فقد رفضت روسيا نهج التهديد والضغط على ايران بشأن ملفها النووي مؤكدة أن فرض عقوبات على طهران لن يعود بنتائج ايجابية ومجددة موقفها الداعي لمواصلة المفاوضات والحوار مع ايران.
وقال الناطق باسم الكرملين في تصريح له امس ان تعاون روسيا مع ايران في المجال النووي موجه بكامله للحيلولة دون ظهور اسلحة نووية في ايران مشيرا الى أنه لهذا السبب كانت المفاوضات حول اتفاقية اعادة الوقود النووي المستخدم في محطة بوشهر الكهروذرية الايرانية الى روسيا طويلة ودقيقة.
وأوضح ان روسيا ستبحث الموضوع الايراني مع الاتحاد الاوروبي والقيادة البريطانية انطلاقا من ضرورة مواصلة المفاوضات والاتصالات مع ايران وبطرق سياسية حصرا .
من جهته اعرب اناتولي انطونوف مدير دائرة الامن ونزع السلاح في الخارجية الروسية في تصريح للصحفيين امس عن استغراب بلاده للدعوات التى وجهتها الولايات المتحدة الى جميع الدول لتجميد مشاريع التعاون مع ايران قائلا ان تعاون روسيا مع ايران في المجال النووي ليس سرا على احد ويتصف بالشفافية وهويحظى بدعم دولي.
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي ان مواقف طهران ثابتة وشفافة ولن تتغير بخصوص قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ملفها النووي مؤكدا رفض طهران للضغوط ووضع شروط مسبقة لاستئناف الحوار معها .
واشار اصفي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الى ان اوروبا هي التي قطعت المفاوضات مع ايران مبديا استعداد طهران لاستئناف المفاوضات مع الاوروبيين في حال رغبت الدول الاوروبية الثلاث فرنسا و المانيا و بريطانيا ذلك .
وقال ان الضجة الاعلامية السياسية الخاوية لن تجدي نفعا كما انه من الطبيعي ان تتأثر علاقاتنا الاقتصادية مع بعض البلدان لمواقفها السياسة حيال النشاطات النووية الايرانية السلمية.
ورد آصفي على تصريحات مساعد وزير الخارجية الامريكي بشأن برنامج ايران النووي السلمي قائلا ان هذه التصريحات نابعة من النظرة الاستعلائية لامريكا في اتهام الاخرين مؤكدا ان ما تطرحه واشنطن ضد طهران في المجال النووي يأتي في اطار تضليل الراي العام العالمي.