تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الزهايمر مرض الشيخوخة قاتل الذاكرة .. قراءة في تقرير الـ 2011 .. د. شحرور: الحاجة ملحّة إلى استراتيجية وطنية

مجتــمـــــع
السبت 24-9-2011
ميساء الجردي

يعتبر الحادي والعشرون من أيلول من كل عام يوماً عالمياً للاهتمام والتذكير بالمسنين، وهو اليوم الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية لتسليط الضوء على مرض الزهايمر وباقي أمراض الخرف، حيث تتجدد الدعوة إلى وسائل الإعلام لتعزيز جهود توعية أفراد المجتمع بحاجات وحقوق هؤلاء المرض، وكذلك بحاجات وحقوق ذويهم.

وفي هذا اليوم أيضاً تصدر منظمة الزهايمر العالمية تقريرها السنوي عن واقع هذا المرض في العالم و بالإضافة لآخر المستجدات والتوصيات التي تعزز جهود الجهات الصحية والاجتماعية والعلمية، محلياً وعالمياً لمواجهة مرض الزهايمر.‏

وحسب التقرير العالمي لهذه المنظمة حول هذا المرض الذي يسمى( قاتل الذاكرة) هناك نحو 40 مليون إنسان في العالم يعانون من الخرف أو العته، وتقدر كلفة رعايتهم السنوي بأكثر من ستمئة مليار دولار.‏

التدخل المبكر‏

ركز التقرير السنوي العالمي لهذا العام على مسألة التدخل المبكر والذي يشمل التشخيص والعلاج والرعاية في أبكر وقت ممكن و بين التقرير أن معظم الأشخاص المصابين بالخرف لم يجد لهم تشخيصاً نهائياً دقيقاً، وبالتالي لم يقدر تدبيراً مناسباً نوعياً يشمل العلاج الطبي وخدمات الرعاية والتأهيل.‏

و اقع وتدابير‏

يضم التقرير العديد من الرسائل العلمية والطبية والاجتماعية وفي قراءة موجزة يقول د. غسان شحرور مؤسس الجمعية السورية للزهايمر والذاكرة، هناك دراسات إحصائية تشير إلى أن أعداد الأشخاص المصابين بالزهايمر سوف يتضاعف خلال العقود القليلة القادمة ليصل إلى ثلاثة أضعافه بحلول عام الـ 2050، وأن عدم حصول هؤلاء المصابين على خدمات التشخيص الدقيق المبكر، وبالتالي الخدمات والعلاج والتأهيل المناسبين، يعوق تحقيق النتائج المرجوة في المجال الصحي والاجتماعي والاقتصادي.‏

مشيراً إلى أن معظم بلدان العالم تفتقر إلى الخطط الوطنية الاستراتيجية لمواجهة أمراض الخرف، التي ينبغي أن تتضمن برامج التوعية المجتمعية في مستويات عدة، إلى جانب تعزيز الخدمات الطبية في الكشف، والتشخيص، والتدبير، ودعم الجهود البحثية والتشريعات وأن هذا الضعف يعود لغياب الأبحاث والدراسات العلاجية الكافية حيث بينت الدراسات أنه حتى الدول الأكثر دخلاً واهتماماً فإن نسبة الكشف المبكر في مستوى الرعاية الصحية تتراوح بين 20-50٪.‏

أولى الخطوات‏

يدعونا هذا اليوم، ويدعونا هذا التقرير إلى المشاركة في الجهود العالمية واتخاذ خطوات لوضع استراتيجية وطنية وإقليمية، تسعى إلى تعزيز برامج الكشف المبكر والتشخيص النوعي، ووضع برامج حماية ورعاية لمن فقد الذاكرة من ذوينا، علماً أننا في الوطن العربي وحسب تقرير منظمة الزهايمر يوجد أكثر من نصف مليون شخص يعانون من الخرف.‏

قبل أن يتمكن المرض منهم‏

في نهاية هذه القراءة يؤكد د. شحرور أن تعزيز الخدمات في الكشف المبكر والعلاج النوعي يمكن مؤسسات البحث العلمي من الحصول على مجموعات كبيرة من المرض قبل أن يتمكن المرض من الإجهاز على الذاكرة، ومن ثم وضع تصنيفات دقيقة واختبار العلاجات الجديدة في وقت أبكر هذا وقد طالب التقرير العالمي لعام الـ2011 بإدراج أمراض الزهايمر والخرف في برنامج عمل( قمة الأمم المتحدة للأمراض غير العادية) أو( غير السارية) وذلك باعتبارها من الأمراض الأكثر كلفة والأسرع انتشاراً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية