الجلاء ذكرى عبقة في وجدان السوريين
دمشق الثورة الصفحة الأولى الثلاثاء 16-4-2013 أنا السوري ابن حضارة البحر والصحراء منذ عهد عاد.... أنا حفيد سلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي وأحمد مريود..
أنا ابن هذه الأرض الطاهرة ,كلما ألم به سوء و طلب السلام في حياته جلس في ظل الصليب.. واتكأ على جدار مسجد..
أنا المسلم سأبقى أصلي في كنائس الشام ... ورغم أنفكم سأعلق الأجراس على مآذن المساجد ...وأقرأ سورة مريم قبل أن أنام .. وأنا المسيحي الدمشقي القديم ...اسألوا معلولا عني فأنا أول الاسلام ..أنا ابن التاريخ.. وقلاع دمشق وحلب وبصرى وأوغاريت تتحدث عن حضارتي.. أنا ابن الأبجدية الأولى.. وابن السيف والقلم.
دمشق أيها العابرون ستبقى مدينة السلام.. وأرض الطهارة.. هي حرام عليكم.. وكما لفظت أجدادكم الأولين قاتلي الحرية.. ستنتصر على إرهابكم ومرتزقتكم شذاذ الآفاق.. هي دمشق.. إن وطئتم ترابها فاخلعوا نعالكم فستدخلون أرضاً مقدسة .. إنها سورية تمتد على مساحة قلوب كل السوريين.. السوريون الذين يتنفسون اليوم عبق الجلاء أنساماً.. ويتخذون من بطولات الاجداد مدادا.. هي سورية ما ركعت أمام جحافل ذاك الاستعمار القديم ولن تركع اليوم أمام إرهاب الاستعمار الجديد...هي سورية الذاكرة المتقدة..كانت وستبقى عصية على جميع انواع العدوان.
|