ويضم الوفد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب ومعاون وزير الاقتصاد ورئيس جمعية شباب الاعمال السورية ورئيس مجلس رجال الاعمال السوري- التركي الى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين ومجموعة من رجال الاعمال العاملين في مختلف الاختصاصات من غذائية ونقل وهندسية وكيميائية ونسيجية وتأمين ومقاولات وسياحة ..الخ.
وذكر عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان الزيارة جاءت تلبية لدعوة من الحكومة التركية وهي تأتي فرصة لاستكمال التشاور حول الملفات الاقتصادية التي تربط بين البلدين في مجال التبادل التجاري والاستثمار المشترك وتنسيق السياسات الاقتصادية الكلية وتبادل الخبرات في مجال التخطيط الاقليمي وهناك مشروع تعاون مشترك في هذا الاطار مع هيئة تخطيط الدولة التركية.
وأضاف الدردري في حديث للثورة: ان هناك موضوعين اساسيين سيتم طرحهما على قدر كبير من الاهمية.
الأول: هو ان الوفد يحمل معه حلولاً تم انجازها للمشاكل والعقبات التي تواجه المستثمرين الاتراك في سورية حيث سنقدم حلولاً ل 90% من هذه المشاكل على الاقل بما في ذلك تحويل الارباح حيث سيتم عرض قانون الاستثمار رقم 10 في تعديله الجديد والذي يتضمن حق اخراج ارباح رأس المال الاجنبي عبر النظام المصرفي السوري الى الخارج وبمعنى ان اي شركة تعمل وتنتج في سورية وتبيع بالليرة يحق لها ان تذهب الى النظام المصرفي السوري وتقول له ان يحول ارباحها الى الخارج بالقطع الاجنبي.
وأشار الدردري الى ان المسؤولين في الحكومة قد اجتمعوا قبل اشهر بوفد المستثمرين الاتراك في سورية واستمعوا الى المشاكل والعقبات التي يعانون منها وقد تمت معالجة معظمها مع العمل لاستكمال ما تبقى منها.
الموضوع الثاني الذي سيكون موضع نقاش الوفد مع الجانب التركي يتعلق بعرض مجموعة من المشاريع امام المستثمرين الاتراك في القطاعات الصناعية والخدمية والبتروكيماوية والمعدنية والغذائية والسياحة والاسمنت والاسمدة..الخ.
وسيتم بحث هذه المشاريع على طاولات مستديرة تجمع مستثمرين من البلدين.
هذا واكد الدردري في ختام حديثه اننا نسعى لتعزيز الزخم الكبير في العلاقة السورية التركية- ولنؤكد للعالم بان هذه العلاقة مستمرة ومتطورة ولنقول ان سورية غير معزولة ولها اصدقاء في العالم اكثر مما يتخيل البعض واكثر مما يحاول البعض ان يضغط هنا وهناك من اجل عزل سورية.
فسورية يقول الدردري عصية عن العزل ومسيرة العلاقات السورية- التركية مستمرة وبدعم من اعلى المستويات.
وعن مشاركة رجال الاعمال الشباب في الوفد قال السيد محمد سكر رئيس جمعية شباب الاعمال السورية التي تأسست في حلب مؤخراً ان العلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارين مرت بمراحل متعددة وكانت للاسف مؤشراً للعلاقات السياسية بين البلدين ومع وضوح الرؤيا السياسية بعيداً عن الضغوط الدولية بدأت العلاقات تتناغم لخدمة مصالح الشعبين الجارين ونستطيع ان نقول ان الزيارات المتبادلة لرئيسي البلدين ولكبار المسؤولين اذابت الجليد واعطت الدفء للعلاقة بين البلدين سورية وتركيا وبدأ بريق العلاقات والقها يعطي ثماره للعيان.
وأضاف سكر ان ما يجمع سورية وتركيا هو اكثر من مجرد حدود جغرافية فالواقع الاجتماعي يفرض نفسه بين البلدين في ظل وجود أواصر القربى بين العلائات التركية والسورية.
ومن هنا تكتسب هذه الزيارة وغيرها من الزيارات الاخرى خاصة تلك التي يكون جزء كبير من قوامها رجال اعمال فرصة لخلق المزيد من التواصل التجاري والاقتصادي والاستثماري لما تنتجه هذه الزيارات من خلق قاعدة حوار واسعة بين رجال الاعمال والمسؤولين في البلدين.
ورأى سكر ان التركيز على رجال الاعمال الشباب يحمل دلالات عميقة وكثيرة لرغبة الحكومة السورية في تشجيع الشباب على الانخراط بشكل اوسع في العملية الاستثمارية والاقتصادية وبما يساعد في خلق مجالات انتاج واسعة ومتعددة ويؤمن فرص عمل للشباب السوري.
وختم سكر حديثه للقول: ان رجال الاعمال يعملون بقلب وذهن منفتح ويؤمنون بان هناك فرصة حقيقية لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية وتركيا وجعلها انموذجاً للتعاون يحتذى به.
هذا ويتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع المسؤولين الاتراك من بينها لقاء يعدله مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الدولة كورشاد توزمان وهناك مقابلة مع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية التركي ووزير الطاقة. الى جانب لقاءات في اتحاد التجارة والبورصة وغرفة تجارة انقرة وفي استنبول يشمل البرنامج لقاءات مع مجلس رجال الاعمال ولقاءات مع بعض الجرائد التركية الى جانب لقاءات طاولة مستديرة بين رجال الاعمال في البلدين لبحث الفرص الاستثمارية.