تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإرادة العميقة

حدث وتعليق
الثلاثاء 2-10-2018
فاتن حسن عادله

لا مكان للإرهابيين ولا للأميركيين ولا للوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية، هي رسالة دمشق التي جددت التأكيد عليها من على منبر الأمم المتحدة في الدورة الـ 73 للجمعية العامة.

هو حق السيادة الوطنية ومتطلباته، التي لا تنازل عنها مهما حزمت أميركا وحلف تآمرها الإرهابي أحزمتهم الناسفة ومفخخاتهم على الساحات خاصة الدولية، لتلغيم الرأي العام بنفاقها الإرهابي وكذبها الذي لا يتوقف نتيجة إفلاسها في محاولة النيل من كسر إرادة الرغبة السورية للميل نحو الهوى الأميركي ولو قيد أنملة، رغم قساوة المعركة الدولية ضد الجيش العربي السوري.‏

فكل هذا الكم الهائل من الشر العدواني أينما أوجده الغرب ومعهم تركيا سيخرج بإرادته المنكسرة والمنهزمة على الأسوار السورية أو بمكافحته وجهاً لوجه، سواء في إدلب أو في التنف أو شرق الفرات وما تبقى من نثراته الإجرامية في مناطق أخرى متفرقة.‏

فالتراقص على الوقت ومحاولات إعادة تشبيكه مع عقارب الماضي ولّى زمنه، الذي لم يعد له إلا القلة القليلة مما تبقى، والسعار الصهيوغربي أميركي، ومصطلحه الجديد بما سماه الناتو العربي والذي يأتي كنسخة مطورة لما يسمى الناتو الخليجي، يؤكد أن البوصلة العربية السورية دقيقة خطواتها في مسارها الاستراتيجي الصحيح نحو أهدافها ومبادئها التي لم تتغير ولن تنثني.‏

فمواصلة المعركة المقدسة حتى تطهير كل الأراضي العربية السورية من الإرهاب، معادلة دمشق التي لا رجعة عنها ولا تقاسم على هويتها، وتوقيعها على «مدونة السلوك» لمكافحة التطرف الفكري والوهابي الإرهابي من أجل عالم خالٍ من الإرهاب، هو تأكيد بالوقوف ضد فوضى السلوك الإرهابي الذي يمارسه الغرب المتصهين بدفته الأميركية ووقوده الأعرابي، عبر استهداف الشعوب والدول المستقلة، حيث واشنطن تحاول أن تستثمر بسمومها أقصى ما تستطيع من التصعيد والابتزاز والتهديد، مستعينة بمبعوثيها المُحنّطين على قدِّ مقاس هوى من أرسلهم، ومنهم دي مستورا المرفوع في وجهه كرت دمشق الأحمر مرات عدّة، محاولا ودون فائدة أن يعيد لفشله الحياة بخرق الجبهة السورية، قبل أن يتم قطع تمديده ويصبح في خبر كان على الرفوف الخلفية.. حيث خارطة الناتو الأطلسي الإرهابية يستكمل الجيش العربي السوري تمزيقها وإعادة صياغتها ولنا احتفالات جديدة بالنصر تثير الزوابع في أوجه المتربصين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية