تركز رواية «أبناء بيرجيس» على متغيرات الحياة الأسرية التي تدور بين الشخصيتين الرئيسيتين في الرواية وهما جيم وبوب بيرجيس وأختهما سوزان التي تدعو أخويها لمعالجة مشكلة تورط فيها ابنها، وبينما يسعى الأخوة لمعالجة هذه المشكلة تتحول العلاقات الأسرية وتتطور.
وقالت ستراوت (57 عاما) في مقابلة: «هذه الانطباعات المبكرة عن العالم تتشارك فيها مع إخوتك.. وأعتقد أنها رابطة قوية جداً يصعب كسرها.».
يتأثر الأخوة في صغرهم بحادث مأساوي أسفر عن مقتل أبيهم وأثر عليهم وعلى العلاقات بينهم حتى في كبرهم. وعندما يرمي زاك- ابن سوزان الوحيد- رأس خنزير في مسجد يعود الشقيقان وهما المحامي الشهير جيم والمدعي العام بوب ليخففا من التبعات القانونية لفعلته ومن حدة التوتر بين سكان مين البيض ومهاجرين صوماليين وكذلك فيما بينهم.
وصعد الكتاب إلى قائمة الكتب الأفضل مبيعاً منذ صدوره في 26 آذار وهو الآن في المركز السابع في قائمة صحيفة نيويورك تايمز لأكثر الكتب الروائية مبيعاً، وأشاد النقاد بدقة ستراوت في التعبير عن تفاصيل شخصية أبطال كتابها وإن رأى بعضهم أن الرواية اتخذت منظوراً أوسع مما يجب.
وتقر ستراوت بصعوبة تغيير بعض أنماط السلوك التي يكتسبها الإنسان في صغره لكنها قالت إن التحول الذي طرأ على عائلة بيرجيس يظهر إمكانية كسر عادات قديمة.
وقالت: «أعتقد أنه بنهاية الكتاب كانت مواقفهم قد تحولت بشكل هائل فيما يتعلق بآليات العلاقة بينهم وتغيرت شخصية جيم كثيراً... لقد طوروا طريقة جديدة يرى بها كل منهم الآخر.»
وبالإضافة إلى العلاقات الأسرية, تعرض ستراوت للعلاقات المتأزمة عادة بين سكان مين البيض والقادمين الجدد من ثقافات مختلفة مثل اللاجئين المسلمين القادمين من الصومال.
ويتضمن الكتاب أقساماً قصيرة من وجهة نظر رجل صومالي يسكن البلدة وتفاصيل عن محاولات ساذجة أحياناً من جانب السكان البيض للتواصل مع الصوماليين بينما هم يتعجبون فيما بينهم على كثير من ممارساتهم.
وعلى الرغم مما يتضمنه إلقاء رأس خنزير في مسجد من استفزاز يزعم زاك- وهو غريب الأطوار ولا أصدقاء له- أن الأمر كان مجرد مزحة وأنه لم يكن يعلم أن الأحداث ستتطور على هذا النحو.وقالت ستراوت إنها استوحت هذه الواقعة من أحداث حقيقية.