جرّعته الألم والحسرة جراء خيبات الأمل التي عاشها ،ولكن الاتحاد الأخير كان الأميز والأجدر في هذا المجال , فاللامبالاة والاستهتار وتضخم الأنا والجهل بأبسط القوانين ،كانت من بين العناوين البارزة التي اتسمت بها تلك الفترة الزمنية التي لم تتجاوز عاماً ونيفاً، ومع تلك الأخطاء الإدارية والمالية والتحكيمية والمالية التي لا يمكن أن تحصى. فمنذ الساعات الأولى لتسلمه دفة القيادة الكروية عمل على تأخير انطلاق الموسم الكروي، وقام بتشكيل اللجان المختلفة، القليل منها ابتدع لها مسميات جديدة وطريفة ،والغريب أن معظم هذه اللجان بقيت حبراً على ورق عن سابق إصرار وتصميم ،ورأى البعض أن الهدف الأساسي من تشكيلها ضرب عصفورين بحجر، إذ يتم إبعاد البعض عن العمل والتقييم والنقد من جهة ،وتدفع فاتورة الانتخابات للبعض من جهة أخرى.
ولكن تبقى قصة ألف ليلة وليلة مع المدربين الأجانب ،هي الحدث الأبرز الذي أخذ وقتاً طويلاً من الصد والرد، وأثار الكثير من الشكوك بسبب عدم الوضوح وإتباع أسلوب المراوغة والتسويف والمماطلة،وكما يقال المقدمات الخاطئة تقود إلى نتائج خاطئة لذلك جاء استبعاد منتخبنا من تصفيات كأس العالم لمونديال 2014 .
على كل حال ,الآن لدينا لجنة لتسيير شؤون اتحاد كرة القدم وبدأت عملها بشكل جدي ،إذ قامت بتصحيح البعض من أخطاء المرحلة السابقة ,والجميع يأمل أن تأخذ القيادة الرياضية على عاتقها مهمة عدم السماح للأشخاص الذين أساؤوا لكرتنا عن قصد أو عن جهل الترشح لاتحاد الكرة المقبل .