تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إسرائيل تعجز عن إيقافها .. مســــيرات العـــودة تربــك الاحتـــلال

وكالات - الثورة
أخبــــــار
الثلاثاء 21-8-2018
باتت مسيرات العودة بالنسبة للفلسطينيين واجبا مقدسا بالرغم من كل ما يتعرضون له من اساليب القمع الوحشية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني الذي يمطرهم بوابل من الرصاص رغم سلمية مسيراتهم ، مؤكدين أنهم لن يوقفوها حتى يحصلوا على حقوقهم المشروعة .

فالكيان الصهيوني لن يستطيع أن يصمد طويلا امام الادانات الدولية والانتقادات الحادة التي توجه اليه نتيجة سياسة بطشه واساليب قمعه للمدنيين العزل على مرأى كاميرات التصوير العالمية فالرأي العام الغربي رغم حملات التزييف وقلب الحقائق التي ينتهجها الاعلام الصهيوني بات يرى أن للفلسطيني حقا في الدفاع عن النفس، وارتفاع عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين على ايدي جنود الاحتلال يربك «اسرائيل» ومن يدعم اجرامها.‏

والاعتقاد بأن فك الحصار عبر معبر رفح من جهة ودفع مخصصات غزة من جهة أخرى يمكنه أن يخفف من مسيرات العودة الأسبوعية أثبت انه اعتقاد خاطئ، وهذا ما أثبته خروج آخر مسيرة للعودة في يوم الجمعة الماضي الأمر الذي أكد أن المطالب الفلسطينية لا تنحصر بالقليل من الإسمنت وبعض الدولارات، ولا حتى بفتح المجال المحدود أمام الصيادين، على أهميتها لشعب تحت الحصار فالمعاناة الطويلة للفلسطينيين مع الحصار أمدتهم بالخبرة ولذلك ابتدع الفلسطينيون أسلحة أربكت كيان الاحتلال مثل استخدام البالونات الحارقة والطائرات بدون طيار، والتي لم تستطع منظومة القبة الحديدية أن تكشفها على راداراتها وأدى إلى إدخال الرعب في أوصال المستوطنين، الذين يبيتون لياليهم في الملاجئ، والفلسطيني اليوم أقدر على ابتداع الطرق من أجل استمرار المقاومة وفرض فك الحصار بكل ما أوتي من قوة والسبب يعود إلى أن فلسطين أرضه وارادة الصمود التي تربى عليها والتي صقلتها سنوات الحصار والاحتلال هي أقوى بكثير من بطش الاحتلال وجرائم عصابات مستوطنيه.‏

الى ذلك وفيما يخص استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية خلال مسيرات العودة أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان تقريرا بعنوان «فليتوقف استهداف الطواقم الطبية» رصد خلاله الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الطبية أثناء محاولاتهم إسعاف ونقل المصابين والجرحى خلال فعاليات مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة في الفترة الممتدة من 30 آذار حتى 12 آب 2018.‏

وسلط التقرير الضوء على استهداف أفراد الطواقم الطبية ومعاناتهم الشديدة خلال محاولاتهم القيام بواجبهم الإنساني في إسعاف وإخلاء الجرحى من الميدان، موضحا أن عدد الضحايا في صفوف الطواقم الطبية ارتفع إلى ثلاثة شهداء و99 إصابة، كما تضررت 64 مركبة بشكل جزئي، وكان النصيب الأكبر من الإصابات في صفوف أفراد الطواقم الطبية التابعة لمديرية الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كجهات رئيسية مقدمة للخدمة ،مظهرا الفجوة بين النظرية والممارسة الفعلية في الميدان، حيث تحظى الطواقم الطبية في القانون الدولي الإنساني بحماية خاصة، يحظر بموجبها الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية للأفراد المكلفين بتقديم خدمات الرعاية الصحية، كما يلزم القانون الدولي الإنساني حكومة الاحتلال بتسهيل مهامهم وحركتهم وتنقلهم حتى في وقت الحرب، بما في ذلك الأشخاص المكلفون بالبحث عن الجرحى والمرضى المدنيين والعجزة كما يوفر حماية خاصة للمستشفيات والمنشآت الطبية، ولاسيما في الأوضاع الاستثنائية ، موضحا أن الاستهداف المتعمد لأفراد الطواقم الطبية، خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى، أضحى سمة من السمات التي تميز سلوك قوات الاحتلال ويعتمد التقرير ثلاثة أنواع من الإصابات، هي: الأعيرة النارية، وشظايا الأعيرة النارية، وارتطام قنابل الغاز بشكل مباشر.‏

أما ما يتعلق باستمرار الاحتلال بتنفيذ أعماله الاستيطانية الممنهجة واللاشرعية أقرت حكومة الاحتلال إقامة 106 وحدات استيطانية على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم بهدف توسيع مستوطنة «إفرات» .‏

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالخضر أن المواطنين وجدوا على أراضيهم أمرا عسكريا يقضي بهذا البناء ، مشيرة إلى أن الأمر يعني مصادرة مزيد من الأراضي لمصلحة هذه الوحدات الاستيطانية في المنطقة القريبة من بلدة الخضر.‏

ميدانيا جددت مجموعات من المستوطنين الصهاينة صباح أمس وبالتزامن مع وقوف الحجيج بعرفات، اقتحاماتها وتدنيسها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة.‏

وقالت مصادر محلية فلسطينية إن مجموعة من المستوطنين تقدر بـ 50 مستوطنا اقتحموا الأقصى فيما تتوالى مجموعات أخرى وتستعد لاقتحامه.‏

كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة مداهمات واعتقالات طالت 11 مواطنا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية