تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اللحظات التاريخية المشرّفة تخلق إصراراً على حماية مكاسب الاستقلال...القيادة القطرية لحزب البعث : سورية لم تركع أمام جحافل الاستعمار القديم ولن تركع اليوم أمام الإرهاب الجديد

أخبار
الثلاثاء 16-4-2013
وسط ما نشهده من أحداث جسام جراء العدوان الذي يتعرض له الوطن وتتبارى اطراف خارجية وعربية في دعمها له وتعمل على اطالة امده لاستنزاف الشعب السوري

ها هو التاريخ يعيد نفسه فاذا بسورية شامخة بارادة وايمان شعب لا ينكسر يواصل حياته اليومية متحديا اصعب الظروف في اصرار على الا تكون هذه الغيمة العابرة عقبة في وجه العمل والتطلع نحو الافضل.‏

القيادة القطرية لحزب البعث : سورية لم تركع أمام‏

جحافل الاستعمار القديم ولن تركع اليوم أمام الإرهاب الجديد‏

اكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي على مشروع بناء سورية المستقبل وفق اسس ديمقراطية وتعددية يكون مدخلها حوار السوريين المؤمنين بسيادة سورية واستقلالها وعدم التدخل بشؤونها الداخلية الى ان ينتج عن هذا الحوار ميثاق وطني يرسم اسس البناء الذي يريده السوريون باعتبار ان ارادة الشعب وسلطته هي الحكم في كل الامور وصندوق الاقتراع معيار هذه الارادة.‏

وقالت القيادة القطرية في بيان لها بمناسبة الذكرى السابعة والستين للجلاء تلقت سانا نسخة منه أمس ان ذكرى الجلاء تأتي اليوم في ظروف صعبة يشهدها الوطن يستعيد فيها الشعب العربي السوري الابي امجاد ثورته الوطنية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي من اجل الاستقلال والكرامة، وما ركعت سورية امام جحافل ذاك الاستعمار القديم وهي لن تركع اليوم امام ارهاب الاستعمار الجديد.‏

واضافت القيادة في بيانها ان ما يحصل اليوم على ارض بلدنا الغالي امتداد للسياسات نفسها باساليب جديدة وبادوات جديدة لكنها محاولة يائسة لاخضاع هذا الشعب الابي الذي تمرس في الكفاح واكتسب خبرة لا تضاهى في مقارعة العدو ايا كانت اساليبه ومؤامراته.‏

ولفتت القيادة القطرية الى ان السوريين يتمثلون اليوم المعاني العظيمة التي تحملها ذكرى الجلاء ويعتبرونها سبيل النصر وطريق الخلاص مؤكدة أن الوحدة الوطنية والاصرار على النصر والقدرة على التضحية وحب الوطن التي جسدها اجدادنا في كفاحهم من اجل الاستقلال اضحت من ابرز عناصر التكوين الثقافي والنفسي لشعبنا الابي يشهد له بذلك الواقع الراهن كما يشهد له تاريخه ومسيرته الكفاحية المشهودة.‏

وأشارت القيادة القطرية في بيانها الى تمسك السوريين بالعروبة كونها رابطا حضاريا وتاريخيا غير عنصري والتزامهم بمصالح الامة العربية وقضاياها مبينة ان هذا من اول اسباب العداء الذي تكنه لهم حكومات بعض الدول العربية من التابعين لقوى الهيمنة والمعادين للفكر القومي وللنهضة القومية.‏

وشددت على ان الوعي المبني على الثقافة الكفاحية والاستقلالية للسوريين مكن سورية من كشف ابعاد المؤامرة منذ ايامها الاولى حيث اكدت قوى الهيمنة والصهيونية واتباعها في المنطقة انها ستستخدم كل الاساليب الهمجية بما فيها مرتزقة القاعدة وارهابيوها في وجه النزعة الاستقلالية الوطنية لدى السوريين وان الكيان الصهيوني سيتدخل بشكل مباشر لدعم هؤلاء وهذا ما ظهر بشكل واضح اليوم حيث اضحى كل مراقب موضوعي يعترف بان سورية تتصدى لأعتى هجمة ارهابية في التاريخ المعاصر.‏

وختمت القيادة القطرية بيانها بالقول: ان انتصار سورية على الارهاب سيسهم اسهاما نوعيا في تخليص العالم كله من هذه الافة الخطيرة وسيكون ذلك نصرا لكل القوى المحبة للسلام والطامحة لارساء قواعد نظام عالمي جديد اكثر عدلا وتوازنا موجهة التحية الى ارواح الشهداء الذين ضحوا من اجل جلاء الاستعمار والى ارواح الشهداء الذين يضحون اليوم من اجل مكافحة الارهاب والى قواتنا المسلحة الباسلة وهي تذود عن الوطن وتحمي وحدته واستقلاله والى اهلنا الصامدين في الجولان المحتل.‏

الحزب الشيوعي السوري الموحد:‏

يتجلى بإنقاذ سورية وإعادة اللحمة الوطنية‏

من جانبه أكد الحزب الشيوعي السوري الموحد أن الشعب السوري الذي يستلهم في خطاه روح الثورة السورية الكبرى التي حققت الجلاء أفشل المخططات التي تستهدف وطنه رغم المعاناة والتضحيات وسيحفظ ارثه النضالي بإبقاء سورية موحدة مستقلة لا تطأ أرضها أي قوة غازية.‏

وبين الحزب في بيان له بمناسبة عيد الجلاء تلقت سانا نسخة منه أن ذكرى الجلاء تمر هذا العام والوطن مثخن بالجراح والالام وعشرات الالاف من الشهداء والجرحى والعديد من البنى الاقتصادية المدمرة وغيرها من المآسي والنكبات الانسانية مشيرا الى أنه أمر لم يألفه السوريون الذين يحبون السلام ويعشقون الوئام فيما بينهم.‏

ولفت الحزب في بيانه الى أن القوى الوطنية السورية تتداعى اليوم لإيجاد حل سياسي للازمة التي تعيشها سورية ووقف العنف والدفاع عن الوطن ضد التدخل الخارجى والحفاظ على سيادته ووحدة ترابه واقرار مصالحة وطنية شاملة تنبذ الاحقاد وتعيد اعمار ما تهدم بتعاون كل أبناء الوطن وتقيم ركائز وأسسا دستورية وتشريعية للسير في طريق الاصلاح والتغيير الديمقراطي السلمي.‏

ورأى الحزب أن خير احياء لذكرى الجلاء العظيم وخير تكريم لارواح الشهداء يكون بانقاذ سورية من شر أعظم واعادة اللحمة الوطنية بين أبنائها.‏

الرياضيون: ذكرى الجلاء أضاءت شمس الحرية والاستقلال‏

وتتفق الاسرة الرياضية السورية على ان يوم جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية هو يوم وطني بامتياز وهو الاغلى على قلوب جميع السوريين ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سورية بكل مكوناتها وما يعانيه شعبها من ارهاب منظم تقوده قوى خارجية مستعينة بحلفائها من ضعفاء النفوس للانقضاض على ما حققته الدولة السورية وما وصلت اليه من انجازات اقتصادية ورياضية وعسكرية وفنية وثقافية.‏

واعتبر العقيد حسن سويدان المدير الرياضي في نادي الجيش لكرة القدم ان يوم الجلاء يشكل تاريخا مفصليا في حياة السوريين ويعد ذكرى عظيمة جدا على قلوبهم لانها اضاءت امامهم شمس الحرية والاستقلال بعد معاناة مع المستعمرين بمختلف اشكالهم وخاصة العثمانيين والفرنسيين.‏

ويؤكد سويدان ان ذكرى الجلاء تفصل بين حقبة الماضي بما يحمله من تاريخ استعماري عاشه شعبنا وناضل للتخلص منه وحقبة المستقبل وما شهده من سطوع لفجر الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية وهو اغلى ما يملكه المواطن في وطنه.‏

ويرى ان كفاح شعبنا للتخلص من الاستعمار الفرنسي والدماء الطاهرة التي روت ارض الوطن وازهرت ورودا تضيء الطريق امام اجيال المستقبل ستزهر مجددا على ايدي ابناء الوطن وستخلص ارضه الطاهرة من العدوان الهمجي الذي تتعرض له منذ عامين ليكون احتفالنا قريبا بذكرى النصر على المستعمرين الجدد واتباعهم ومن والاهم داعيا جميع السوريين للوقوف صفا واحدا في وجه ما تتعرض له سورية وفي مقاومة هذا العدوان.‏

بدورها قالت خلود بيطار رئيسة اتحاد الريشة الطائرة ان ابناء شعبنا الذين حققوا النصر وطردوا المستعمر الفرنسي صنعوا لبلادهم تاريخا جديدا من الحرية والكرامة والسيادة الوطنية.‏

واكدت بيطار ان ابطال ورجال الشعب السوري قدموا الغالي والرخيص في سبيل حريتهم وخلقوا المعجزات وحققوا المستحيل وكافأهم التاريخ بان حفر اسماءهم في لوحات من ذهب ستبقى دائما منارة لاجيال المستقبل.‏

وترى ان الاحتفال بذكرى الاستقلال وطرد الاستعمار الفرنسي يحمل اليوم قيما اضافية في ظل الظروف التي تعيشها سورية والعدوان الغاشم الذي تتعرض له من المستعمرين الجدد الذين يستعملون عملاءهم لتقويض الحرية والسيادة التي صنعها ابناء الشعب السوري بدمائهم وتضحياتهم.‏

للجلاء معنى عظيم في وجدان كل سوري‏

ويرى رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني ان للجلاء معنى عظيما في وجدان كل سوري مخلص فمعه ولدت الجمهورية العربية السورية بنضال شعب وفي لترابه مدافع عن مقدساته قدم الاف القرابين شهداء على مذبح الحرية من دنس الاحتلال الفرنسي مؤكدا ان تمثل قيم الجلاء في كل سلوك وفكرة لا بد ان يعيد لشعبنا الامن والاطمئنان وللوطن الق الاستقلال.‏

وبحسب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور عمار ساعاتي فان السوريين وهم يحيون ذكرى عيد الجلاء يزدادون اصرارا على مواصلة النضال نحو الجلاء الاكبر يوم تحرير الجولان العربي السوري وكامل الاراضي العربية المغتصبة مشيرا إلى ان عيد الجلاء يمثل لنا كمنظمة طلابية سورية الكثير من معاني الفخار والعزة فللحركة الطلابية السورية تاريخ عريق في النضال الذي لم يتوقف يوما بل كان دائما في الطليعة رديفا لجيشنا الباسل الذي سطر في الماضي والحاضر أروع صفحات النصر.‏

ويبين رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة الدكتور صالح الراشد ان ذكرى الجلاء تتزامن اليوم مع بطولات يسطرها السوريون يوميا في وجه اعتى هجمة استعمارية في القرن الحادي والعشرين بفضل صمودهم والتفافهم حول جيشهم واخلاصهم لقيم الجلاء في مواصلة الكفاح على طريق الاجداد موضحا ان الجلاء مناسبة مهمة لايقاظ الشعور القومي في وجدان العرب جميعا لا السوريين فقط لتوجيه البوصلة مجددا إلى قضية فلسطين المركزية بالنسبة للعرب والتي تحاول بعض القوى العربية والدولية تصفيتها في مرحلة تعيش فيها الدول العربية حالة انعدام وزن واستلاب قرار وسيادة بفعل الفوضى التي تثيرها تلك القوى.‏

ويشير رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي إلى ان ذكرى الجلاء تمثل اهم مناسبة للحث على الاقتداء بالابطال الذين ضحوا لاجل الاستقلال وأولهم الشهيد يوسف العظمة الذي رفض ان يدخل المستعمر الفرنسي سورية دون مقاومة مؤكدا ان هذه القيام النضالية تمثلت قبل ذلك في النضال ضد الاحتلال العثماني وورثها الشعب السوري ولا تزال موجودة ومصانة بين ابنائه.‏

من ناحيته يشير عميد كلية الاقتصاد في جامعة تشرين الدكتور يوسف محمود إلى انه من المؤلم جدا ان تمر ذكرى الجلاء العظيم في مرحلة هي الاسوأ في تاريخ سورية القديم والحديث حيث تهيمن الممارسات الاجرامية للمجموعات الارهابية المسلحة على المشهد المحلي مدفوعة من قبل ما يسمى بالمجتمع الدولي تحت مسميات الديمقراطية والحرية والاصلاح وهم براء منها.‏

وبجردة سريعة يقارن الدكتور محمود بين أهم الثوابت والاسس التي قامت عليها الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي الغاشم وبين ما يحدث الان مبينا أن تاريخ سورية منذ عهد الاستقلال وحتى الان يفيض بالانجازات والعمل الدؤوب على جميع المستويات فقد تم انشاء البنية التحتية وتشييد الجامعات ومراكز البحوث العلمية والمستشفيات العامة واقامة الصروح العلمية والحضارية في كل انحاء سورية حيث تم بناء الانسان الحضاري المعتدل وغصت الدولة السورية بمختلف الاختصاصات العلمية المرموقة التي لاقت الاحترام والتقدير في شرق الارض وغربها.‏

من جهته يرى رئيس مكتب الاعلام والبحوث في منظمة الشبيبة فريد ميليش أن ذكرى الجلاء مناسبة لقراءة دقيقة للتاريخ السوري المشرف في مواجهة الغاصبين اذ اعتاد السوريون على حالة المواجهة الدائمة مع الهجمات الاستعمارية التي تبدو اليوم في شكل جديد بقناع من الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وتحت مسمى الربيع العربي الذي ما هو الا ترجمة للارتهان لقوى الخارج والفكر التكفيري الذي يشكل الذراع الرئيس لهذه القوى بحكم عجزها عن التدخل العسكري المباشر مشيرا إلى ان الشكل الجديد للاستعمار لا يخفي مضمونه الارهابي ولا ادواته التي تنفذ الاوامر وتدفع التكاليف أيضاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية