تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إرادة شعب وحكاية وطن

دمشق
محليات
الثلاثاء 16-4-2013
سامي الصائغ

مع إطلالة الربيع الباسمة سيتذكر السوريون كباراً وصغاراً يوم استعادوا حريتهم من المستعمر الفرنسي ويشحذون الهمم لتحرير آخر شبر بقي من أرض الوطن المحتلة،

لقد شكل جلاء قوات الاحتلال الفرنسي ومعها القوات الحليفة الأخرى، نتيجة ناصعة لنضال الشعب السوري ضد أشكال الاحتلال وما يتعرض له بلدنا اليوم ما هو إلا شكل من أشكال الهيمنة العالمية الشرسة على مقومات قطرنا شعباً وأرضاً، ولكن مثلما أثمرت بطولات وتضحيات شعبنا الكبيرة فوصل إلى نيل حريته التي ضحى من أجلها بكل غال ونفيس، سوف تهل بشائر النصر للتخلص من رجس العصابات والمجموعات الوهابية التي تريد النيل من هذا البلد المقاوم والشريف ضد هيمنة الدول الكبرى والنيل من كرامة شعبه فيكون الجلاء الأكبر بالخروج من الأزمة التي نمر بها ونحن على أبواب بناء سورية الحديثة والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتطورة والمتقدمة، فهذا اليوم يرمز إلى تضحيات الشعب السوري وما حققه أبطال الاستقلال من يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي والأشمر وكل ثوار سورية الذين أوصلوا الوطن إلى الاستقلال وإلى جلاء آخر جندي فرنسي عن أرضه.‏

من جهتها المدرسة وفاء سرحان قالت: إن أبناء وأحفاد السوريين الأوائل الذين أبدعوا الجلاء تشربوا تلك القيم الكبرى لمعاني المقاومة والفداء والدفاع عن وطنهم وقت المصائب والشدائد التي سطرها آباؤهم وأجدادهم ملاحم بطولة لم تزل ساطعة في تاريخ سورية المعاصر.‏

وأضافت سرحان: إنهم اليوم قادرون على اجتراح المعجزات فهذه المؤامرة الرخيصة مهما استشرست، مصيرها إلى زوال بهمة وزنود أبطال جيشنا وصمود شعبنا الأبي.‏

بدورها المدرسة سلمى جبوري قالت: لقد شكل الجلاء أول طعنة يتلقاها العدو المتغطرس بدءاً من ميسلون حيث تزلزلت الأرض تحت أقدامه وكان التعبير الأبلغ عن إرادة السوريين في الحياة الحرة الكريمة وتعبيراً عن وحدتهم الوطنية وهي تتجلى اليوم في إصرار السوريين على الوقوف خلف القائد بشار الأسد لمواصلة البناء الوطني والتصدي لهذه المؤامرة الممنهجة التي هبت على وطننا الغالي وكما يقال بالمثل الشعبي «الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه».‏

من جهتها الموظفة رجاء العلي قالت: إن يوم الجلاء هو تتويج لكفاح الشعب السوري ضد الاحتلال الفرنسي والسوريون كانوا يعلمون بأن طريق حريتهم لا يمكن أن يمر إلا بدماء الشهداء الأبرار، وما نمر به اليوم من استعمار ممنهج من قوى امبريالية بأدوات عربية هدفها الأساسي إسقاط الوطن السوري وإبعاده عن مواقفه المقاومة لمخططات أميركا وحليفتها إسرائيل وهذا لا يقل شأناً عن الاستعمار الفرنسي ولكن بطرق أساسها الفتنة، ولكن صمود شعبنا ووعيه لما يتعرض له من غدر أشقائه العرب الذي لم يسبق له مثيل سيحطم أحلام دول البترول المعادية لمصالح الشعب السوري الواحد الموحد في إطار سورية الحرة وما تشكله من صخرة تتحطم عليها المؤامرات التي تحاك ضدها للنيل من مواقفها الثابتة والمبدئية تجاه قضايا العرب العادلة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية