرهابيين بين معارضة معتدلة وغير معتدلة.
وذكرت الصحيفة أن المصدر المعارض أكد وجود علاقة بين جهات معارضة سورية وجهات إسرائيلية لكنه لم يفصح عن هذه العلاقات وقال: «انه يتوجب على اسرائيل فعل الكثير في سورية ونحن ننتظر من اسرائيل أن تعمل بصورة ايجابية مع الجيش السوري الحر والفصائل المعتدلة الموجودة في سورية من أجل اسقاط النظام».
وكان عدد من الشخصيات التابعة لما تسمى المعارضة في الخارج زار كيان الاحتلال سراً وعلناً بينهم كمال اللبواني وشكروه على تقديم الدعم للإرهابيين في سورية وطالبوه بالمزيد مبدين استعدادهم للتخلي عن الجولان السوري المحتل في حال وصولهم إلى السلطة في سورية.