فالفيفا اعتبرته خاسراً قانونياً ورشحت بدلاً عنه طاجاكستان بحجة مشاركة لاعب غير شرعي مع منتخبنا إذ سبق له أن مثل المنتخب السويدي ,فهذه الأزمة بلا ريب تشير إلى الاستهتار والتلاعب بمشاعر الملايين إضافة إلى الجهل المخيف لقوانين وأنظمة الفيفا .
تتفاوت الآراء والمواقف حيال ماجرى ,فالبعض يطالب باستقالة اتحاد الكرة برمته لأن المسؤولية تقع على الجميع دون استثناء وبعد الاستقالة تأتي المحاسبة التي منذ زمن لاوجود لها في رياضتنا بالرغم من التجاوزات والأزمات الكثيرة التي عصفت بها لذلك المقصرون مطمئنون ولا يشعرون بقلق على مناصبهم , ومنهم من يطالب بالتريث حتى تنكشف الحقيقة ومن ثم لا بد من المحاسبة إذا أردنا أن يكون مستقبل كرتنا خالياً من الأزمات .
لامتصاص غضب الشارع الكروي من جهة ولتهدئة الصحافة من جهة أخرى قامت اللجنة الأولمبية بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق التي أقرت توصيات ينتظر أن تتحول إلى قرارات بعد اجتماع اللجنة الأولمبية الاستثنائي خلال اليومين القادمين.
على مايبدو تسعى اللجنة لتحقيق هدفين في آن معاً إرضاء الشارع الرياضي والهروب من عصا الفيفا وربما يتم ذلك من خلال الجمعية العمومية وهو الحل الأنسب والأقرب بنظر الكثيرين لأن استقالة اتحاد الكرة مستبعدة لكونه إلى الساعة يبعد عن نفسه المسؤولية المباشرة عما حدث .
في خضم هذه الأزمة يحق للشارع الرياضي أن يعرف من المسؤول عن ضياع أحلامه وتقزيم طموحاته والاستخفاف بعقله وبتفكيره من خلال التخفي تارة خلف شعارات رنانة وتارة أخرى وراء أعذار ومبررات واهية .