وقفز السوري متحدياً المأزق الذي وُضع فيه ونفض عن نفسه الغبار والمياه الآسنة التي عصفت به وسار بخطوات ثابتة إلى مجريات الحدث ليكون الحكم والفصل في نهاية عاصفة تلقي بكل الأوزار والأثقال التي نظم سيناريوهاتها جراثيم لم تعش يوماً خارج المستنقعات .
السوري نفض عن نفسه الغبار وتحمم بكوثر الدم واستفاق من ألم كادت جراثيم المستنقعات تودي بحياته لولا المناعة التي اكتسبها من سلالات الطين المجبول برفات كل من مرّوا بأرض المقدسات سورية.
سقط القناع تلو القناع عن الاركوزات والدمى الناطقة بشتى اللغات وتقطعت خيوط وأصابع وأيادي الممثلين الذين رغم براعتهم في أداء الأدوار إلا أن سيناريوهاتهم الفاسدة التي كتبت أحرفها بدماء ودموع السوريين جعلت من كل النصوص طواحين هواء لفرسان سقطوا في مهب ّالريح .
سقط القناع تلو القناع لفصول أُسدل الستار على نهايتها قبل أن تبدأ لأن العظماء والكبار ممن يعشقون الفن والأدب والفكر والثقافة والحضارة ويمجدّون فصول الإنسانية أخذوا دور البطولة دون منازع ودون أي أقنعة على أرض الحضارات سورية وفي مسارح العالم أجمع ليكون صوت وصدى الحق والعدالة والنصر يُسمع من لم يسمع ولن يسمع ....
hanadstar76@hotmial.com