تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مراهنات اللحظة الأخيرة

نافذة على حدث
الاثنين 21-10-2013
 ريم صالح

الانتصارات الساحقة التي حققها الجيش العربي السوري،والهزائم المتلاحقة التي تلقفتها ولا تزال قوى التآمر وأدواتها المأجورة على الأرض،أربكت أعداء سورية والمتربصين بها شراً،

وزلزلت كياناتهم وهددت عروشهم وكراسيهم،فقادهم جنونهم إلى رفع منسوب إجرامهم الهستيري وإرهابهم المستطير الذي تُرجم عملياً بتفجيرات إرهابية هنا وإطلاق قذائف هاون هناك.‏

ليس هذا فحسب..بل إن المتآمرين وبعد أن أيقنوا أنهم خسروا كل أوراقهم على طاولة التآمر التي جهزوها خصيصاً لسورية،ولم يتبق لديهم ما يمكن أن يقامروا به وعليه،ولا سيما في ظل حالة التشرذم التي تعيشها إمعات المعارضة المتطرفة في الخارج والاقتتال الضاربة أطنابه بين «ثوار» الذبح والنهب والسلب من «داعش والنصرة والحر» وأخواتهم،فضلاً عن اقتراب موعد إنطلاق «جنيف2»،عقدوا العزم على أن يجتمعوا مجدداً في لندن،بنسختهم الكربونية، وحلتهم المتجددة،وأكاذيبهم الملفقة،ووعودهم المغلفة بدموع التماسيح،وأرصدتهم المفتوحة لدعم الأكثر دمويةً وتطرفاً.‏

لقد أفزعهم الصمود السوري المستعصي على أجنداتهم الظلامية،وخشيوا من أن «يخرجوا من المولد بلا حمّص»،فاتفق مدعو صداقة الشعب السوري على أن يجتمعوا مرة أخرى ليقرعوا الكؤوس ويشربوا نخب إراقة المزيد من الدم السوري على مذبح إرهابهم متعدد الجنسيات وعابر القارات والمحيطات والصحارى،وليحيكوا عشرات المكائد والدسائس عملاً بمبدأ «عسى ولعل» وليوعزوا لبيوت مال «الكركوزات» الخليجية بأن يزيدوا جرعات الدعم الفتاكة لجهادييهم التكفيريين،بحثاً عن أمل هو أشبه ما يكون» بأمل إبليس في الجنة» في أن يغيروا مجرى رياح الممانعة السورية بما تشتهي سفنهم وبوارجهم العدوانية.‏

المضحك في الأمر..أن كل من نادى بإسقاط سورية كان وحده من أُسقط بوصمات عاره التي لا تُمحى في مزبلة التاريخ،ولكن هل يعي المتآمرون؟!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية