|
|
اتفاقية أميركية مكسيكية كندية جديدة لتحديث «نافتا» وكالات - الثورة أكثر هدوءاً بعد الكثير من القرارات الاقتصادية المتشددة التي كادت تطيح بالعديد من الاتفاقات الدولية الهامة منذ وصوله البيت الأبيض بدعوى عدم توافقها مع المصالح الأميركية, وبالتالي فإنه يعطي لنفسه الحق بإمكانية إلغائها، في مؤشر واضح على استهتاره وعدم احترامه للاتفاقيات الموقعة مع الدول الأخرى ومن بينها الاتفاقيات التجارية والاقتصادية، ولعل أبرزها اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية «نافتا». فبعد أشهر من المفاوضات الصعبة , وفي محاولة لإنقاذ هذه الاتفاقية التي أبرمت منذ ٢٥ عاماً بين أطرافها الثلاثة الولايات المتحدة وكندا والمكسيك, بعد تعرضها لاهتزازات كبرى في السنوات الأخيرة, توصلت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك أول أمس إلى اتفاق للتبادل الحر لأميركا الشمالية أطلق عليه اسم /الاتفاقية الاقتصادية الأميركية المكسيكية الكندية/ لتحل محل اتفاقية نافتا التي وقعت عام /1994/. وجاء في بيان أميركي كندي مشترك نقلته وكالة فرانس برس: أن الاتفاقية الاقتصادية الأميركية المكسيكية الكندية ستؤمن لعمالنا ومزارعي ومربي الماشية والشركات اتفاقاً تجارياً جيداً سيسمح بإقامة أسواق أكثر حرية وبتجارة أكثر عدلاً وبنمو اقتصادي متين لمنطقتنا. وصدر البيان قبل تسعين دقيقة فقط من انتهاء مهلة فرضتها الولايات المتحدة للتوصل إلى ضم كندا لاتفاق كانت واشنطن توصلت اليه مع المكسيك نهاية آب الماضي بعد مفاوضات شاقة استغرقت أسابيع. ورحب خيسوس سيادي المستشار الاقتصادي للرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بالاتفاقية معتبراً أنها تمنع التقسيم التجاري للمنطقة وقال إن نافتا 2 ستقدم الأمن والاستقرار لتجارة المكسيك مع شريكتيها في أميركا الشمالية. وأرسل نص الاتفاقية إلى الكونغرس الأميركي مساء أمس فور التوصل إليها وهو ما يسمح باحترام مهلة الستين يوماً التي يفرضها القانون قبل توقيع الوثيقة في نهاية تشرين الثاني القادم من قبل الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والمكسيكي المنتهية ولايته إنريكي بينيا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. ويتضمن النص الختامي فقرة تسمح بمراجعة الاتفاقية كل ست سنوات وفقاً لمسؤول أميركي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب بتعديل شامل لاتفاقية نافتا التجارية التي أقرت قبل 25 عاماً معتبراً أنها كارثة للولايات المتحدة.
|
|||||||||||||||||||||||||||
