تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رغم الإمكانيات المتواضعة.. الجمعية السورية للحماية من حوادث السير تفِّعل دورها

مجتــمـــــع
السبت 27-8-2011
سهيلة علي إسماعيل

تعمل الجمعية السورية للحماية من حوادث الطرق المؤلفة من خمسة أعضاء في حمص رغم ظروفها المتواضعة والمتمثلة بعدم وجود مقر لها لتمارس الدور المطلوب منها على أكمل وجه وهي تقوم بمهام جيدة، تهدف من خلالها إلى توعية السائقين والمواطنين لتجنب حوادث السير

، كما أنها تهتم بضحايا الحوادث، وقد أنجزت نهاية العام الدراسي الماضي بحثاً ميدانياً في مدرسة الفارعة الشيبانية الابتدائية تناولت فيه عدد التلاميذ الذين شاهدوا حوادث سيارات وانعكاساتها النفسية عليهم، حيث كان الخوف والحذر هما سيدا الموقف، ففي الصف الأول هناك 16 تلميذاً من أصل 36 شاهدوا حوادث سيارات وثلاثة تلاميذ منهم شاهدوا حوادث كان سببها عبث الأطفال، و11 تلميذاً شاهدوا حوادث اصطدام بين سيارات ودراجات نارية أو هوائية، أما في الصف الثاني فهناك 13 تلميذاً من أصل 23 شاهدوا حوادث سيارات واثنان من 13 شاهدوا حوادث سيارات وهناك أحد التلاميذ فقد والده.‏

وفي الصف الثالث هناك 23 تلميذاً من أصل 36 شاهدوا حوادث سيارات مختلفة و10 تلاميذ شاهدوا حوادث دراجات وخمسة تلاميذ من أصل 23 شاهدوا حوادث سيارات.‏

أما في الصف الرابع فهناك 17 تلميذاً من أصل 41 يملك آباؤهم سيارات ومنهم 22 تلميذاً شاهدوا حوادث سيارات وتسعة كانوا يستقلون سيارة عندما شاهدوا الحوادث، إضافة إلى 13 تلميذاً من أصل 22 شاهدوا حوادث اصطدام دراجة نارية وهوائية بسيارة وهناك أحد التلاميذ كان مع ستة من أفراد عائلته عندما حصل حادث معهم وقد عرفنا من أعضاء الجمعية أن الهدف من زيارة المدارس وإجراء هكذا بحث يخصص لهذه الغاية وهي مخاطر حوادث السير وتدريبهم على التعامل الصحيح مع إشارات المرور والتقيد بها واتخاذ الأرصفة طريقاً لهم، وتوعية المراهقين الذين يقودون سيارات دون الحصول على شهادات، وهو عمل تحمد عليه الجمعية وقد بدأ في مدرسة الفارعة الشيبانية ويهدف إلى تعميم التجربة على أكبر عدد من مدارس التعليم الأساسي والثانوية في حمص.‏

ومن خلال النسب التي توصلوا إليها وجدوا أن تطوير قانون السير وحده لا يكفي، بل هناك خطوات لابد منها وتأتي في مقدمتها عملية تأهيل السائقين والطرقات ضمن المدينة وخارجها، وكذلك توعية المواطنين لتجنب حوادث السير التي تكون نتيجتها خسائر مادية وبشرية مؤسفة تودي بحياة الكثيرين أو تسبب إعاقات دائمة لبعضهم.‏

أخيراً يذكر أن الجمعية تأسست عام 2004 في حمص ويستطيع أي مواطن الانتساب إليها مقابل دفع 100 ل.س كاشتراك ثم مبلغ 20 ل.س في الشهر ويعطى بطاقة تدل على أنه منتسب إلى الجمعية السورية للحماية من حوادث الطرق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية