ومديرين عامين ورؤساء تحرير الوكالة العربية السورية للانباءسانا وصحف تشرين والثورة والبعث وبلدنا والقنوات الفضائية السورية والدنيا والاخبارية والاذاعة السورية وشام اف ام.
وأكد الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب أن الكتاب والمثقفين ليسوا في مسار مختلف عن مسار الاعلاميين بل يجمعهم مصير واحد لانهم ينتمون لوطن واحد وهم أيضا أبناء الكلمة الحرة منذ وجود الحضارة على الارض السورية.
واعتبر الدكتور جمعة أن الاعلام السوري استطاع ومن خلال تسلحه بالعلم والحكمة والتقنيات الحديثة أن يصل الى المشاهدين ويبث كلمته الصادقة مبينا أن التأثير الاعلامي يتحقق بامتلاك أصحاب الوسيلة لقوة المنطق والحق وقد تمكن الاعلام السوري من تحقيق تأثير في مساحة الوطن العربي لانه امتلك قوة الحق والمنطق والتقنيات.
وأشار الى أن ضرب مفصل من المفاصل الاعلامية السورية يعني أن الاعلام السوري على حق وسينتصر لان قوة الحق منتصرة وسيتغلب على كل من يريد العبث بوطنه مؤكدا أن انتصار السوريين يتطلب أن يتمسكوا بايمانهم بقضيتهم ووطنهم وتضافر جهودهم.
من جانبه أوضح الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين أن التضامن مع الاعلام هو تضامن مع الوطن ممثلا باعلامييه الذين انبروا عبر التاريخ النضالي السوري والعربي للدفاع عن سورية والعروبة مؤكدا ان سورية وبفضل اعلامها وكتابها وأدبائها ودماء شهدائها ومناضليها وجيشها الباسل ومواطنيها الشرفاء ستنتصر وستخرج من أزمتها قوية لتبقى قلب العروبة النابض.
وبين مراد أن المسار والمصير بين الصحفيين والاعلاميين والكتاب واحد فان جفت أقلامهم فسيواصلون رسالتهم بدمائهم وأجسادهم من أجل معركة الحقيقة التي لن تتوقف وستستمر حتى النصر كما فعل الاعلاميون في محطة الاخبارية السورية.
بدوره الدكتور سمير صارم رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بأهمية دور الاعلام الوطني بكل أشكاله المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية في رسم الصورة الحقيقية لما يجري في سورية على أرض الواقع مبينا أن حروب الشاشات والصحف قد تكون أكثر تدميرا وتخريبا من حروب البنادق والطائرات لانها تفتك بالجبهة الداخلية للدول ولاسيما مع تحول العديد من وسائل الاعلام من ناقل للحقيقة الى مزور لها وأداة للتخريب والتدمير.
وبين الدكتور صارم أن سورية تواجه برنامج تضليل اعلامي غير مسبوق وأن الاعلام السوري دأب على التصدي له وكشف مغالطاته وفبركاته وحملاته التحريضية الامر الذي استدعى أتباع أمريكا واسرائيل لاتخاذ قرارات بوقف بث قنوات الاعلام الفضائية واستهداف قناة الاخبارية السورية التي لاتزال مستمرة بثبات في أداء رسالتها الوطنية.
ولفت الى أهمية الدور الذي يضطلع به الاعلام السوري في مواجهة الحرب الاعلامية التي تمت تهيئتها منذ وقت طويل وسخرت لها كل الامكانيات والادوات ورغم تواضع امكانياته أثبت قدرته على المواجهة معتبرا أنه سيكون لهذا الاعلام بصماته في ظل أجواء العمل الجديدة والمناخات الاكثر ملاءمة للعطاء والابداع.
من جهته لفت زياد غصن رئيس تحرير جريدة تشرين الى أنه خلال الازمة التي تمر بها سورية بات الجسم الصحفي السوري في قلب الحدث ليس كمتابع وناقل له كما حدث ويحدث في الازمات والنزاعات والحروب الاقليمية والدولية السابقة انما كمستهدف رئيسي تتربص به ادوات الاجرام والخيانة مشيرا الى ان الارهاب كعادته وتاريخه الاسود يحاول ان ينال من بنية المجتمع ككل.
