لكن ثمة ألفاظ ترد فيها لفظة (البنت) تشبيها بالأنثى ذات الأم، وأغلب هذه الألفاظ تتعلق بالإنسان، وقد تكون مادية أو عضوية أو من السوائل.
فمن المعنوية تعد (الكلمة) هي الأكثر تشبيهاً بالبنت حيث جاء في الأمثال: (لم ينبس ببنت شفة) ويقصد بالمثل أن إنساناً ظل صامتاً أي لم تصدر عنه ولا كلمة واحدة، فإننا نرمز هنا ببنت الشفة إلى الكلمة الخارجة إلى الوجود، وشبه الفم هنا بالرحم الذي ينجب الألفاظ.
ومن التشبيهات العضوية ما جاء في الاستعارات الشعبية في إطلاق لفظ البنت على أعضاء الإنسان كتعبير (بنات الأذان) على اللوزتين، فيقول أحدهم:الطفل فلان عنده التهاب ببنات الأذان، وكان الحلاق أيام زمان يقوم برفع (بنات الأذان) أي فقء اللوزتين الملتهبتين.
أما البنت التي تنتمي إلى السوائل فهي الدموع حيث يقال (الدمعة بنت العين) أي إن العين تلد الدمعة كما تلد المرأة ابنتها.
وثمة تشبيهات أخرى للبنات ولكنها تطلق على الإنسان، كأن تشبه الفتاة ذات الجاه والنسب ببنت السلطان، وفي مصر يطلقون على الفتاة البكر (بنت بنوت).