تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«الثورة» ترصد أفراح أهالي المناطق المحررة في عيد الأضحى المبارك.. الأهالي: بسط اﻷمن وعودة الأمان للحياة أعاد الفرح لأطفالنا بعد سبع عجاف

درعا
صفحة أولى
الثلاثاء 21-8-2018
عبد الله صبح

بعد أن كانت تضمنا حيطان عملنا في اعيادنا في السبع العجاف ، نتردد حتى في معايدة الجيران، اليوم عاد الوئام وعمت الافراح إيذاناً بقدوم المولود الجديد، نصر سورية، بعد أن تم تطهير تراب الوطن من رجس الارهاب، هاهم أطفال الوطن يغنون الفرح ويعيشون السلام من جديد .

«الثورة « جالت على العديد من البلدات والمدن والتقت العديد من الأهالي الذين تحدثوا عن كيفية التحضيرات لعيد الاضحى المبارك الذي جاء مختلفا هذا العام ، ولسان حالهم يقول: العيد يزورنا اليوم وهو يتزين بكامل بهرجته وحلته وغير ثياب النصر لا يرتدي .‏

(رأفت الحراكي) في العشرين من عمره ، من سكان درعا البلد قال: هذا العيد هو بطاقة ميلاد جديدة للعديد من أبناء جيلي الذين أرهقتهم الحرب وكادت تستنزف أحلى أيام العمر التي لم نشعر من خلالها أننا أحياء، لقد صادرت الأزمة التي عشنا آلامها كل الأشياء الجميلة من حياتنا .. الرحلات والتنقل ما بين المدن ومتابعة تحصيلنا العلمي ، والأهم أن كل الأعياد التي سبقت تحرير درعا كانت نكهتها بطعم الخوف والذل والحرمان من رؤية الأصدقاء ومعايدة الاهل الذين مضى على غيابي عنهم أكثر من أربعة أعوام ، اليوم بعد أن تم تسوية وضعي وعدت إلى حضن الوطن، حلمي الوحيد أن أعيش هذا العيد بين أهلي كي أقبل رأس والدتي فأنا أحن كثيرا لتناول خبز العيد والمعمول من تحت يديها، فليس هناك أجمل من الأمان والسلام الذي كدنا أن نفقده لولا بطولات وانتصارات الجيش التي حررتنا من نير وظلم التنظيمات الإرهابية سوى العيش مع الاهل .‏

(مصطفى خليل حمادة ) من بلدة كفر شمس حدثنا عن انطباعه عن عيد الاضحى المبارك:لم يمض أكثر من أسبوعين على عودتنا إلى الديار بعد أن هجرنا قسراً عن عشقنا الأول كفر شمس، واليوم وسط انتصارات جيشنا السوري وتحرير درعا كاملة العيد له نكهة خاصة وبهجة لا توصف تتبدى على وجوه الأهالي وخاصة أطفالنا الذين اشتروا الملابس والالعاب ولا ننسى زيارة الأقارب والأخوات والأخذ بخاطر أهالي من غيبهم الموت وزيارة ذوي الشهداء ومواساتهم، وأضاف أنا اليوم افتقد أحد معمري بلدتي الذي غيبه الموت كان حلمه أن يعيش العيد لمرة أخيرة في كفر شمس وهي محررة لكنه بعد 130 عاماً غادرنا دون تحقيق مراده .‏

(ماري الزعبي) قالت: اليوم نعيش وسط حالة من اﻷعياد، عيد انتصارات الجيش السوري على الإرهاب وداعميه ، وعيد عودة الاهالي الى بيوتهم ، إنه عيد يختلف عن باقي الاعياد .‏

وقالت أعود إلى بيتي بعد سفر، وها نحن نصنع خبز العيد والمعمول ونسترجع الكثير من عاداتنا التي عشناها واقعاً وحياة قبل الازمة والتي كان قوامها المحبة التي تجمع الناس والتشاركية بجميع المناسبات الاجتماعية، ونحن المجتمع الحوراني طيبة القلب سمتنا وحب الوطن، ونتمنى من الله أن يحقق أماني الناس في ان يعم السلام أرجاء الوطن و يعود جميع المهجرين إلى بيوتهم وينتهوا من حياة الذل، ومثل ما بقول المثل عندنا ( اللي يطلع من دارو بقل مقدارو) وانا اليوم أوجه دعوة لكل السوريين أن يعودوا إلى حضن الوطن، لأن العيد في سورية يعني لمة الاهل ورؤية الأصدقاء وتناول أكلات العيد التي أصبحت إرثا يتناقله الأجيال ويفتخرون به .‏

والشيء الجميل في هذا العيد هو عودة التحضيرات المسبقة من تجهيز مراجيح العيد ، والطقوس التي اصبحت عرفاً بين الناس من شراء حلو العيد وألبسة جديدة، وأزمة الاسواق التي تشعرك أن سورية في طريقها للتعافي والقادم أجمل.‏

الحاج (محمد عيد الحريري) رجل في الثمانين من عمره قال: في القديم أيام زمان الشباب كانت الحياة بسيطة يملؤها الحب والخير وأضحية العيد تكاد لا تخلو من بيت كانت رخيصة، ثمنها في الستينات لا يتجاوز الـ 100 ليرة، اليوم يؤديها أصحاب الحال الميسورة حيث يقترب ثمنها من الـ 100 ألف ليرة . وقبل الأزمة مباشرة 5000 ليرة .‏

نحن اليوم متفائلون في عيد الاضحى هذا ومرد ذلك يعود لعودة الامان والخدمات الاساسية وخاصة الكهرباء والتي جعلتنا نجهز ونحضر كل أشيائه الجميلة من المعمول وخبز العيد وشراء الثياب الجديدة لأحفادنا، وكي نصنع لهم الفرح الحقيقي في هذا العيد لابد من زيارة ألعاب العيد وتوزيع العيديات (خرجية العيد)...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية