في حضرة الغياب
ملحق ثقافي 2018/10/2 حبيب الإبراهيم في حضرة الغياب
تأتي الريح بجناحين
من ضوء....
تكتب أسماء العشاق
فوق الطرقات...
تغفو بين الأهداب الكسلى
وفوق وهج الكلمات..
تتماوج في غيد..
تحاور فراشات الصبح...
في حضرة الغياب..
أركض.
أركض...
ألثم طعم النهر..
وأغزل للبحر خميلة
وألّون من نور الشمس
أحلى جديلة..
وأظل ُ أغني
عن تلك الحورية
التي ضيّعت حروفها
أبحث عنها بين الأمواه
المنبعثة من فاه التنين
وبين الأفواه المتخمة
بأضغان الآتين
هذي الحورية
هذي الشمس
تمسك بيدي
وتغط غافية ً
في لجج التكوين..
في حضرة الغياب
أكفكفُ دمعَ الأحزان
وأبحثُ وحيداً
في وجه الإنسانيّة
عن إنسانٍ
لا يبيعُ ذاتهُ
لا يبيعُ كرامتهُ
بالمجان..
ما زلتُ أبحث ُ
في وجه الإنسانيّةِ
عن إنسانٍ
أدمنَ شُربَ القهوة
وقراءة (بخته)
في الفنجان..؟!
|