إشارات عدة وبشائر كبيرة بأننا على بعد خطوات من الانتصار التام وعودة الأمان والسلام إلى ربوع ووطننا الغالي، وشعور حقيقي نحياه بأن الأزمة أصبحت وراء ظهورنا، وأن لا عودة عن محاربة الإرهاب والقضاء عليه، بعد أن كان هدفه الرئيسي تمزيق روابط المجتمع من خلال ضرب ثقتنا بنفسنا وبمجتمعنا، فإذ بالأزمة تشد أواصرنا وانتماءنا للوطن.
يأتي عيد الأضحى هذا العام مختلفاً عن السنوات الماضية، فالنصر يرتسم على امتداد أرضنا، والتفاؤل نقرؤه على أوجه بعضنا البعض من خلال انتصارات بواسل جيشنا وتحرير واستعادة مناطق واسعة من رجس الإرهابيين، وأن الأيام تحمل ذكريات الماضي وأملاً بالمستقبل الذي نبتغيه.
في عيد الانتصار نثمن عالياً الجهود الكبيرة والغالية التي بذلها ويقدمها حماة الديار للحفاظ على الأمن والأمان وحماية الوطن، فبواسل جيشنا يمثلون القلعة التي تحطمت عليها كل المؤامرات مسطرين بذلك أروع ملاحم العز والفخار، مؤكدين إصرارهم على تقديم المزيد من التضحيات للقضاء على الإرهاب معاهدين الوطن باستمرار الصمود والتصدي للإرهابيين حتى تحقيق النصر.
يعم الأمن والسلام ربوع وطننا الغالي في ظل القيادة الحكيمة، و يندحر الإرهاب إلى حيث لا رجعة، ونعيش مزيداً من النجاح والتقدم والازدهار والرقي والتطور، فشمس الأمل موجودة بهمة رجال الجيش العربي السوري الذين أعادوا الأمن والأمان لربوع الوطن، وهم يسطرون النصر تلو النصر، ويعطرون ثرى سورية بدمائهم الزكية الطاهرة كي يظل حراً أبياً منيعاً بعد أن أثقلت الحرب كاهلنا.
كل عام وسورية جيشاً وقائداً وشعباً بألف خير ونصر واعتزاز وفخار بما حققته من عزة وشموخ وثبات في محاربة كافة أوجه الإرهاب وأعتى صنوفه.