|
|
الفنزويليون يختارون نهج تشافيز وينتخبون مادورو رئيساً لهم عواصم - وكالات - سانا - الثورة
والسير على هذه الخطا، حيث أعلن المجلس الوطني للانتخابات فوزه بفارق ضئيل 76ر50 بالمئة على منافسه مرشح المعارضة إنريكي كابريليس 07ر49 بالمئة في الانتخابات الرئاسية. وبدأ مادورو الذي كان يتولى منصب وزير خارجية فنزويلا ونائب الرئيس يتصدر المشهد السياسي في فنزويلا في الأزمة الصحية التي مر بها تشافيز الذي كان يعالج من مرض السرطان في كوبا. وقال مادورو مخاطبا حشداً من الانصار تجمعوا في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس وهو يرتدي سترة بألوان علم فنزويلا «يمكننا القول إننا حققنا فوزاً انتخابياً عادلاً»، داعياً أنصاره إلى السلام والهدوء ومعلناً استعداده لمراجعة نتيجة انتخابات الرئاسة». وفي كلمة وجهها للشعب الفنزويلي قال مادورو «لا نريد العنف نريد السلام ، إن المعارضة تريد مراجعة تعداد أصوات الناخبين ونحن نرحب بالمراجعة، وأطلب رسمياً من اللجنة الوطنية للانتخابات القيام بالمراجعة». وبينما احتفل أنصار مادورو بإطلاق الألعاب النارية في كراكاس كان مرشح المعارضة الخاسر بالانتخابات كابريليس يعلن رفضه الاعتراف بفوز مادورو قبل إعادة تعداد جميع أصوات الناخبين واحداً واحداً. وبهذه النتيجة يخلف مادورو قائد الثورة الفنزويلية البوليفارية تشافيز الذي توفي في الخامس من اذار الماضي إثر إصابته بالسرطان. وكان تشافيز كشف في 8 كانون الأول 2012 أن السرطان عاوده، وقال إن مادورو هو المخول دستوريا بتسيير أمور الرئاسة حتى الانتخابات الرئاسية القادمة في حال لم يستطع القيام بمهامه، وحث الملايين من انصاره التصويت في حالة وفاته لصالح مادورو. و أهم إنجازين قام بهما مادورو أحد مؤسسي حركة الجمهورية الخامسة في تسعينيات القرن الماضي فتمثلا بالمساهمة بنشاطه السياسي في الإفراج عن تشافيز من السجن عام 1992، ثم عمل منسقاً سياسياً إقليمياً لحملته الانتخابية عام 1998. ومادورو متزوج من سيليا فلوريس القيادية البارزة في حركة الجمهورية الخامسة والمحامية التي دافعت عن تشافيز حينما اعتقل عام 1992، وأول امرأة في فنزويلا تنتخب رئيساً للجمعية الوطنية خلفاً لزوجها بين العامين 2006 و2011. بوتين وأحمدي نجاد يهنئان وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مادورو بفوزه وأعرب في رسالة تهنئة وجهها إلى مادورو عن ثقته بأن فنزويلا بقيادته ستواصل تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع روسيا مؤكدا استعداد موسكو لتطوير الحوار البناء مع فنزويلا في جميع المسائل الثنائية والدولية. بدوره قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان فوز الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية دليل على استمرار الثورة البوليفارية والقيادة الناجحة لدعاة العدالة والحرية والاستقلال في امريكا اللاتينية وفي مقدمتهم الرئيس الراحل اوغو تشافيز. واضاف الرئيس الايراني في برقية تهنئة وجهها إلى الرئيس مادورو أمس ان الشعب الفنزويلي أكد مرة أخرى على المطالب التاريخية لجميع الشعوب الداعية للعدالة في العالم في استمرار مسيرة التنمية الاجتماعية الاقتصادية والعلمية والثقافية لبناء بلاد مستقلة معتمدة على الطاقات والقدرات الوطنية. وأبدى الرئيس احمدي نجاد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع فنزويلا قائلا: أمل في ظل الارادة المشتركة وفي ظل استثمار الطاقات العالية للبلدين ان نشهد تحقق جميع الاهداف المشتركة على مستوى المنطقة والعالم. وأوضح احمدي نجاد ان الشعب الفنزويلي اثبت من خلال هذه الانتخابات وفاءه وايمانه العميق بالاهداف الانسانية والثورية السامية للرئيس الراحل أوغو تشافيز.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
