مصاريف الشتاء .. ترهق كاهل الأسرة
درعا الثورة أسواق الثلاثاء 27-11-2012 يعتبر فصل الشتاء والبرد هماً مضاعفاً للكثير من الأسر وزيادة في المصاريف والأعباء الناتجة عن تأمين مواد التدفئة والتي ارتفعت أسعارها بشكل لا يطاق بالإضافة لصعوبة تأمينها سواء للمازوت
أم الغاز أم الحطب حيث تحتاج أي أسرة وبمعدل وسطي خلال هذه الأشهر إلى أكثر من 25 ألف ليرة لأغراض التدفئة بالإضافة إلى ما يدفعه المواطن للمواد الأخرى والتي تتبدل أسعارها يومياً نحو الارتفاع.
وحسب بعض التقديرات فإن ما تستهلكه محافظة درعا من مادة المازوت وللتدفئة فقط يصل نحو 100 مليون لتر، إضافة لوسائل التدفئة الأخرى من الغاز والكهرباء والحطب حيث ارتفعت أسعار الغاز مؤخراً وبنسبة 70٪ بينما ارتفع سعر الطن من الحطب بحدود 5000 - 6000 ليرة وبحسب رأي الكثير من المواطنين فإن تكاليف التدفئة أصبحت بشكل عام قريبة من بعضها ما دفع الكثير منهم للاعتماد على مدافئ الحطب باعتبارها تلبي الحاجة أكثر من خلال اعتماد أهل الريف بأنفسهم على تأمين مادة الحطب حتى إنها أصبحت مهنة جديدة للكثير من الأسر والشباب العاطل عن العمل من خلال جمع الحطب من بقايا أشجار الزيتون والعنب بعد تقليمها وقصها وبيعها للمواطنين وبزيادة أكثر من ثلاثة آلاف ليرة للطن الواحد عن الموسم الماضي.
ويقول أحمد سليمان صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية والتدفئة إن الأسعار ارتفعت خلال الموسم الحالي بشكل ملحوظ وبالرغم من هذا الارتفاع فهناك زيادة في الطلب خاصة على المدافئ الكهربائية بجميع أنواعها حيث وصلت نسبة الارتفاع في هذه المدافئ بنسبة 100٪ فمثلاً مدفأة كهربائية أربع شمعات ارتفع سعرها من 1000 ليرة إلى 2200 ليرة وثلاث شمعات من 750 إلى 1500 ليرة بالرغم من ذلك هناك نقص كبير في العرض، مشيراً أن نسبة مبيعاته ازدادت خلال الشهرين الماضيين بشكل مضاعف مقارنة بالعام الماضي لهذه المواد المعتمدة على الطاقة الكهربائية.
من جهته أكد المهندس قاسم المسالمة رئيس غرفة التجارة والصناعة بدرعا تضايق الكثير من المواطنين وانزعاجهم خلال هذا الفصل والذي من المفترض أن يكون شهر خير وتفاؤل للناس ولكن جشع التجار واستغلالهم حاجة المواطنين والمتاجرة بها خاصة فيما يتعلق بحاجات التدفئة وارتفاعها غير المبرر بهذا الشكل مستغلين هذه الأوضاع الصعبة.
|