تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هدم الخان الأحمر يشعل فتيل التفجير في الأراضي المحتلة.. إضراب شامل في فلسطين .. ومطالبات بحماية دولية للطفولة الفلسطينية

وكالات - الثورة
أخبــــــــــار
الثلاثاء 2-10-2018
طالب مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات الأمم المتحدة بإدراج كيان الاحتلال ككيان ينتهك حقوق الأطفال في التقرير السنوي للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح.

جاء ذلك في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس احتجاجا على استهداف قوات الاحتلال للأطفال الفلسطينيين بالاغتيال والقنص المباشر وأوضح عريقات في رسالته أن حكومة الاحتلال تواصل انتهاكاتها الخطيرة لالتزاماتها لحقوق الطفل ، مؤكدا ممارسة قوات الاحتلال القتل العمد والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات بالإضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية، وقال إن «إسرائيل» تستمر في حرمان الأطفال الفلسطينيين من طفولتهم حيث يوجد نحو 350 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال ، مؤكدا انه من غير المقبول بعد 70 عاما من الانتهاكات المنظمة أن لا تستخدم الأمم المتحدة جميع الأدوات المتاحة لها من أجل حماية الشعب الفلسطيني ، مشددا على ضرورة إدراك حكومة الاحتلال عواقب جرائمها ومخالفاتها الصارخة للقانون الدولي، وتوقع من الأمم المتحدة أن تضطلع بمسؤوليتها لحماية الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال.‏

من جهة أخرى حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من التداعيات الخطيرة في حال تنفيذ الاحتلال تهديداته بهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، ورأت فيه تصعيدا خطيرا يفتح الأراضي المحتلة والمنطقة بأكملها على جميع الاحتمالات معتبرة أن هذا التصعيد الخطير يندرج في سياق الحرب العدوانية الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ودعت الجماهير الفلسطينية إلى الوحدة والتلاحم في مواجهة الجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والهجمة الاستيطانية المسعورة وسياسة هدم البيوت في القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة المحتلة وخصوصا في الخان الأحمر، مؤكدة على ضرورة مواصلة الاعتصام والتضامن داخل القرية لمواجهة أي محاولة صهيونية بحقها قد يشعل فتيل انفجار لن يستطيع الاحتلال إخماده.‏

وفي السياق استنفر الأهالي والمتظاهرون المعتصمون في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة أمس تزامنا مع انتهاء المهلة التي حددتها حكومة الاحتلال لأهالي القرية لإخلاء منازلهم وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن أهالي القرية برفقة نشطاء المقاومة السلمية ومتضامنون أجانب يواصلون الاعتصام المفتوح في القرية ، منذ أكثر من شهر، وسط توافد أعداد جديدة من المتظاهرين إلى خيمة التضامن في القرية ويصر المعتصمون على مواجهة جرافات الاحتلال في حال حاولت هدم القرية، وذلك احتجاجا على قرار هدمها وتهجير العائلات التي تسكنها.‏

من جهة أخرى شهدت الأراضي الفلسطينية ومخيمات الشتات إضرابا شاملا لكافة المرافق الحيوية والحكومية بما فيها المؤسسات والجامعات رفضا لـ»قانون القومية» العنصري وأغلقت المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والجامعات ورياض الأطفال والمحال التجارية والبنوك أبوابها في كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48 تلبية لنداء الإضراب كما أغلقت المخابز ومحطات الوقود بالضفة الغربية أبوابها أمس استجابة للإضراب، وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الإضراب الشامل في مرافقها ومدارسها باستثناء الطوارئ في الضفة الغربية المحتلة.‏

ويأتي الإضراب ضد القانون العنصري الصهيوني الذي يستهدف أبناء الشعب في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948الذي يأتي في سياق صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.‏

وفيما يخص عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا في شهر أيلول الماضي خلال مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية استشهد 27 فلسطينيا خلال أيلول الماضي .‏

وقال مركز القدس للدراسات إن عدد الشهداء منذ إعلان ترامب المشؤوم القدس عاصمة للاحتلال وصل إلى 282 شهيدا في مختلف أنحاء فلسطين ويواصل الاحتلال قتل الفلسطينيين دون مراعاة أية أعراف دولية وحقوقية وإنسانية.‏

ميدانيا اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في عدة نقاط تماس في الضفة عصر أمس بعد الإضراب الشامل الذي عم كافة المحافظات الفلسطينية رفضا لقانون القومية العنصري.‏

حيث أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط من بينهم صحفي وعدد آخر بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في العديد من المحافظات الفلسطينية وأشعل الشبان النار في الإطارات وهاجموا قوات الاحتلال بالحجارة ،في حين أطلق مرتزقة الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المتظاهرين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.‏

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة ، واعتقلت أسيرين محررين بعد مداهمة منزليهما في بلدة نحالين غرب بيت لحم.‏

وحول اعتداءات الاحتلال المتكررة والاستفزازية للمسجد الأقصى قال المطران عطا الله حنا مطران القدس إن اعتداءات المستوطنين الصهاينة على المواطنين المقدسيين هي سياسة هادفة لتطفيش المقدسيين وجعلهم يحزمون أمتعتهم عنوة ويغادروا مدينتهم المقدسة، موضحا أن ما يحدث في المسجد الأقصى تطور خطير للغاية مشيرا الى ان قوات الاحتلال تسعى لإفراغ القدس من مكونها الفلسطيني الأصيل لكي يحل مكانهم المستوطنون، مضيفا لا بديل عن القدس وإن اعتداءات المستوطنين وما تتعرض له الأماكن الفلسطينية المقدسة من استهداف لن يزيد الفلسطينيين إلا ثباتا وصمودا وتشبثا بانتمائهم للمدينة المقدسة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية