تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطرطوس ...تطبيق نظام الساعات المعتمدة .. .. يصطدم بغياب متطلباته..

جامعات
الثلاثاء 16-4-2013
ربا أحمد

تعتبر كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في طرطوس الكلية الوحيدة بالقطر لهذا الاختصاص ، وتدرس وفق نظام الساعات الذي يشوبه بعض السلبيات حسب ما أكد الطلبة الذين وصفوه بالصعب ،وبأنه حرمهم الاستفادة من ميزات المراسيم الأخيرة كالتكميلية والترفع الإداري .

تقع كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على طريق صافيتا - طرطوس وتحديداً في قرية بيت كمونة القريبة جداً من مدينة طرطوس ، والمبنى كان سابقاً للمعهد الزراعي ، حيث تم تأهيله وإعادة استخدامه من جامعة تشرين كما كافة أبنية الكليات الجامعية بطرطوس..‏

في زيارة للكلية ولقاء عدد من الطلبة ، أكدوا أن المبنى لا يتسع لكافة الطلبة ما يؤدي إلى تقسيم الحصص التعليمية بين مبنى الكلية وكلية هندسة التقانة والمعهد الزراعي الجديد ، أي في ثلاثة أماكن وهذا الأمر كان من نصيب طلبة السنة الأولى فقط بينما السنوات الأخرى يتم تقسيمها لشعب كي يتم استيعاب الطلبة..‏

اهتمام وشكوى الطلبة انصبّ بمعظمه على نظام الساعات المعتمدة، حيث المواد متعلقة ببعضها، ولا يوجد تكميلية إضافة إلى أنه في حال عدم القدرة على فتح مادة معينة سيكون الرسوب حتميا.‏

وللدخول بالتفاصيل، أشار بعض الطلبة إلى أنه في الفصل الصيفي لا تفتح الكلية إلا /3/ مواد فقط، ما يعني أن الطالب الراسب بمادة معينة لا يمكنه أن يقدمها بالصيف أي لا يستفيدون من نظام التكميلية.. إضافة إلى أن نظام الساعات يحرمهم من التسجيل على مادة جديدة إن كانوا راسبين بمادة تتعلق بها، مثال إن رسب الطالب برياضيات /1/ لا يمكنه التسجيل على مادة رياضيات /2/ ؟؟‏

وأضافوا أن الحضور إجباري ، ورضا المرشد الأكاديمي مهم لأنه ربما يعيد ورقة اختيار المواد عدة مرات ويبدأ استجداء الطالب ، وهنا يشيرون الى أنه لم يزرهم أي أحد من جامعة تشرين أو غيرها من المسؤولين للاطلاع على أحوالهم ..‏

وعن المحاضرات بيّن الطلاب أنه تم فصل المحاضرات النظرية عن العملية ، حيث تمتد المحاضرة النظرية لمدة /3/ ساعات نظراً لضخامة المواد ولكن بات من ضمنها حل المسائل التي بالكاد يستطيع الدكتور حل واحدة أو اثنتين بسبب ضيق الوقت ، وهنا أكدوا أن هناك مواد تحتاج لساعات عملي ولكن لا يتم إعطاؤها ، كمادة (لغة جافا ) التي شرحت بالكامل نظرياً بينما هي بحاجة ماسة لحصص عملية على اعتبار أنها لغة الكترونية يفترض تطبيقها.‏

شكر الطلبة الاساتذة المحاضرين، واشادوا بالمناهج، وبالخدمات المقدمة بالكلية، ولكن من ناحية أخرى اشتكوا من الإداريين والمرشد الأكاديمي والفوضى التي تحدث أثناء الامتحانات أحياناً..‏

ومجموعة من الطالبات أكدن أن نظام الساعات صعب جداً واشرن الى انه لم يطبق الترفع الإداري. وإحدى الطالبات لفتت إلى أنها رسبت بمادة في الفصل الثاني من السنة الثانية ولم تستفد من مرسوم التكميلية صيفاً لأنه لم يطبق ولم تختر الكلية هذه المادة من المواد الثلاث التي تختارها في الفصل الصيفي فحملتها إلى الفصل الأول من السنة الثالثة ولم تستطع التسجيل على إحدى المواد لتعلقها بالمادة التي رسبت بها .‏

وبينت أخرى أن الحرمان يتم بعد غياب محاضرتين من المادة، وأحياناً تترافق محاضرات مادتين معاً ما يضطر بالطالب إلى حذف مادة منهما..‏

طالبة سنة أخيرة أشارت إلى أن هناك مختبرات غير موجودة في الكلية حيث نضطر للتدريب عليها في جامعة تشرين بمحافظة اللاذقية كمختبرات الهوائيات..‏

وعند سؤال الطلبة عن دور اتحاد الطلبة في الكلية أجمعوا دون استثناء على غياب دوره تماماً وبأن الاتحاد لا يقوم بأي دور.‏

د.حسن البستاني عميد كلية هندسة المعلومات والاتصالات أكد أن مشكلة الطلاب الرئيسية هي مع نظام الساعات المعتمدة والسبب برأيه هو جهلهم فيه ولأنهم الدفعة الأولى التي تطبقه ما جعلها تصطدم بصعوبات النظام ، منوهاً أن خلال الدفعات القادمة ستعتاد الطلاب عليه على اعتبار أنه نظام عالمي معتمد، ولكن د. البستاني يشير إلى أن لهذا النظام متطلبات أساسية لا تزال الكلية تفتقر لها ما يزيد من صعوبات التطبيق..‏

في تفاصيل اللقاء وعند سؤال عميد الكلية عن البنية التحتية الأساسية في الكلية ومقدار استيعابها لكافة الطلاب لا سيما وأنهم يتلقون عددا من محاضراتهم في مبنيي الهندسة التقنية والمعهد الزراعي ، أشار إلى أن المبنى جيد جداً ، ولكن تنقصه بعض الشعب الصفية ، كاشفاً أن هناك موافقة مبدئية من قبل جامعة تشرين لبناء هنكارات مسبقة الصنع في أراض محيطة بالمبنى ، ومنوهاً الى أن تلقي الطلاب لمحاضرات خارج كليتهم اقتصر على مادتي الثقافة واللغة الأجنبية وفي المعهد الزراعي فقط ، وأحياناً يتجه الطلاب إلى المعهد الصناعي حيث يوجد مختبرات جيدة يتم الاستفادة منها .‏

عميد كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الذي اجاب على شكاوى الطلاب المتعلقة بهذا النظام اشار إلى أن الفصل الصيفي " فصل ثالث" وإلزامي ما حرم الطلاب من التكميلية ، وبديلاً عن الاستفادة من الترفع الإداري أصبح النجاح بدل /24/ ساعة /11/ ساعة فقط لعام واحد ، إضافة إلى أن تعلق المواد ببعضها يعيق الطلاب من التسجيل على مواد جديدة ولكن هذه حقيقة علمية ، فلا يعقل أن يسجل الطالب على مادة رياضيات /2/ وهو لم ينجح في رياضيات /1/ ، لافتاً إلى أن الطالب أيضاً يستفيد من ميزات هذا التعليم بالاختبارات ضمن الفصل الواحد والتي تشكل 40-50% ومن ثم الامتحان النهائي 50% إلى جانب إمكانية الطلاب سحب أي مادة خلال أسبوع من تسجيله لها إن لم يجدها مناسبة ..متمنياً أن توجد دائماً ثقافة المرشد الأكاديمي لدى عضو الهيئة التدريسية لأن له تأثيرا حادا على مسار الطالب التعليمي..‏

البستاني يرى أنه لكي يكتمل تطبيق نظام تعليم الساعات المعتمدة في الكلية يجب أن تتوفر متطلباته داخل الكلية ، وهي إصدار القوانين والتشريعات اللازمة لنظام الساعات المعتمدة ، إضافة إلى أن الكلية تحتوي /5/ قاعات دراسية بسعة /40/ طالبا لكل قاعة وقاعتين بسعة /90/طالبا ، فالمكان ضيق وبحاجة لتأمين قاعات إضافية ، ويضيف إلى أن المكان بحاجة إلى توصيف مخابر جديدة لكن ضيق المكان يحول دون ذلك ، إلى جانب النقص الحاد في أعضاء الهيئة التدريسية على ملاك الكلية ، وهو ما بحاجة إلى مسابقة لتعيين أعضاء جدد ، ولا يوجد مناهج وهذه الكلية يعتبر التطور فيها شبه يومي ..‏

عن نظام الساعات المعتمدة..‏

وللدخول بتفاصيل نظام الساعات المعتمدة ، شرح د. البستاني آليات هذا النظام ومتطلبات تطبيقه، حيث اوضح أن من ميزاته إعطاء الطالب حرية اختيار المقررات ، يراعي الفروق الفردية بين الطلاب ، ولا يوجد عدد مواد مرسبة ، ومعدل بقاء الطالب في الجامعة بشكل وسطي /20/ساعة ، ويسمح للطالب باختيار بين التخصص العميق ( المسار العمودي) والشمول ( المسار الأفقي) ، واعتماد نظام الساعات لا يحصر الطالب بعدد سنوات ، ويتيح للطالب الجمع بين العمل والدراسة ، ومن ميزاته سهولة تنظيم جدول الدراسة حسب رغبة الطالب ، وينمي عند الطالب حس المسؤولية من خلال مشاركته في عملية اختيار المقررات.. إضافة إلى وجود مرشد أكاديمي يوجه الطلاب وفق قدراتهم على تحديد عدد الساعات والمواد ، إلى جاب الاختبارات المستمرة (درجة أعمال).. ولكن يبين أنه من الجوانب السلبية أن الطالب بحاجة لفهم هذا النظام ، وبحاجة للمرشد الأكاديمي والالتزام بالمتطلب السابق ، والمواظبة على الدوام وقد يؤدي بالطالب إلى التركيز على عدد الساعات دون المحتوى ، إضافة إلى مشكلة وجود فراغات في الجداول الدراسية ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية