تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وزارة الثقافة تطلق الخطة الوطنية للترجمة.. د. مشوح: مشروعنا حلم وضرورة وطنية

دمشق
منوعات
الثلاثاء 16-4-2013
فاتن دعبول

أطلقت الهيئة العامة السورية للكتاب الخطة الوطنية للترجمة وذلك بتوجيه من وزارة الثقافة وإشراف منها، عبر مؤتمر صحفي في القاعة الشامية في المتحف الوطني.

وفي تصريح خاص «للثورة» بينت د. لبانة مشوح وزيرة الثقافة، أن هذا المشروع حلم، وضرورة وطنية، وكان من الواجب أن يطلق قبل هذا التاريخ،‏

وربما أوانه لم يكن مناسباً، لوجود أولويات أخرى، لكنها ترى أن الأولوية لبناء الفكر والإنسان، الفكر البعيد عن التعصب والغوغائية والمتمسك بالهوية الوطنية والأخلاق الحميدة.‏‏

وتضيف د. وزيرة الثقافة: إن الثقافة أحادية اللون، هي ثقافة عقيمة لا تنتج إلا نفسها، وهي لا تكتمل إلا بالاطلاع على الثقافات الأخرى ونتاجات الحضارات العديدة، والترجمة هي النافذة لذلك، لذا يجب أن تكون حركتها منظمة، مدروسة وممنهجة، وأن تنتقي الكتب التي علينا ترجمتها والتي فيها الخير لمجتمعنا وأبناء أمتنا ولوطننا، وخصوصاً في هذه المرحلة التي نمر بها، والالتزام بمعايير تضعها الهيئة العامة للترجمة بناء على ما هو معتمد من نظريات الترجمة، وهذا ما حدث، فالكتب اختيرت من خلال أربع لجان تخصصية شكلت لهذا الغرض وترأسها خبراء مشهود لهم بنتاجاتهم وفكرهم ووطنيتهم.. بغية رفد حركة البحث العلمي وتعميم الثقافة واستدامتها أيضاً.‏‏

وتناول مدير عام الهيئة العامة للكتاب د. وضاح الخطيب أهمية هذه الخطة وبين أنه كان لا بد من وضع خطة نشر وترجمة تتماشى مع الرؤيا الاستراتيجية لوزارة الثقافة، وتحسن استثمار الموارد المتاحة بالشكل الأمثل، ومن المقرر إنجازها خلال أربع سنوات، وفي إطار ذلك شكلت الهيئة لجاناً استشارية للغات مختلفة (ألمانية، إنكليزية وفرنسية) ولجنة تضم لغات أخرى (إيطالية وبولونية وتركية وروسية وفارسية)، إضافة إلى لجنة اللغة الإسبانية، التي يتم العمل على تشكيلها، ويشرف على هذه اللجان جميعاً منسقو لجان و (19) عضواً من الخبراء والمترجمين والأدباء والمفكرين السوريين.‏‏

وقد باشرت اللجان اجتماعاتها واستشاراتها مع الأدباء والأكاديميين، لينتج عن هذه الاجتماعات قوائم مبدئية من الكتب المقترح ترجمتها عن كل لغة من اللغات.. وباشرت الهيئة السورية للكتاب بمراسلة دور النشر للحصول على حقوق ترجمة هذه الكتب، إضافة إلى أمهات الكتب التي تصبح عادة ملكاً مشاعاً بعد مرور سبعين عاماً على نشرها.‏‏

وأضاف مدير الهيئة إن هذا المشروع هو فرصة ثمينة لرفد المكتبة العربية بكل ما هو غني، يخدم ثقافتنا وعالمنا العربي وتهدف الخطة في مضمونها إلى بناء منظومة معرفية من ثقافات مختلفة ونقلها إلى القارئ العربي بحيث يستطيع القارئ الاطلاع على ما قدمته ثقافات مختلفة في مجالات عديدة. وقد قدمت اقتراحات عديدة من قبل الحضور النوعي، فيما يخص تطوير وخيارات الكتب المترجمة، ما أغنى المؤتمر الصحفي بإضافات فاعلة، وخصوصاً أن الكتب المترجمة ستكون في متناول القارئ عن طريق «الكتاب الإلكتروني» والورقي في آن معاً.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية