وأوضح مقدسي في مؤتمر صحفي أمس أن قوات الجيش لم تستخدم أي أسلحة ثقيلة خلال دخول القرية استجابة لنداءات المواطنين وأن الاضرار التي حلت بها أصابت خمسة مبان فقط استخدمتها المجموعات الارهابية كمقرات لها ومستودعات لاسلحتها.
وقال مقدسي ان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم تسلم رسالة من كوفي أنان حول ما جرى في التريمسة وأقل ما توصف به الرسالة أنها متسرعة الى أبعد الحدود ولم تستند الى حقائق ما جرى في القرية.
مجموعات إرهابية مسلحة غزت التريمسة وتمركزت فيها وأرهبت سكانها المدنيين
وأضاف مقدسي ان وزير الخارجية وجه رسالة جوابية الى أنان وطلب تعميمها الى رئيس مجلس الامن الدولي وأمين عام الامم المتحدة بان كي مون وهي تتضمن نقاطا عامة لها علاقة بما جرى وهو أن مجموعات ارهابية مسلحة غزت القرية وتمركزت فيها وأرهبت سكانها المدنيين وأقامت فيها مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وأماكن لتعذيب المخطوفين وهاجمت أكثر من نقطة عسكرية لقوات حفظ النظام المتمركزة في أطراف القرية ما استدعى الرد والاشتباك.
ما تدعيه وسائل الإعلام المغرضة
استهتار بعقول الناس
وبين مقدسي أن التريمسة قرية صغيرة مساحتها واحد كيلو متر مربع وما يدعى في وسائل الاعلام المغرضة أن الجيش استخدم 150 دبابة في هذه المساحة الضيقة هو استهتار بعقول الناس.
دخول القرية جاء
نتيجة استغاثات الأهالي
وأشار مقدسي الى أن قوات الجيش وحفظ النظام دخلت القرية في كانون الثاني الماضي بناء على استغاثات من الأهالي وخرجت بشكل مشرف بعد أن استتب الامان فيها وقد يكون هناك معارضون في هذا المكان أو غيره ولكن حتى هؤلاء المعارضون فكرياً أو ممن هم غير راضين عن الازمة في سورية لن يرضوا أن تحتلهم قوات ارهابية تقيم مستودعات الاسلحة وأوكارا لخطف وتعذيب الناس وحرف أي مطالب عن مسارها.
الإرهابيون حوّلوا القرية إلى منطلق لاعتداءاتهم على الجيش وحفظ النظام
وأوضح مقدسي أن المجموعات المسلحة عادت لتسيطر جزئيا على القرية قبل أن تسيطر عليها بشكل كامل وتقيم مستودعات أسلحة فيها وتحولها الى منطلق للاعمال الارهابية ومهاجمة نقاط الجيش وحفظ النظام والقرى المجاورة.
وقال مقدسي ان الاشتباكات مع المسلحين داخل القرية استمرت بضع ساعات وخمسة مبان فقط هي التي تعرضت للهجوم وقوات الجيش لم تستخدم الطائرات أو الحوامات أو الدبابات أو المدفعية وكل ما قيل عن استخدام الاسلحة الثقيلة للهجوم على قرية مساحتها واحد كيلو متر مربع عار عن الصحة حيث استخدمت فقط الاسلحة الخفيفة وأكبرها كان قواذف ال أر بي جي اضافة الى العربات الناقلة للجنود بي أم بي وهي ليست دبابات.
توقيت الادعاء باستخدام الأسلحة الثقيلة له علاقة بالجدل الدائر بمجلس الأمن
وأكد مقدسي ان توقيت الادعاء باستخدام الاسلحة الثقيلة له علاقة بما يجري والجدل الدائر في مجلس الامن لانهم يريدون فيتامينا اضافيا كي يقهروا المساعي الروسية الحكيمة في المجلس.
وأوضح مقدسي أن حقيقة ما حدث ليس هجوما من جيش على مدنيين امنين بل عملية عسكرية واشتباك مسلح بين قوات الجيش وحفظ النظام المسؤولة دستوريا عن حماية المواطنين وبين مجموعات ارهابية مسلحة عالية التسليح تؤمن بالخطف والارهاب والقتل والتفجير ولا تؤمن بالحل السياسي وضربت بعرض الحائط كل المبادرات التي يرعاها أنان لاحلال التهدئة والتقدم بالحل السياسي في سورية.
لو كانت هناك مجزرة لما سمحنا للبعثة الأممية بالتوجه إلى التريمسة
وقال مقدسي ان بعثة الامم المتحدة الموجودة في سورية توجهت الى المكان بواسطة11 سيارة وبينها خبراء مدنيون وعسكريون تمكنوا من دخول التريمسة وهم سيعودون الى المنطقة مرة أخرى ولو كان هناك مجزرة أو أن الموضوع ليس دفاعا عن المدنيين واشتباكا مع مجموعات مسلحة لا تؤمن بالحل السياسي لما سمحنا للبعثة بالتوجه الى هناك.
الأضرار التي لحقت بالقرية
حلّت بخمسة مبانٍ فقط
وأضاف مقدسي ان المتحدثة باسم بعثة المراقبين قالت ان العملية التي نفذها الجيش السوري استهدفت على ما يبدو منازل معينة لفارين من الجيش ومواقع معارضي النظام المسلحين وسنعود الى البلدة لمواصلة التحقيقات والمراقبة.. وبالتالي هذا يؤكد الرواية السورية بأن الاضرار التي حلت بالبلدة حلت بخمسة مبان فقط والتي هي مقرات للمجموعات المسلحة تستخدمها للهجوم على قوات الجيش وهي مستودعات للاسلحة عالية المستوى وأوكار لتعذيب المختطفين وقتلهم.
تصريحات المراقبين تؤكد أن الاشتباك
تم بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة
وأشار مقدسي الى مقالات صدرت في صحيفة نيويورك تايمز ووكالة الصحافة الفرنسية اضافة الى تصريحات المراقبين وكلها تؤكد أن الاشتباك تم بين قوات الجيش وبين مجموعات مسلحة.
وبين مقدسي أن مستودعات الحرية التي تمت مصادرتها تضمنت 45 بندقية الية و13 قناصة نيتو و9 قواذف ار بي جي و32 قذيفة ار بي جي مع حشواتها و7 رشاشات بي كي سي و3 مدافع هاون و24 قذيفة هاون و3 صواريخ يدوية الصنع و14 بندقية بومبكشن و10 مسدسات حربية و53 مذخر بندقية آلية و30 مذخر قناصة و8 عبوات ناسفة و10 رمانات يدوية و150 صاعقا للتفجير و1500 طلقة قناصة و5000 طلقة رشاش بي كي سي و4200 طلقة بندقية الية و500 طلقة مسدس و7 أقنعة واقية و5 مناظير موشورية و25 جهازاً لاسكلياً فضائياً و30 درعا واقياً ومواد لتصنيع العبوات الناسفة ومواد متفجرة وكميات كبيرة من البارود وقوالب تي ان تي ومادة السيفور عالية التفجير ومشفى ميدانيا وكمية من العتاد والسيارات المسروقة ولوحات مزورة.
من قُتل خلال العملية
37 مسلحاً و2 من المدنيين فقط
وقال مقدسي ان من قتل خلال العملية هم 37 مسلحا و2 من المدنيين فقط وهذا بتأكيد مصادر موثوقة وبشهادة رجل جليل شارك في دفن هؤلاء لا أستطيع ذكر اسمه حاليا كي لا يقتل على أيدي طلاب الحرية لافتا الى أن الاغلبية مازالت من الشرفاء والاقلية هي من تغطي على من يتحدى الدولة ولا يريد الحل السياسي.
كل من يحمل السلاح ضد الدولة ولا يؤمن بالحل السياسي سيكون في مواجهة مع الجيش
وأوضح مقدسي ان الجثث التي صوروها ونشروها معظمهما من الملتحين ومن المعروف توجهاتهم السلفية وبغض النظر عن ذلك فكل من يحمل السلاح ضد الدولة ولا يؤمن بالحل السياسي سيكون في مواجهة مع الجيش أما من يؤمن بالحل السياسي والحوار فأبواب سورية مفتوحة له دون محرمات وما نريده فقط هو الايمان بهذا الوطن.
عدد خروقات المسلحين الموثقة
لخطة أنان بلغ 10500 خرق
وأكد مقدسي أن عدد الخروقات الموثقة لخطة أنان والتي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة بلغ 10500 خرق وأن سورية ترسل يوميا رسالة مفصلة الى أنان بالخروقات التي تحصل وأين تحصل ومن استشهد نتيجتها من مدنيين وعسكريين وامكانية التأكد منها.
ورداً على سؤال هل رافقت القوات الحكومية وفد بعثة المراقبين الذي توجه الى التريمسة قال مقدسي ان الاتفاق الذي توصلنا اليه مع المراقبين ينص على أن مسؤوليتنا هي حمايتهم في مقراتهم وتجوالهم ولكن عندما يدخلون منطقة ساخنة ننبههم بأنها كذلك وبأن المسلحين يسيطرون عليها ودخولهم اليها على مسؤوليتهم وبالتالي هم دخلوا الى القرية على هذا الأساس.
لو كانت المعارضة تؤمن بالحل السياسي لانضمت إلى جميع المبادرات التي أطلقت للحوار
وبشأن تصعيد المعارضة ضد أنان وهجومها عليه قال مقدسي لو كانت المعارضة تؤمن بالحل السياسي لانضمت الى جميع المبادرات التي أطلقت للحوار سواء المبادرة الروسية أو الصينية التي وافقنا عليهما ولكنها ضربت عرض الحائط بكل المبادرات وهذا تصرف صبياني بالتعاطي مع ملف وطن ونحن لسنا متفاجئين بأن تضرب بمصداقية أنان التي من صالحنا نجاح خطته ذات البنود الستة والتي لها علاقة بتهدئة النفوس والعنف والانتقال الى مرحلة الحل السياسي الذي يقوده السوريون.
وقال مقدسي اننا نتمنى لأنان التوفيق ومن الطبيعي في مسيرة أي عمل دبلوماسي سياسي أن يكون هناك من يدخل معلومات خاطئة وأن تكون هناك اساءة تفسير ولذلك نحن لدينا لجنة وطنية كاملة الصلاحيات بعيدة عن أي بيروقراطية تجتمع على الدوام مع بعثة المراقبين لتذليل أي عقوبات وللنظر بسبل الدفع قدما بمهمة أنان.
نبذل كل ما بوسعنا
لمنع التفجيرات مئة بالمئة
وحول استمرار تفجير السيارات المفخخة واستهداف بعض المناطق قال مقدسي ان تأمين الامان التام لبلد في ظل هكذا أزمة غير ممكن ومثال على ذلك أن هناك دولا تمتلك قدرات استخباراتية ومالية واقتصادية عالية لم تستطع منع أحداث مأساوية مثل 11 أيلول في نيويورك و7 تموز في لندن ولكن هذا لا يبرر وجود الارهاب ونحن نبذل ما بوسعنا لمنعه مئة بالمئة ونطمئن الجميع بأننا لن ندخر جهدا في ذلك.
وأكد مقدسي أن محاربة الارهاب هي جهد جماعي دولي لا يمكن القيام به بشكل منفرد عندما تكون هناك دول تمول وتؤوي وتستضيف الارهابيين علناً.
الدولة مسؤولة دستورياً
عن حماية البلاد ورعاية الحوار
وأضاف مقدسي ان الدولة مسؤولة دستوريا عن حماية البلاد ورعاية الحوار ومد اليد للمواطن حتى لو كان تائها أو مسلحا أو مدفوعا ورغم أننا نعيش في عالم غير عادل لكن يجب علينا أن نستمر بالعمل من أجل وطننا وسلاحنا في ذلك هو وحدة الشعب حول حكمة القيادة وحقيقة الواقع على الارض.
مجلس الأمن هو الأساس
ولدينا حلفاء وأصدقاء فيه
وبشأن تصريحات الامين العام للامم المتحدة التي طلب فيها من الصين الضغط على سورية قال مقدسي ان بان كي مون هو أمين عام الامم المتحدة وتصب عنده كل الضغوطات الدولية ومن الطبيعي أن تكون تصريحاته غير ودودة ولا تعتمد على الواقع ولكن مجلس الامن هو الاساس ولدينا حلفاء وأصدقاء فيه ولدينا رأي عام دولي يعمل قدر الامكان على كسر هذه المواقف الحادة عبر القاء الضوء على واقعنا وارسال بعثة الامم المتحدة الى أي مكان وفي النهاية اذا كانت الامور لا تعكس الحقيقة فلأننا نعيش في عالم غير عادل.
وحول خروج العميد مناف طلاس من سورية قال مقدسي ان الوضع القانوني للعميد مناف أنه ضابط في الجيش العربي السوري اختار أن يغادر البلاد من دون أذن وهو يعلم أن شعار الجيش العربي السوري وطن شرف اخلاص وأنا لا استطيع أن أتكلم بالنيابة عنه وعن مواقفه السياسية ولكن شعار الجيش هو برسمه.
القانون السوري واجب احترامه من جميع السوريين قبل الضيوف وأمن البلاد خط أحمر
وحول ما نسب من تصريحات لمقدسي عن الفلسطينيين المقيمين في سورية قال الناطق باسم الخارجية ان هذه التصريحات عارية عن الصحة وما قلته على موقعي الشخصي لانني لا أملك موقعا رسميا هو أن.. القانون السوري واجب احترامه من جميع السوريين قبل الضيوف وأمن البلاد خط أحمر.. وقد طلبت عدم الاساءة لاي جنسية وأصلا لم أقصد تلك الجنسية التي هي جزء من النسيج الوطني السوري بل كنت أشير أصلا الى موضوع له علاقة بالقاء القبض على مجموعات عربية الجنسية سواء من المقاتلين أو ممن يساهم في تصنيع عبوات ناسفة وقنابل وتفخيخ السيارات وهذا ما عنيته فقط ولست متفاجئا من أن البعض يؤول ما لم أقله ولكن كل الاحترام للجميع وأغلبية العرب الزائرين لسورية هم من الشرفاء وممن يؤمنون بالوطن السوري لانه ملاذهم الامن.