تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التدهور البيئي آخذ بالاتساع والحد منه مسؤولية الجميع! محطات معالجة صديقة للبيئة.. التخفيف من آثار روائح مصفاتي النفط.. مراقبة منصرفات المنشآت الصناعية

محافظات
الثورة
محليات - محافظات
السبت 27-8-2011
من القضايا التي تطرح على أعلى المستويات قضية التلوث البيئي الذي اتسعت دائرة اضراره على نطاق واسع في الكثير من المناطق ما ادى الى تدهور موارد المياه السطحية والجوفية والارض الزراعية والتنوع الحيوي وخروج بعض السدود والآبار من الخدمة ونضيف أيضاً سوء ادارة النفايات الصلبة وغيرها

كظاهرة الاثار السلبية للروائح المنبعثة من المحطات الحرارية ومصفاتي النفط وما يشار من خلالهما الى تراجع نوعية الهواء وتزايد تراكيز العوالق والانبعاثات الغازية عن الحدود المسموحة حسب المعايير والمواصفات السورية المحددة.‏‏

الزملاء رصدوا واقع التدهور البيئي بكافة انواعه واهمية ما تقتضيه هذه القضية في لحظ محطات المعالجة الصديقة للبيئة واعادة تأهيل المحطات التي لم تعد تعمل وفق طاقاتها المطلوبة والحد من استخدام المبيدات والاسمدة في الاراضي الزراعية وتخصيص الموازنات الكافية للحد من التراجع البيئي.‏‏

***‏‏

درعا: تلوث بعض الســدود وخروج بعـــض الآبــــار من الخدمــــة‏‏

تشهد محافظة درعا تأثراً ملحوظاً في مجال التراجع البيئي والتدهور في المتغيرات المناخية بشكل سلبي كبير، ما يؤدي إلى آثار لا تحمد عقباها على البشر والطبيعة والحيوانات والنباتات على حد سواء.‏‏

وفي درعا يمكن تقسيم واقع البيئة وما تتعرض له من تراجع وتدهور إلى عدة محاور حسب المعلومات التي حصلنا عليها من الجهات المعنية في درعا.‏‏

ففي مجال التغيرات المناخية تفيد المعلومات البيئية ان المحافظة تشهد خلال السنوات الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في غزارات المياه الجوفية والينابيع ونضوب بعض المصادر المائية مثل نبع مزيريب وبندك والعجمي وخروج بعض الآبار من الخدمة بسبب زيادة الطلب على المياه وقلة الهاطل المطري، وكذلك انتشار بعض الأمراض الجديدة في مجال النباتات والإنسان والحيوان وتصحر بعض المساحات من الأراضي الزراعية وتراجع انتاجيتها بشكل لافت.‏‏

أما في مجال الصرف الصحي فيوجد في درعا حسب المعلومات والدراسات ثمانية محاور رئيسية وتعتبر من المصادر الملوثة للبيئة وخاصة ان محطات المعالجة الكبيرة في داعل ووادي الزيدي غرب درعا لم تعمل حتى الآن والكثير من مياه الصرف الصحي تذهب عبر المحاور إلى السدود مثل سد ابطع الذي خرج من الخدمة منذ نحو الأربع سنوات وكذلك تلوث سد الكرك بالصرف الصحي وهناك سدود أخرى مهددة بالتلوث مثل سد طفس وعدوان وعثمان على سبيل المثال ومياه هذه السدود وحتى الآبار يمكن ان تصل إلى الخضار والفواكه وتسبب الأمراض للانسان والحيوان وحالات الاسهال التي تصل للمشافي هي دليل على التلوث وكذلك حالات الحمى المالطية والتهاب الكبد الفيروسي.‏‏

وفي مجال النفايات الصلبة تؤكد المعلومات ان بعض المكبات في بعض مناطق المحافظة تلوث الأراضي الزراعية بسبب تطاير اكياس النايلون وينسحب هذا الأمر على واقع تلوث مصادر المياه وخاصة مياه الشرب ووصول أثار النترات إلى المياه الجوفية حيث خرج من الخدمة عشرات الآبار حسب تقارير مؤسسة المياه وسبب ذلك هو قربها من مكبات النفايات أو الصرف الصحي ومثال ذلك آبار (علما - معربة - القنية) وهي بحاجة ماسة لحلول بتركيب محطات معالجة وتحلية للمياه خوفاً من زيادة الأثر المتبقي والملوثات فيها وتأثيرها على صحة الإنسان.‏‏

وتفيد المعلومات أن التلوث الناتج عن الأنشطة الزراعية بدرعا يأخذ حيزاً جيداً وخاصة في مجال رش المبيدات العشبية والحشرية وآثارها على الصحة العامة والتنوع الحيوي من حيوانات وطيور ونباتات وأن الاسهالات هي مؤشر حقيقي على التلوث الزراعي ويعود سبب ذلك الى استخدام المزارعين للمبيدات بشكل كثيف وجائر رغم الارشادات الزراعية والبيئية.‏‏

كما تعد الحرف والمنشآت الصناعية الموجودة ضمن التجمعات السكانية مصدراً من مصادر التلوث وإن المحافظة تفتقر للمدن الصناعية الكبيرة ويوجد فيها مناطق صناعية ولكنها مازالت في طور العمل الأولي وتوجد ضمن المخططات التنظيمية أو الأراضي الزراعية كما أن وجود الحرف مثل مكابس البلوك والنجارة والحدادة ضمن الاحياء يسبب تلوثاً جراء الضجيج واقلاق الراحة وتلوث الهواء وكذلك تلوث الهواء الناتج عن زيادة حركة الآليات والمجابل الزفتية ومقالع الأتربة فهي تشكل مناطق تلوث كما هو الحال في تل عرار ومحجة على سبيل المثال وهي تسبب أمراضاً تنفسية وحساسية جلدية في معظم الأحيان.‏‏

درعا - جهاد الزعبي‏‏

***‏‏

طرطوس: مداخن المحطة الحرارية والمصفــــاة تنفثـــــان الســـــموم!!‏‏

تمتلك طرطوس مقومات بيئية طبيعية أهلتها لاستقطاب العديد من المشاريع السياحية الاستثمارية وهذه الطبيعة التي حباها الله كانت رأس المال الحقيقي الجاذب لتلك الرساميل الاستثمارية من الداخل والخارج.‏‏

من هنا تصبح البيئة الحاضن الأكبر لأي عملية تنموية في هذه المحافظة بعد الزراعة في ظل انعدام أي تفكير مستقبلي للقطاع الصناعي ولذلك الحفاظ عليها ومنع تلويثها يشكل حجر الأساس في أي تفكير مستقبلي لهذه المحافظة.‏‏

ولكن هل طبيعتنا وبيئتنا بخير؟ فالمعلومات المتوافرة لاتسر أحداً وحتى كتابة هذه المادة لا تزال مداخن المحطة الحرارية والمصفاة في بانياس تنفث سمومها في هوائنا وكذلك مداخن معمل الاسمنت التي يختلط دخانها بالغبار، وكذلك مياهنا الجوفية والتلوث الذي أصابها ومجاري السيول التي تحولت الى بؤر للتلوث بمياه الصرف الصحي وحتى شاطئنا الجميل لايزال مكباً لنفاياتنا السائلة والصلبة.‏‏

كل ذلك يجعل من تلوث جوانب الطرق على أطراف المدن أمراً في غاية البساطة قياساً لما يحدث في البر والبحر والهواء.‏‏

قدلا تصدقون مثلاً أن الاصابات السرطانية في الشيخ بدر هي الأولى في سورية وفي الشيخ بدر لايوجد مصانع ولا هم يحزنون.. والحق على التلوث.‏‏

ومع كل حملات النظافة التي تحولت الى مشاهد فولكلورية يزداد التلوث وتزداد فاتورة التكلفة من فاتورة الاستشفاء العالي الى المغامرة بصناعة المستقبل السياحي الزاهر لهذه المحافظة.‏‏

يقول البعض إن الحلول ليست مستحيلة وإن التلوث ليس قدراً لا مفر منه وأن الاستثمار في المعالجة هو استثمار في المستقبل ومحطة معالجة لمياه الصرف الصحي مثلاً قد يكون لها عظيم الأثر في نجاح المشاريع السياحية لذلك من المستغرب التأخير والمماطلة في اتخاذ قرار بخصوص إحداها وهي محطة الدريكيش أكثر من 5 سنوات بحجج وذرائع شتى وتحولها إلى بؤرة ناشرة للروائح والذباب بعد أن كانت روضة غناء.‏‏

علماً أن خطوات جدية ملموسة اتخذت لانجاز أكثر من محطة في الريف وكذلك مكبات القمامة وانشاء معمل ومكب وادي الهدة وهذه كلفتها تصل الى مئات الملايين من الليرات والدولة لم تقصر في تخصيص الاعتمادات لهذه الغاية بل كثير منا يعرفون أن التأخير يعود لأسباب أخرى - الاعتمادات المادية ليست احداها.‏‏

طرطوس - محمد حسين‏‏

***‏‏

حمص: مشاريع ضخمة تنتهي عام 2015 !‏‏

مصفاة حمص ومعمل الاسمدة ومحطة المعالجة تأتي ضمن الكثير من المنشآت الملوثة للبيئة يضاف اليها معمل السكر والشركة العامة للألبان والمطاحن ومطمر النفايات بالاضافة الي المنشآت الخاصة القائمة قبل احداث المدينة الصناعية في حسياء بدون شروط بيئية ضابطة.‏‏

مدير معمل الاسمدة السيد جمال الدين العبد اشار الى الخطوات المتخذة في المعمل للحد من التلوث حيث هناك خطة تنتهي عام 2015 وتتضمن تنفيذ عدة مشاريع للحد من التلوث البيئي والتلوث الحاصل الآن هو بسبب قدم التصميم وعدم مراعاة موضوع البيئة عند التصميم ولكي نحقق ما نصبو اليه نحتاج الى مبالغ ضخمة .‏‏

علي طراف مدير الترحيل في مصفاة حمص قال : لدى المصفاة مشاريع بيئية ضخمة للحد من التلوث يأتي في مقدمتها مشروع معالجة الصلدج المتوضع في الرامات جنوب شمال المصفاة والذي ينتج عن وحدة معالجة المياه الملوثة والرامات تشكل بؤر تلوث كبيرة للمصفاة و للمدينة وهي موجودة منذ تاريخ انشاء المصفاة 1959 وقد حاولت الادارات المتعاقبة معالجة الموضوع اكثر من مرة عن طريق التعاقد مع شركات متخصصة واخيرا تم توقيع عقد مع شركة كندية حيث ستتم معالجة مادة الصلدج وتحويل المنطقة الى تربة صالحة للزراعة والحدائق العامة كما تم انجاز معالجة الحوض البيولوجي في المصفاة لأول مرة ما انعكس ايجابا على معالجة المياه الملوثة وعلى منصرفات المصفاة في صبيب العاصي.‏‏

اما الاجراءات المتخذة للحد من تلوث الجو بسبب المصفاة فقد تم الاعتماد على حرق الغاز الطبيعي بدلا من الفيول اويل في معظم وحدات الشركة والمراجل التي تستخدم الحرق كما ان الفيول المستخدم في بعض الحراقات هو فيول منخفض اللزوجة وخفيف جدا ونسبة الكبريت فيه قليلة جدا لذلك فإن الغازات السامة الناتجة عنه قليلة واضاف طراف أن المصفاة تتعاون دائما مع مديرية البيئة في حمص حيث يتم قياس التلوث واجراء مراجعات بيئية لمعالجة الحالات الموجودة و الوصول الى واقع افضل.‏‏

المهندس اياد علوش مدير البيئة في حمص اشار الى اهم اسباب التدهور البيئي الموجود في حمص من خلال وجود منشآت قديمة ضمن المدينة مصممة دون مراعاة الشروط البيئية الضابطة.‏‏

وقال علوش ان نسبة التلوث في حمص اعلى من الحد المقبول على المستوى العالمي لكن ما يساعد على التخفيف من التلوث هو المناخ واتجاهات الرياح واوضح المهندس علوش أن الاجراءات المتخذة لا ترتقي الى المستوى المطلوب فمديرية البيئة بحاجة الى اجهزة حديثة ومتطورة لتنجز عملها والمديرية تقوم بمعالجة الشكاوى التي تردها فيتم الكشف عن الموقع وتؤخذ التحاليل وفي حال وجود خلل يتم معالجته وتتخذ الاجراءات القانونية المناسبة.‏‏

وفيما يخص المشاريع الجديدة سواء كانت صناعية او خدمية يتم تطبيق الشروط البيئية الناظمة مع تقديم دراسة لتقييم الاثر البيئي وعلى صاحب المشروع ان يلتزم بها وتقوم الدوائر المختصة في المديرية بجولات تفتيشية وبشكل دوري فإذا ثبت وجود مخالفة يتم التعامل معها وفق القانون 51 الخاص بحماية البيئة والمرسوم 2680 لعام 1970.‏‏

واضاف المهندس علوش ان المديرية طلبت نقل المصفاة وايقاف العمل فيها وكذلك معامل السكر والاسمدة والالبان والمسلخ وتبقى القرارات بحاجة الى من يفعلها ويبقى التلوث موجودا حتى يتم اتخاذ اجراءات عملية وليس مجرد خطط مستقبلية.‏‏

حمص - سهيلة اسماعيل‏‏

***‏‏

حماة : عشوائية مكبات القمامة وتلوث مياه العاصي‏‏

تعاني محافظة حماة من وجود بعض بؤر التلوث الناجمة عن كثرة المعامل والمصانع والورشات التي تفتقد لمحطات المعالجة أو عدم الالتزام بتشغيلها في حال وجودها وكذلك الانتشار العشوائي لمكبات القمامة وأيضاً مرور نهر العاصي في حماة وكثرة المنصرفات التي تصب فيه دون معالجة.‏‏

وللحديث عن أهم المشاكل البيئية وأسباب تأخير حلها بشكل نهائي قال الكيميائي علي الجويد مدير البيئة في حماة بصراحة: هناك معاناة بيئية تتمثل بعدة أمور وهي:‏‏

عدم وجود مدينة صناعية في محافظة حماة وهذا ما أدى إلى انتشار المنشآت الصناعية بشكل عشوائي على حساب الأراضي الزراعية ووجود وبقاء عدد كبير من الورش والمنشآت الصناعية داخل المدن وخاصة في مدينة حماة مركز المحافظة مثال ( معمل زيوت حماة - محلج العاصي - محلج الفداء - مستودعات الحبوب -معمل الأوكسجين - معمل التبغ..الخ). وهي منشآت قطاع عام. وعدد كبير من ورش تصنيع الأجبان ونجارة الألمنيوم ودبغ الجلود وحفظ الأمعاء ومسالخ الفروج ومغاسل السيارات، الخ ، وهي منشآت قطاع خاص.‏‏

ولحل هذه المشكلة تم التوجه نحو البدء بتنفيذ مراحل توسع المنطقة الصناعية لمدينة حماة والبدء بإعداد أضابير الدراسات اللازمة لاستكمال البنية التحتية لتنفيذ مراحل توسع المنطقة الصناعية شرق التوسع الحالي.‏‏

موافقة الحكومة على نقل منشآت القطاع العام إلى خارج مدينة حماة وذلك عن طريق التنسيق بين مجلس مدينة حماة والوزارات المعنية التي تتبع لها هذه المنشآت حسب آلية محددة يتم الاتفاق عليها بهذا الشأن.‏‏

وأشار الجويد إلى المعاناة من انتشار الروائح الكريهة من مجرى نهر العاصي داخل مدينة حماة بسبب قلة تدفق مياه النهر وضحالتها وكثرة مصبات الصرف الصحي للتجمعات السكانية التي تنتهي إلى نهر العاصي دون معالجة إضافة إلى منصرفات العديد من المعامل والمنشآت والورش مثل: معمل سكر تل سلحب- محطة توليد محردة - محطة توليد الزارة - معمل حديد حماة - وورش الأجبان والألبان والمسالخ وغيرها.‏‏

إضافة إلى انتشار عشوائي لمقالب القمامة وفي مواقع لا تراعى فيها الشروط البيئية ولحل هذه المشكلة تم إعداد مشروع المخطط التوجيهي لإدارة النفايات الصلبة لتنفيذه خلال الخطة الخمسية العاشرة والحادية عشرة.‏‏

ومياه الصرف الصحي للتجمعات السكانية التي إما ان تجمع في حفر فنية مكشوفة ما يؤدي لانتشار الروائح والحشرات أو أن ترمى في المسيلات المائية أو المصارف الزراعية التي تنتهي إلى نهر العاصي ملوثة مياه النهر أو بالعراء ملوثة الأراضي الزراعية.‏‏

ولحل هذه المشكلة تم إعداد مشروع الدراسة الاقليمية الشاملة لرفع التلوث عن حوض العاصي وقد أدرجت خلال الخطة الخمسية العاشرة 30 ثلاثون محطة معالجة لمعالجة مياه الصرف الصحي للتجمعات السكانية في محافظة حماة وإن سبب تأخير تنفيذ محطات المعالجة يعود لأسباب قلة الخبرة الفنية.‏‏

وعن أهم الاجراءات التي قامت بها مديرية البيئة للحد من هذه المشاكل قال الجويد:‏‏

تقوم المديرية بتنفيذ مراقبة بيئية لعدة نقاط على نهر العاصي وبعض المعامل ضمن خطة عمل مبرمجة كما تقوم بإجراء تفتيش بيئي على المنشآت الصناعية للتأكد من تطبيق الاشتراطات البيئية لهذه المنشآت والتأكد من مطابقة المنصرفات للمواصفات البيئية.‏‏

إضافة إلى القيام بحملات نظافة وحملات توعية بيئية بمشاركة كافة الجهات الرسمية والأهلية للحد من مصادر التلوث والمساهمة في حل المشكلات الناجمة عنه.‏‏

حماة - سرحان الموعي‏‏

***‏‏

حلب:المطلوب تعاون الصناعيين‏‏

تعتبر منطقة الشيخ سعيد في حلب الواقعة جنوب غرب مدينة حلب والتي تبعد عن مركز المدينة حوالي 6كم من أبرز المناطق الساخنة لجهة التلوث البيئي الذي ظلت تعاني منه المدينة لسنوات عدة ، وذلك نظراً لتعدد الملوثات الموجودة فيها ، والناتجة عن الفعاليات الصناعية في تلك المنطقة ، والتي تزيد أعباء كبيرة على الدولة من ناحية الإصحاح البيئي ، حيث تضم العديد من الفعاليات الاقتصادية من قطاع عام وخاص كالدباغات وصناعة الزيوت المعدنية ومناشر الحجر والرخام والبلاط وأحجار البناء ومعامل الاسمنت والعديد من ورشات إصلاح وصيانة الآليات والورش الحرفية التابعة لها كالحدادة والخراطة والمذبح الفني ومعمل تخمير القمامة. ‏‏‏

وذكر المهندس محمد سعيد نفوس مدير شؤون البيئة في المحافظة بأن هذه الفعاليات المتنوعة تؤدي إلى تأثيرات سلبية على البيئة أهمها تلوث الهواء والماء والتربة كما تزيد هذه المشكلة بسبب الاختناقات المرورية في منطقة الشيخ سعيد.، مشيراً إلى دور المديرية في معالجة تلك المشكلات البيئية للحد من تفاقم تلك الملوثات ، حيث يتم القيام بحملات مستمرة من قبل الفرق المعنية ، وقد تم إيقاف معمل إسمنت الشهباء ، الذي كان يقوم بعملية الفلترة بنسبة / 52% / من الاسمنت المصنع ، و 48% منه ينتشر في الهواء ويؤثر على الغطاء النباتي وصحة الإنسان ويتسبب لها بالإصابة بأمراض / السرطان – الربو – العقم.‏‏

وأشار مدير شؤون البيئة إلى أن تكاليف التدهور البيئي عالية جداً ، وبالتالي حينما نقوم بوضع ميزانيات خاصة بعمليات الإصحاح البيئي ، نكون قد وصلنا إلى عتبة الخير ووصلنا إلى الصحة والسلامة المهنية للعامل والمواطن القاطن بجوار تلك المنشآت ، ولذلك فلابد من حلول وإجراءات ورصد للميزانيات اللازمة لعملية الإصحاح البيئي ، وهنا نهيب بالاخوة الصناعيين بضرورة التعاون معنا للحد من التلوث البيئي.‏‏

وحول الإجراءات التي ستقوم بها الجهات المعنية للحد من تفاقم هذه الملوثات قال نفوس إن هناك منطقة ملحوظة لإقامة محطة معالجة مركزية للدباغات ، وهذا يعني في وحال وجودها أننا وصلنا إلى مواصفات الـ 2580 التي تسمح بصرف المياه الناتجة عن هذه الدباغات إلى شبكات الصرف الصحي وتمنع من تخريبها وتآكلها.‏‏

ولم ينف مدير شؤون البيئة وجود ملوثات أخرى في منطقة الشيخ سعيد تتمثل في محطة المعالجة المركزية ، والتي لا تعمل ضمن الكفاءة المطلوبة وبالتالي فهي تؤثر من ناحية تلوث المياه والتربة ، وهناك خطوات يجري العمل عليها من قبل وزارة الإسكان لإعادة تأهيلها لتعمل وفق ما يتطابق مع المواصفات القياسية .‏‏

وخلص نفوس أنه توجد مناطق أخرى تعاني من تلوث بيئي وخاصة في ظل وجود ورشات تصليح السيارات ضمن الأحياء السكنية في قلب المدينة ، إضافة إلى وجود معامل ومصانع ضمن هذه الأحياء ، والتي في مجملها ترمي مخلفاتها وتنفث سمومها ضمن هذه التجمعات ، الأمر الذي يتطلب تحركاً فورياً وتدخلاً عاجلاً من قبل الجهات التنفيذية ، خاصة إذا علمنا أن الضريبة التي تتكبدها الدولة والمجتمع عالية جداً جراء تفاقم هذه الملوثات .‏‏

حلب - فؤاد العجيلي‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية