الناجم عن شروق الشمس وغروبها، اللذَين يسميان يوماً. وكان هناك تغير نظامي آخر في السماء، هو الشكل المرئي للقمر؛ إذ تستغرق كل دورة من تغيرات شكل القمر، نحو 29.5 يوماً.
وقد أعطت دورة الفصول للناس وحدة أطول للوقت. فبمراقبة النجوم، قُبَيْلَ الفجر، وبُعَيْدَ غروب الشمس، رأى الناس الشمس تتحرك ببطء، شرقاً، بين النجوم؛ وبدا أنها تدور دورة كاملة حول السماء، في دورة واحدة للفصول، تستغرق نحو 365.5 يوماً.
جرّب الناس، لمئات السنين، أن يلائموا الأيام والأشهر، بالتساوي، لمدة سنة، أو لفترة من عدة سنوات؛ ولكن، لم يعمل أي نظام على نحو كامل. وحالياً، يعتمد التقويم، كلية، على السنة. وكذلك قسمت السنة إلى 12 قسماً، سُميت بالأشهر، ولهذا التقسيم علاقة بالدورة الفعلية للقمر، الذي يعتمد عليه التقويم الهجري.
قسم البابليون الدائرة إلى 360 قسماً، سميت درجات، وقسم الفلكيون القدماء الآخرون كل درجة، إلى 60 دقيقة،وأصبحت الساعات أخيراً على درجة عالية من الدقة، بسبب الحاجة إلى وحدات أصغر من الساعة.
واتبع صانعو الساعات تقسيمات الفلكيين للدرجة،فقسموا اليوم إلى 24 ساعة ،وقَسَّموا الساعة إلى 60 دقيقة، والدقيقة إلى 60 ثانية، لتظهر الساعات والدقائق، بسهولة، على وجه الساعة المقسم إلى 12 قسماً، كل منها يساوي ساعة واحدة، بالنسبة إلى مؤشر الساعة، وخمس دقائق، بالنسبة إلى مؤشر الدقيقة، وخمس ثوان، بالنسبة إلى مؤشر الثانية.
وقبل أن يتم اختراع الساعة المعروفة اليوم ، كان القدماء يحسبون الوقت بالساعات الرملية، ثم قسم القدماء اليوم إلى فترة زمنية حسب موقع الشمس واعتمدوا ظل الشمس في تحديد ذلك واخترعوا الساعة الشمسية،كما كانت الساعة المائية سائدة في ذلك الوقت وقد طورها علماء اليونان والعرب في العصور الوسطى
وفي القرن الحادي عشر بدأ الصينيون بصناعة الساعة الميكانيكية المعروفة اليوم وذلك بالاستفادة من حركة البندول.