تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت تناقض "حرية" أردوغان مع سياسته في قطع رأس الرأي اللآخر... صحف عربية وعالمية:ما فبركته الوسائل الإعلامية حول حقيقة الأحداث في سورية جريمة حرب

عواصم - سانا - الثورة
أخبار
الثلاثاء 16-4-2013
تعيد الأقلام الصحفية العربية منها والعالمية حسابات الدول المتورطة في دم السوريين طارحة كل الأكاذيب ومعرية ادعاءات الغرب وأتباعه لتكون النتيجة وصمات من العار يرسمها الكتاب والصحفيون بالادلة والحقائق على جبين من يدعي الحريات

ومن يدعي الحرص على الديمقراطيات ,ولعل اكبر وصمات العار اليوم ترسم على جبين اردوغان وحكومته التي تعتقل الحقيقة والقلم وتأسر الرأي الذي يشير الى كذبهم وادعاءاتهم ويضيقون على اصحاب من يخالفهم لدرجة التهديد بقطع الرؤوس, وهذا ما أكدته صحيفة السفير اللبنانية التي تحدثت بالامس عن اعتقال السلطات التركية الصحفى حسن قباقولاق من صحيفة "ورت"الذى كشف بأحد تحقيقاته وجود عناصر ارهابية أجنبية فى سورية تتسلل من تركيا الى الداخل السوري حيث كشف الصحفي اللبناني محمد نور الدين المختص بالشؤون التركية فى سياق تقرير له نشرته الصحيفة أن قباقولاق اعتقل يوم الاربعاء الماضي من قبل شعبة مكافحة الارهاب وأودع فى سجن فى أضنة حيث اعتبر زملاؤه أن اعتقاله يستهدف سكان انطاكية كلهم وليس شخصه فقط وأكدت صحيفة /يورت/ أن قباقولاق كان يتنقل كثيرا بين تركيا وسورية بحكم عمله الصحفى وينشر تحقيقات وتقارير من بينها الكشف عن وجود متطرفين اجانب يقاتلون الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة فى سورية يتسللون من تركيا الى سورية مستنكرة اعتقال لصحفى /قباقولاق / فى وقت تتحرك فيه بحرية عناصر ميليشيا مايسمى /الجيش الحر والجهاديون/ من تركيا الى سورية وتقوم بعمليات عسكرية ثم تعود الى تركيا بكامل الحرية دون ان يودع السجن واكدت السفير ان النائب عن حزب الشعب الجمهورى ايلهان جيهانيرالى اطلاق سراح قباقولاق الذى يمارس عمله بمهنية والذى كشف ممارسات/الجهاديين/ الوحشية فى سورية وكيف تتدخل تركيا فى الشأن الداخلي السوري.‏

واعتبر ان اعتقال قباقولاق هو اعتداء على حرية الصحافة الذى يمارسه /حزب العدالة والتنمية/.من جانب آخر تسود حالة الذعر والتوتر أحياء مدينة أضنة التركية بعد اكتشاف منشورات على أبواب العديد من المنازل تهدد أصحابها بقطع رؤوسهم اذا لم يتوقفوا عن التضامن مع سورية وقيادتها ما يشكل تناقضا عجيبا مع ما تدعيه الحكومة الاردوغانية من تسويق للحرية داخلة بهذا دائرة ازدواجية المعايير الى جانب الحكومة الفرنسية وبعض الاعلام الفرنسي التابع لها والذي تحدث عنه بالامس موقع غلوبال ريسيرتش الكندي الذي أكد الكندي التناقض الصارخ وازدواجية المعايير التى تتبعها وسائل الاعلام الاجنبية والفرنسية منها على وجه الخصوص بشأن الاحداث فى سورية حيث قال الموقع بأنه دأبت الصحافة الفرنسية خلال العامين الماضيين على اقناع الفرنسيين خاصة والرأي العام الاجنبي عامة بان المجموعات المسلحة التى تقاتل الحكومة السورية تسعى لتحقيق الديمقراطية لكنها عادت مجددا لتعترف وتقر بان هؤلاء هم فى الحقيقة عناصر من تنظيم القاعدةوفى اشارة الى تقرير نشرته صحيفة( لو موند )الفرنسية قبل ايام اعترفت فيه (أن جبهة النصرة)الارهابية التى تنتمى لتنظيم القاعدة تسيطر على المجموعات المسلحة التى تقاتل الحكومة السورية قال الموقع ان هذا الاعتراف يأتى بعد سنتين من التضليل الاعلامي المتواصل الذي اتبعته جميع وسائل الاعلام الفرنسية والمحاولات المستمرة لاقناع الرأى العام الفرنسي بان( المعارضة المسلحة)تخوض حربا من أجل حقوق الانسان والحرية ضد الحكومة فى سورية وتابع الموقع ان (هذه الرواية الصبيانية وغير الشريفة فقدت مصداقيتها تماما بعد ان اتضحت حقيقة الطبيعة الارهابية للمجموعات المسلحة في سورية واصبحت ظاهرة للعيان ولا يمكن تجاهلها لافتا الى ان التقرير الذى نشرته لوموند وحمل عنوان (الوجه الجديد للجهادية الفرنسية)يؤكد ان الجهاديين الفرنسيين يغادرون فرنسا بالمئات للقتال الى جانب المجموعات المسلحة مع انضمام العديد من هؤلاء الى الجماعات الجهادية فى مالي ايضا.وعن محاولات الصحيفة الفرنسية تبرير مساعدة فرنسا المجموعات المسلحة فى سورية وان هذه المساعدة لا تتعارض مع التزام باريس بحقوق الانسان قال الموقع ان هؤلاء المسلحين الذين تحاول صحيفة لوموند تبرئتهم وتبييض صفحتهم يقومون باستهداف المدنيين بشكل منهجى منذ بداية الازمة ويضعون القنابل فى سيارات مركونة فى اسواق مزدحمة ويفجرون الجامعات ويقتلون ويشوهون مئات المدنيين الابرياء ويعذبون ويقطعون رؤوس المدنيين والجنود على حد سواء واستخدموا الاسلحة الكيماوية في حلب والتقطت صورا فظيعة الى جانب ضحاياها ولم يعد أى من هذه الامور سرا .وقال الموقع ان صحيفة لوموند ورغم كل هذه الحقائق تريدنا ان نصدق ان (جبهة النصرة)مجموعة جيدة واكثر تحضرا من تنظيم القاعدة وانها تستحق ربما دعم الغرب العسكرى واضاف الموقع ان محاولات الصحفيين الغربيين تصوير المجموعات الارهابية على انهم مقاتلون من اجل الحرية واستخدام مصادر المعلومات الصادرة حصراً من هذه المجموعات من اجل تبرير العدوان الاجنبي ضد دولة ذات سيادة يعتبر جريمة حرب حسب قوانين الامم المتحدة .وقد تتلاقى الصحافة الغربية مع ماتقوله الصحافة الايرانية عن التخريب الغربي للاوضاع في سورية والجريمه الاعلامية التي تمارسها بعض وسائل الاعلام حيث جاء فى مقال للكاتب فينيان كاننغهام حمل عنوان (الكارثةالانسانية فى سورية صنيعة الغرب)ونشره الموقع أمس الاول ان هناك حقيقة بسيطة ومثبتة وواضحة وضوح الشمس وهى ان التفكير المسيطرعلى وسائل الاعلام الغربية هو قلب الحقائق رأسا على عقب شيء حقير وشرير اوأضاف الموقع ان الامبريالية الغربية قد خلقت موجة من المعاناة الانسانية فى سورية بدلا من ان تبذل أى جهد للتخفيف من هذه المعاناة‏

وأوضح الموقع ان المجموعات المسلحة وأغلب أفرادها من المرتزقة الاجانب أصبحت مدججة بالسلاح تسعى لتخريب سورية واعترفت بانتسابها الى تنظيم القاعدة ومع ذلك فإن وسائل الاعلام الغربية لم تصفها بالارهابية بل عمدت الى اطلاق مسمى أخف وقعا عليها هو (المتمردون)واوضح الموقع انه على الرغم من الخطابات الرنانة التى تتشدقبها الحكومات الغربية عن القانون الدولي والحرب على الارهاب ها هي الان تتحالف مع المجموعات المسلحة فى سورية وتستخدم الارهاب لتحقيق أهدافها السياسية وقال الموقع ان الامر الذى لن نصدقه هو ان وسائل الاعلام الغربية لا تدرك الخطط التى تحيكها منذ وقت طويل الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد سورية مضيفا انه تحت غطاء ما يسمى /ثورات الربيع العربي/ أتيحت الفرصة أمام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لزعزعة الاستقرار فى هذا البلد.‏

ولفت الموقع الى ان الاجندة الغربية الرامية الى تقويض وتغيير الحكومة فى سورية كسبت زخما من أجندة الامبريالية الغربية التى تهدف الى اعادة رسم الشرق الاوسط الغنى بالنفط وفقا لمصالحها ولتقويض ايران ومنع الصين وروسيا من الحصول على مصادر الطاقة.‏

وختم الكاتب مقاله بالقول ان ليس هناك مجال للخطأ أو اساءة الفهم بأن معاناة السوريين من صنع الغرب المنشغل جدا بخلق مزيد من الضحايا والمعاناة لتنفيذ مخططه الامبريالي المرضي فى سورية اما عن طبيعة العصابات الارهابية المسلحة في سورية وعن الترويج للاخبار حول خلافاتها كشفت صحيفة الوطن العمانيه عن ان الخلاف بين المجموعات الارهابية المسلحة وادواتها فى سورية مسرحية وراءها توافق وتكامل فى الاهداف واجماع على القتل والتدمير الممنهجين وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (ابدؤوابأنفسكم ان كنتم صادقين) انه بالتزامن مع التصعيد غير المسبوق للازمة فى سورية وزيادة مساحات الارهاب العابر للحدود تمويلا وتسليحا وتدريبا وايواء ودبلوماسية لا تخلو تفاصيل هذا الارهاب من المواقف المضحكة والمبكية فى الوقت ذاته بما يؤكد أن ما هو ظاهر من خلاف ليس سوى مسرحية علنية لضرورة رفع الحرج من ناحية ومن ناحية أخرى للتمظهر بمظهر المعارض /الثوري المعتدل/ الذى ان وصل اليه السلاح النوعى والمتطور سيكون ضمانة لعدم وصوله الى الايدي الخطأ وعدم استخدامه ضد عدو الامس حليف اليوم الامر الذى لا يزيد المواقف الا اضحاكا وذلك للعلاقة التاريخية القائمة بين الايدي الخطأ منذ تكوينها والمضي فى تقويتها وتمكينها وبين أصحاب الايدي المربية للايدي الخطأ الذين يعلنون نفاقا وكذبا خشيتهم من الايدي الخطأ واضافت الصحيفة :انه لا مجال أمام هذا الشعب سوى هزيمة هذاالارهاب أو الاستشهاد دونه فلقد تحطمت على صخرة الادلة والحقائق الساطعة أكاذيب المرتزقة والمستعمرين وعملائهم وأضحى العنوان الكبير فى سورية هو شعب متسلح بجيشه الباسل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية