تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


منظومة الإرهاب تسابق فشلها.. ووقائع إدلب تكذّب أردوغان.. واشـــنطن تتحايـــل لإطالـــة أمـــد احتلالهـــا في سوريــة و تنزلــق في المهاتــرات

أخبــــــــــار
الثلاثاء 2-10-2018
دفع جديد نحو حسم المعركة على الإرهاب على الاراضي السورية، في ظل معطيات متجددة قدمت مزيداً من مساحات العمل العسكري للجيش العربي السوري دون أي عراقيل، فبعد ان بدأ التمهيد الكبير للمعركة الأخيرة في الشمال الغربي وبشكل خاص في محافظة ادلب،

ومواصلة الجيش العربي السوري إحكام الطوق على ما تبقى من التنظيم الارهابي المتواجد في بعض المناطق وضربه في مناطق أخرى، برزت عناوين أخرت مراحل الحسم التي ما زالت تسير على قدم وساق.‏

ملف الجنوب أصبح منتهيا، عدا جيب صغير في بادية السويداء، والقضاء على الارهاب هناك قاب قوسين وادنى، وفي ادلب بدأت الامور تدور وتعود الى مربعها الاول.. فعلى الرغم من التصفيق الحار للاتفاق المعلن في ادلب إلا أن هناك من يريد وضع العصي في عجلات التنفيذ وعرقلة مساره.‏

تنفيذ اتفاق إدلب لا يسير بسرعة توحي باحتمال إتمامه وفق المهل المحددة، ويعزز ذلك الوضع رفض العديد من الفصائل الارهابية المسلحة لتفاصيله التي تحد من وجودها العسكري، فمعظم الفصائل الارهابية التي تتبع تنظيم القاعدة الارهابية أعلنت رفضها الالتزام بمقتضى الاتفاق، ما يعكس ايضاً فشل أنقرة في الوفاء بالتزاماتها ضمن إطار التفاهمات في سوتشي..‏

وبعد أن أشيع أن «فيلق الشام»، وهو من أقرب الفصائل إلى أنقرة، قد بدأ سحب السلاح الثقيل من المنطقة المتفق عليها، نفت أوساط مقربة من التنظيم الإرهابي هذه المعلومات، من دون الاعتراض على الاتفاق في المجمل.‏

وفي المقابل، خرج موقف أكثر وضوحاً من جانب ما يسمى «جيش العزة» الإرهابي أكد رفضه الالتزام بالاتفاق، وذلك بعد وقت قصير نسبياً من ترحيبه به، وكل ذلك يضع تركيا في خانة التنفيذ او التنصل كما هي عادتها.‏

أما على صعيد وجود الاحتلال الاميركي في سورية فقد أخذت أميركا على عاتقها منذ بدء تواجدها غير الشرعي القيام بكل ما من شأنه التضليل في اسباب بقائها وسلوك كافة الطرق الملتوية للوصول الى مبتغاها ولجعل موطئ قدم دائم لها.‏

فيبدو أن كذبة تواجدها من اجل محاربة داعش الارهابي لم تعد تجدي نفعاً، ولاسيما بعد أن بدأت جميع التغيرات التي احدثها الجيش العربي السوري تسحب الذرائع من بين يديها، فكان لابد لها من طرق ابواب اخرى للبحث عن بديل يبرر لها إطالة أمد احتلالها في سورية، وهذه المرة الذريعة هي ايران.‏

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قال إن الولايات المتحدة الاميركية ستبقى في سورية طالما «بقيت إيران هناك»، بحسب زعمه..إلا أن هذه المهزلة لم تمر دون هجوم اظهرته الصحف الغربية منتقدة الموقف الاميركي المتلون حول صدق نواياه وتواجده غير الشرعي في سورية.‏

صحيفة واشنطن بوست علقت على هذا الكلام فاعتبرت أنه يشير الى تغير كبير في سياسة إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد أن شددت على ان المهمة الوحيدة في سورية هي القضاء على «داعش»، وفق المزاعم الاميركية، وأضافت أن بعض الديمقراطيين في الكونغرس انما نبهوا من ان الكونغرس لم يمنح اي تفويض قانوني لاستهداف قوات ايرانية في سورية او في اي مكان آخر.‏

وبحسب الصحيفة فإن ذلك قد يظهر بشكل جلي أن الولايات المتحدة لا تزال تفتقد لأي نفوذ حقيقي وأن واشنطن قد تبقى عالقة في سورية لفترة طويلة دون أن تستطيع أن تسيطر على الأحداث.‏

اما «إسرائيل» فما زالت تلهث باحثة عما يحافظ لها على ماء وجهها بعد تهورها في عدوانها الأخير على سورية والذي أدى لسقوط الطائرة الروسية، ما شكل نتائج كارثية على ذلك العدو مع اعلان موسكو تسليم سورية صواريخ اس 300.‏

فجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن وزير حربه، أفيغدور ليبرمان، سمح بإعادة فتح «البوابة ألفا» عند معبر القنيطرة بين الجولان السوري المحتل وسورية بما يسمح للأمم المتحدة باستئناف نشاطها عبر المعبر.‏

محللون يرون بأن تلك الخطوة جاءت لترطيب الاجواء بعض الشيء لا سيما مع موسكو التي اغلقت ابوابها في وجه مسؤولي الكيان الذين حاولوا دفعها للعدول عن قرار تسليم دمشق صواريخ اس 300 التي ارعبت الداخل الاسرائيلي.‏

وعلى صعيد عودة المهجرين وصلت ثلاث دفعات جديدة من المهجرين العائدين من لبنان، وتم في وقت سابق إنجاز الترتيبات والاستعدادات اللازمة لعودة دفعات جديدة من اللاجئين السوريين من الأراضي اللبنانية عن طريق معابر جديدة يابوس، والدبوسية، والزمراني، إلى قراهم وبلداتهم التي أعاد إليها الجيش السوري الأمن والاستقرار.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية