تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشهد.. وهدوؤه الحذر !؟

نافذة على حدث
الثلاثاء 2-10-2018
فؤاد الوادي

يعيش المشهد تحت ضغط تيارين متناقضين ومتضادين الى حدود الانفجار المتوقع في أي لحظة، بحكم أهداف ونوايا كلا من التيارين المتحاربين على الارض.

التيار الاول وتمثله دمشق وحلفاؤها، حيث تمضي الدولة السورية بخياراتها التي رسمتها وحددتها، بدءاً من مواصلتها مكافحة الإرهاب حتى تطهير كامل التراب السوري منه، وليس انتهاء بمحاربة كل المشاريع والطموحات الاستعمارية والانفصالية التي تستهدف وحدة ومصير الوطن، وكل ذلك تحت عنوان عريض بات راسخاً في عمق المشهد وبات واضحاً للجميع، وهو وحدة التراب السوري والحفاظ على السيادة والكرامة السورية بعيداً عن كل المشاريع والمخططات التي لاتزال حية ونشطة في عقول دول الارهاب والحرب على سورية.‏

أما التيار المقابل الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية والذي يعيش أصلاً تحت وطأة الهزيمة في الميدان بعد انهيار وتساقط أدواته فإن لايزال بحكم المعطيات يناور ويراوغ ويتخذ من الارهاب ورقة له للتصعيد والتهديد وعرقلة كل المبادرات والاتفاقات الدولية بهدف العودة بالأمور الى المربع الاول أو على الاقل الحفاظ على الوضع الراهن كما هو، بما يحقق له أقصى درجات الاستثمار في عامل الوقت بحدوده وآفاقه المفتوحة، في ظل اجتياح كبير للمعادلات وللقواعد التي ارتسمت مؤخراً على وجه المشهد، خصوصاً بعيد الحماقة الاسرائيلية الاخيرة التي أرست خرائط جديدة للاشتباك بعد وصول الـ (إس 300) الى يد الجيش العربي السوري، لجهة كبحها ولجمها لطموحات وأوهام الاميركي والاسرائيلي في الجغرافيا السورية.‏

المشهد رغم هدوئه المفرط في حذره مرشح للتلبد والمفاجآت في أي لحظة، خاصة إذا كانت أطراف الارهاب بقيادة الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تتشبث بخيارات التحشيد والتحالفات ودعم الإرهاب والرهان عليه لتحقيق أهدافها وطموحاتها، وهذا ما يدعو للتأكيد بحكم تجارب الماضي وقراءة الواقع جيداً على أن تلك الاطراف مقبلة على هزيمة جديدة قد تكون الأكثر إيلاماً لواشنطن وإسرائيل ولكل تلك الاطراف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية