|
|
فارس فنزويلا المنتظر حدث وتعليق فليكن، لدينا ثقة في النظام الانتخابي في فنزويلا. إنه نيكولاس مادورو صاحب القامة الطويلة، الذي وضع فيه الرئيس الراحل هوغو تشافيز ثقته وسلمه مفاتيح تسيير البلاد خلال فترة مرضه، يرتقي اليوم إلى صهوة الرئاسة بدعم من فقراء فنزويلا ليكون الفارس الذي تنتظره كاركاس لخلافة تشافيز على رأس فنزويلا، متعهداً بمواصلة السير على النهج الذي أرساه شافيز خلال فترة الأربعة عشر عاماً من حكمه. جسد مادورو كل ما يرمز إليه تشافيز، الأمر الذي أكسبه شعبية واسعة ليرتقي اعلى سلطة في البلاد، ووقف إلى جانب سلفه خلال أعوام سجنه وساهم بالإفراج عنه، ليكون بعد ذلك منسقاً سياسياً وإقليمياً في حملة تشافيز الانتخابية، دخل بعدها مجلس النواب ثم الجمعية الدستورية في فنزويلا، ثم انتخب عام 2000 عضواً في الجمعية الوطنية ليصبح رئيسها بعد ست سنوات، كما أصبح بعد ذلك وزيراً للخارجية ثم نائبا للرئيس. باختيار مادورو تكون فنزويلا قلعة أميركا اللاتينية قد ربحت بالديمقراطية الديمقراطية، وحمت موقعها كقاعدة تحررية لتحمي القلاع الأخرى، من كوبا إلى ايران إلى سورية، حيث كان تشافيز يسعى الى تكوين ما سماه «محور الخير» لخلق قوة مضادة للإمبريالية الأميركية، كما أن فوزه يعتبر فشلاً لإستراتيجية السياسة الأميركية ومحاولات الهيمنة على الموارد الاقتصادية في هذا البلد. بذلك يخلف مادورو كحامل للواء الاشتراكية سلفه تشافيز ليس في السلطة فقط بل في الوقوف إلى جانب الفقراء والشد على أيديهم ونصرتهم، وهو أيضاً امتداد للثورة البوليفارية التي أسس لها تشافيز على مدى أكثر من 20 عاماً، لذلك لا خوف على إرث تشافيز وممارسة نفس الاتجاهات السياسية التي اعطت الشعب الفنزويلي المكاسب الكبرى. فمبارك فنزويلا .. مبارك مادورو !!
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
