في فترات الدوام الرسمي وخاصة في أوقات الذروة حيث يسعى المواطن وبكل الوسائل المتاحة للوصول بأيسر السبل وأسرعها من وإلى منزله
إلا أن ذلك لا يتم حسب رغبة وطموح المواطن لأن الفوضى باتت هي السمة السائدة في عمليات النقل وخاصة التكسي..!
وبكلام آخر لا يوجد أي رادع يحد من جشع وطمع أصحاب النقل العام سواء كانت تكاسي أو سرافيساً حيث يقوم سائق التكسي وبالعلن بمضاعفة أجرة العداد لأكثر من ثلاث مرات ومن يسأل عن العداد من المواطنين يمتنع عن نقله إلى المكان المطلوب ليبحث عن آخر يحقق له رغبته في دفع ما يريد من المال، أما سائقو السرافيس فحدث ولا حرج حيث ضاعف هؤلاء أيضاً من أسعار أجور النقل المحددة لهم من بداية إلى نهاية الخطوط التي يعملون على تخديمها وهناك من يختصر الزمن والمسافة حيث نادراً ما يصل أحد من بداية إلى نهاية الخط بحجة أن الطريق مزدحم أو مقطوع أو أسباب عديدة على الرغم من أن عدداً من خطوط النقل التي تربط مدينة دمشق بريفها لا تعمل اليوم لأسباب أمنية.
وأيضا كل المبررات التي يسوقها أصحاب وسائط النقل العام والخاص والتكسي داخل وخارج المدينة قد تجعل هؤلاء جميعاً يتمسكون بمضاعفة أجور النقل وخاصة في ظل الأزمة المرورية الخانقة التي تعاني منها شوارع مدينة دمشق والتي قد تصل الرحلة من المزة اتوستراد إلى كراجات البولمان لأكثر من ساعة ونصف الساعة في بعض الحالات في حين كانت هذه المسافة لا تستغرق نحو نصف ساعة في أسوأ الأحوال هذا كله أدى إلى انتفاء ما يسمى الالتزام بالعداد الالكتروني للتكسي وأيضاً بأجرة النقل العام المقررة في قرار المحافظة للمدينة أو الريف حيث سائق التكسي لا يقبل أقل من 500 ليرة على طلب من المزة إلى الكراجات كما ذكرت وإلى المرجة لا أقل من 300 ليرة وهكذا باتت وسيلة النقل داخل المدينة أغلى بكثير عما هي بين المحافظات وذلك كله يتم على وقع وسماع آذان ومشاهدة عناصر شرطة المرور الذين غاب دورهم تماماً هنا حتى عن عمليات تنظيم المرور التي لم يعد لها قانون في ظل سيادة شيء من فوضى السائقين وخروجهم عن المألوف وعن الالتزام بتطبيق قوانين السير والمرور النافذة.