تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واشنطن تدفع الأعراب للمزيد من التناحر.. «ستراتفور» الأميركي: النظام السعودي يسعى لإطالة أمد الحصار على قطر

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 21-8-2018
أكد موقع ستراتفور الأميركي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يفكر في إطالة أمد الحصار على مشيخة قطر إلى أجل غير مسمى مثل الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة على كوبا عقوداً عديدة، ليصبح هو الواقع الجديد،

معتبراً أنه وفقاً لخطة بن سلمان كلما طال أمد الحصار، زادت فرص إخفاق قطر في علاقتها بالولايات المتحدة؛ ما سيدفع واشنطن إلى الانضمام إلى الحصار المفروض عليها، الأمر الذي سيجعل قطر تسعى إلى تقوية علاقاتها بدول أخرى للتحوط ضد مخاطر تخلي الولايات المتحدة عنها، ما سيمنح هذه الدول المزيد من النفوذ في منطقة لديها جميعها مصالح حيوية بها.‏

ولفت الموقع الأميركي في تقرير له إلى أنه (عندما بدأت السعودية والإمارات في فرض حصارهما على قطر في أيار 2017، فعلتا هذا وهما تعتقدان أنَّهما تحظيان بدعم الولايات المتحدة، وعملت الدولتان، على تأليب واشنطن ضد الدوحة، وبدا أنَّهما نجحتا في مسعاهما بعض الوقت، عندما استهدف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قطر بتغريداته على موقع تويتر خلال العام الماضي.‏

وأوضح الموقع أنه في أعقاب ذلك انطلقت الدوحة في رحلة للبحث عن دعم القوى الأخرى بدءاً بتركيا، مدفوعةً برغبتها في تجنب تكرار أخطاء الماضي، وخاصة أنها خسرت في عام 1971، داعماً حيوياً لها عندما انسحبت المملكة المتحدة من البلاد على غير رغبتها، ولفت إلى أن تركيا كانت أكثرها استفادةً من الحصار المفروض على قطر؛ إذ سارعت أنقرة لملء فراغ الدور الأمني الذي تسبب فيه دعم واشنطن للحصار في بادئ الأمر؛ ما أسفر عن إنشاء قاعدة عسكرية تركية دائمة في قطر، وتوقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بينهما.‏

ورغم أنَّ تركيا عضو في حلف الناتو، كان إنشاء هذه القاعدة خارج إطار اتفاقية التحالف، ما مثّل خطوةً محورية لوضعها الأمني المستقل في المنطقة، وستساعد القاعدة تركيا على حماية قطر في مواجهة السعودية، وفي المقابل ستُمكن أنقرة من فرض نفسها كمدافعٍ عن بعض الدول الصغيرة في مواجهة هيمنة النظام السعودي بحسب الموقع الأميركي.‏

وأقر التقرير بأن قطر لا تسعى إلى تحدي القدرات العسكرية السعودية، إذ إنَّ تعداد سكانها الصغير نسبياً يحول دون تحقيق هذا، لكنَّها تسعى إلى تطوير علاقاتها مع كبار الدول المصدرة للأسلحة العسكرية؛ تحسباً لأي تغييرٍ أميركي في موقفها من الحصار.‏

الموقع أوضح أن استمرار الحصار على قطر وموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيدفع الدوحة إلى البحث عن حلفاء جدد، وقال إن الحصار المفروض على قطر من جانب السعودية والإمارات والبحرين لم يحقق أياً من أهدافه بعد مرور أكثر من عامٍ على تطبيقه.‏

وأوضح الموقع بأن الدول المشاركة في الحصار كانت قد شرعت في تطبيق حصارٍ اقتصادي ودبلوماسي على الدوحة في مسعى لتغيير سلوك نظام المشيخة، وضمن ذلك دعمها جماعات حكمت عدة دول عقب نجاح الموجة الأولى من الربيع العربي، حيث يرون أنَّها تمثل تهديداً ثورياً قوياً لبقائهم في السلطة.‏

ومن ناحيةٍ أخرى، قد تتسبب شبكة قنوات الجزيرة، التي عادة ما يُثار جدل بشأنها بسبب تغطيتها للشؤون الإقليمية والحكومات الأجنبية، في وضع بلدها بصدامٍ مع ترامب عن طريق إذاعة قصصٍ إخبارية غير مرغوب فيها عن الرئيس الأميركي، وقد يؤدي تطور الأمور في أيٍ من هذين المسارين إلى انحياز الولايات المتحدة لجانب الدول المشاركة في الحصار، ما سيمنح القوى الدولية والإقليمية الداعمة لقطر، ومعظمهم منافسون للولايات المتحدة، المزيد من الفرص لتعميق علاقاتهم مع الدوحة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية