تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بريطانيا والأدلة الملفقة

نافذة على حدث
الثلاثاء 16-4-2013
عبد الحليم سعود

واصلت قوى التآمر والعدوان حملاتها الإعلامية المضللة ضد سورية عبر اتهامات وتلفيقات جديدة عنوانها «استخدام السلاح الكيماوي» في محاولة يائسة لتبرئة مرتزقة الناتو وقطر من جريمة قصف المدنيين بخان العسل بصاروخ كيماوي،

وإلصاق هذه الجريمة البشعة بالجهة التي تأخذ على عاتقها مهمة الدفاع عن المدنيين والحفاظ على حياتهم وأمنهم وممتلكاتهم من جرائم الإرهابيين.‏

ففي تزامن مريب يكشف تآمراً جديداً ضد سورية روجت صحيفة التايمز خبراً ملفقاً مفاده أن علماء بريطانيين عثروا على «أدلة طبية ـ شرعية» أُخذت من منطقة قريبة من دمشق تثبت استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع بسورية، سرعان ما تناقلته قنوات العار الخليجية الموغلة في سفك الدم السوري وركزت عليه وكأنه حقيقة لا تقبل النقاش في محاولة بائسة لاستجرار تدخل عسكري غربي تحت عنوان «أسلحة الدمار الشامل» في سيناريو يحاكي ما جرى في العراق قبل أكثر من عشر سنوات.‏

المراقب لهذه الحملة التحريضية الجديدة لابد له أن يلحظ حجم الإحباط والخيبة التي تعتمل في نفوس مطلقيها جراء الانجازات البطولية التي أحرزها أبطال قواتنا المسلحة في مواجهة شراذم وقطعان الإرهابيين التكفيريين والخسائر الكبيرة التي وقعت في صفوفهم.‏

هذه الإنجازات انعكست تذمراً وهستيريا في الإعلام الخليجي الفاجر لدرجة أنه تعامى عن حقيقة أن سورية هي من طلبت تحقيقاً دولياً في استخدام الأسلحة الكيماوية، وأن مجلس الأمن وافق على إنشاء لجنة تحقيق دولية بناءً على طلب سورية، وأن المجلس حرص على أن يقتصر التحقيق على ما جرى بخان العسل فقط، لكيلا يستغل التحقيق لحساب أجندات عدوانية مبيتة، فالحدث الليبي مايزال ساخناً، والجميع بات يعلم كيف تحول الحظر الجوي على ليبيا إلى عدوان أطلسي دمر الدولة الليبية ومؤسساتها وبنيتها التحتية وتسبب بمقتل نحو خمسين ألف مواطن ناهيك بقلب نظام الحكم وتسهيل وصول القاعدة وتنظيمات إرهابية مرتبطة بها إلى السلطة.‏

ما روجته التايمز وإعلام الفتنة والقتل من أكاذيب يندرج في إطار التضليل المبرمج لحرف الأنظار عن المجرم الحقيقي ومن يدعمه ويسلحه ويمده بالسلاح الكيماوي، لكن هذه الأكاذيب لن تفت في عضد الدولة السورية ولن تمنعها من حماية مواطنيها، وإنقاذهم من الإرهاب العابر للحدود مهما كان الثمن، فليفتروا كما يشاؤون لأن «القافلة تسير والكلاب تنبح».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية