والكثيرون يدركون جيدا دور المعلمين الوكلاء والاعتماد عليهم والاستعانة بهم لمنع حدوث خلل واشكالات قد تحدث نتيجة غياب المعلمين او انقطاعهم عن مدارسهم وكثيرون اصبحت لديهم الخبرات الكثيرة والمعارف المتراكمة عبر ما كلفوا به من تعليم في مدارس ومناطق عدة ومنهم من كان يثبت كمعلم اصيل بعد فترة زمنية من عمله كمعلم وكيل.
ولأن تأهيل المعلمين واكسابهم معارف جديدة وطرائق تدريس حديثة في العملية التعليمية، خاصة في هذا الوقت المتسارع الذي يشهد تغيرات متلاحقة تفرض ضرورة الاخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب التطوير والتحديث في البيئة التربوية والتعليمية وحتى لا يضيع دور من كان لهم خبرات ملحوظة ممن امضوا سنوات كثيرة في التعليم من المعلمين الوكلاء كان ملفتا جدا ما يتم العمل عليه حاليا في عملية التأهيل التربوي للمعلمين الوكلاء في الجامعات عبر التعليم المفتوح بالتعاون والتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي وفقا لشروط واسس محددة.
ولأن استقرار العملية التعليمية هدف تنشده وتعمل عليه التربية لا سيما ما يتعلق بتأمين الكوادر التعليمية والتدريسية في جميع المحافظات والمناطق فإن عملية تأهيل المعلمين الوكلاء تتأكد ضرورتها و اهميتها اكثر في المحافظات الشمالية و الشرقية والمناطق النائية وشبه النائية حيث الحاجة تبدو ملحة لسد النقص وملء الشواغر في مدارس هذه المناطق من خلال هؤلاء المعلمين الوكلاء الذين سيكون تأهيلهم التربوي في الجامعات طريق عبور آمن لتثبيتهم كمعلمين اصلاء في مدارس عدة.
وعلى اهمية عملية التأهيل هذه والتي جاءت ملبية لرغبة اعداد من الوكلاء ليأخذوا دورهم في العملية التعليمية الى جانب اعداد كبيرة من المعلمين والمدرسين تبرز اهمية المتابعة المستمرة لهذه العملية من جميع جوانبها والالتزام بتعليمات وشروط التأهيل بما يحقق الوصول للهدف المطلوب من هذا التأهيل و تخريج معلم متمكن مؤهل تربويا وتعليميا ينافس المعلم الاصيل في اداء دوره التعليمي وما قد يعكس هذا الدور من نتائج ايجابية نوعية على جوانب العملية التعليمية كافة.