طلبة كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة دمشق أكدوا قدسية ثرى الوطن وحرمة سمائه وأرضه على كل غاز ودخيل يريد تدنيسها ..ففي كل مرحلة تاريخية ظروفها لا تتغير فهناك غزاة دخلاء يريدون النيل من الشعب و الوطن و يمارسون أبشع أنواع القتل والإرهاب وسفك الدماء وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها و سلب المشافي و نهب الثروات بتواطؤ مع دول مجاورة تريد ضرب المقاومة والممانعة و النيل من صمود شعبنا ؛ لكن هيهات أن تستطيع .. فسورية شعباً وقيادة متماسكة كالطود العظيم لايمكن تفتيتها أوهزيمتها رغم ما تعرضت له من خسائر في الأرواح و الممتلكات.
كلية التربية
عرفت دمشق بزهر الياسمين الذي كلل كل منزل دمشقي لتفوح في شوارعها وأزقتها عبق الرائحة الجميلة فتأتي مناسبة جلاء المستعمر الفرنسي عن ربوع بلادنا الشامخة لتزيد من رائحة العبق و تزين الزهوروشقائق النعمان أرضنا المعطاءة وتصبغ الشقائق لونها الأحمر رمزاً لدماء شهدائنا الأبرار الذين قضوا في ساحات القتال أوالذين وقعوا ضحايا الظلم والإرهاب على اختلاف مشاربهم وطوائفهم فالإرهاب لا يعرف دين وطائفة ولا يميز بين رجل وامرأة أو شيخ وطفل أو بين سياسي وعسكري أو رجل دين و عالم و مفكر فالمستهدف سورية بكاملها، وستبقى الشآم عرين العروبة وعلى صخورها ستتحطم مؤامرات الأعداء .
الفنون الجميلة
ها هي الشآم تظهر بأجمل حلتها بقدوم فصل الربيع وتكلل حقولها وبساتينها بالزهور الندية وتصادف هذه الأيام مناسبة عظيمة لا ينساها أبداً آباؤنا وأجدادنا برحيل آخر جندي فرنسي عن ربوع بلدنا سورية في أربعينيات القرن الماضي مكللاً بالهزيمة التي ألحقها به بواسل أبطالنا الشجعان في مختلف البقاع السورية من جبل الزاوية شمالاً إلى جبل العرب جنوباً ومن جبال الساحل غرباً إلى وادي الفرات شرقاً ، فكل مدينة و قرية على مختلف أرجاء الوطن الحبيب قدمت كوكبة من خيرة ابنائها شهداء على محراب الحرية والنصر ، كما أن عيد الجلاء مناسبة عظيمة حفرها التاريخ على رخام العزوالفخاروسطرها الماضي بأروع صفحات البطولة والفداء وكتبها المجد بحروف من ذهب ودونها المستقبل لتكون منارة الغد ، كما ستبقى المناسبة راسخة في ذاكرة السوريين رسوخ الجبال على مرالعصور الذين رضعوا البطولة من أثداء أمهاتهم و شربوا ماء العز من ينابيع بردى وتعلموا من ذرا قاسيون و جبل الشيخ معالم الشموخ والفخار.
الهندسة الكهربائية
لولا الأحداث التي تشهدها البلاد لرأينا الأفراح عامرة في كل مكان؛ إلا أن للأوضاع الحالية ظروفها الخاصة تحول دون عقد أهازيج النشوة والفرح ، لكن الشعب الصامد الذي دحر الأعداء الفرنسيين على مدى خمسة وعشرين عاماً و قارعهم بسيوف وأسلحة خفيفة مقابل أعتى أنواع الاسلحة من طائرات و مدافع .. يقولها طلبة الهندسة الكهربائية سينتصر هذا الشعب في النهاية لأنه أولاً يأبى الظلم والخنوع ؛ثانياً لا يهاب الأعداء مهما امتلكوا من أدوات القتل والإجرام ؛ثالثاً يمتلك كل مفاتيح النصر من جيش قوي و قاعدة متينة .
كلية التمريض
بعد مضي (66)ربيعاً على رحيل آخر جندي فرنسي عن ربوع بلادنا يرتسم في أذهان طالبات كلية التمريض أن السوريين يأبون الظلم والقهر ويقارعون المحتل مهما أوتوا من قوة ومهما كان عدد الشهداء كبيراً فهذا لن يثنيه عن الاستمرار في النضال ومجابهة العدوان مهما كان قوياً .. ففاتورة الحرية والكرامة باهظة وعليها تبنى عزة ورفعة الوطن ويزداد شموخ الأبناء و تزداد لحمتهم و تماسكهم ضد الدخلاء والغادرين المتربصين لأي ثغرة قد تفتح لينفذوا ويعيثوا فساداً وتدنيساً وقتلاً وتدميراً وسفكاً للدماء .
وأن طالبات كلية التمريض يعاهدن شباب الوطن الذين يبذلون أرواحهم رخيصة بأن يكن البلسم الشافي و سيسهرن على تضميد جراحهم النازفة لأنهن شريكات في المصير الوطني .