وبين غصن انه رغم قساوة الازمة وأحداثها وضعف امكانيات المؤسسات الاعلامية الا انها لم تدفع صحفيا واحدا للانكفاء في منزله او التخلف عن تلبية نداء مؤسسته او الهروب من مواجهة اعداء الحقيقة والانسانية لافتا الى ان صحفيي قناة الاخبارية قدموا اسمى معاني التضحية من اجل الوطن مع بقية الزملاء في مختلف المحافظات والمناطق حيث تعرضوا للضرب والتهديد المعنوي والجسدي وسرقت ممتلكاتهم وخربت بسبب محبتهم للوطن وانتمائهم لهذه المهنة وأخلاقها.
بدوره رأى الاعلامي نزار الفرا من قناة الدنيا أن الهدف الذي يجمع السوريين هو الوصول الى وطن حر ومستقل ولكل أبنائه مبينا أن دم الشهداء هو الذي سيؤسس لمرحلة مستقبلية اكثر قوة.
وأوضح الفرا أنه ومنذ بداية الازمة عمل الاعلام السوري على طرح المواضيع بقوة وشفافية وجرأة وتناول قضايا كانت من المحرمات وحاول تغيير الصورة النمطية التي ارتبطت به وحفرت بأذهان السوريين بأنه اعلام سلطة وشعارات بعيدا عن اهتمامات المواطن وهمه التسويق للبعض والتغاضي عن أخطائهم وعيوبهم.
وأشار الى أنه مع بداية الازمة برزت الحاجة لاعلام دولة يركز على هموم المواطنين ويقترب منهم ويلامس الواقع ويتجاوز السقوف ويتخلص من الرقابة الذاتية مبينا أن قناة الدنيا اختبرت خلال هذه المرحلة هامش الحرية واكتشفت أنه واسع.
ولفت الفرا الى أهمية دور الكتاب والمثقفين السوريين ولاسيما في هذه المرحلة عبر التأثير في المواطنين وتعزيز ثقافة حب الوطن والانتماء اليه من أجل ان تبقى سورية قوية.
وبين عصام داري من قناة الاخبارية السورية أن الكتاب والاعلاميين يمثلون مهنة واحدة ويحملون سلاحا واحدا هو الكلمة لافتا الى أن قناة الاخبارية ورغم انها محطة وليدة لم يمض على انطلاقها عامان استطاعت قهر الاعلام المضلل والمروج للاكاذيب والمشوه للفكر والمنطق ونجحت بأماكن كثيرة.
واعتبر داري أن استهداف وسائل الاعلام السورية يعني أنها موجودة بالفعل واستطاعت اثبات فكرها ومواجهة آلة اعلامية ضخمة بأدوات محدودة ومتواضعة وخبرات شابة مؤكدا أن قناة الاخبارية ستواصل عملها وستكون وفية لدماء شهدائها الطاهرة وستعمل مع الجميع لاجل سورية قوية واعلام حر وقوي صوته مسموع.
وشرح الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر في محاضرة له بهذه المناسبة ان ما تتعرض له سورية هو نتيجة صراع بين المعسكرين الغربي والمقاوم والنتيجة التي ستؤدي اليها هذه الازمة ستغير المشهد الدولي والخرائط العالمية.
وعن دور الاعلام السوري في المرحلة الحالية بين المفتاح أن الاعلام الرسمي العربي ولفترة طويلة طبع بصورة نمطية سلبية على انه اعلام حكومات وسلطة وليس اعلام حقيقة الامر الذي أتاح لقناتي العربية والجزيرة الاستحواذ على نسبة كبيرة من المشاهدين.
وأضاف ان هاتين القناتين استفادتا من الرصيد الشعبي الذي حققتاه بطريقة سلبية وسخرتا كأداتين أساسيتين في المشروع المعادي لسورية الامر الذي فرض على الاعلام السوري مواجهة صعبة لاستعادة جمهوره وثقته.
واعتبر أن الاعلام السوري استطاع تفنيد محاولات الخطاب الخارجي حيث اثبت عبر وثائق وتسجيلات وحوارات أنها حركة احتجاجات لا تملك صدى اجتماعيا واسعا وتقودها تنظيمات ارهابية مسلحة كما سلط الضوء على المشروع الاصلاحي الوطني والتفاعل الشعبي.
من جانبه بين النائب اللبناني السابق ناصر قنديل مدير شبكة توب نيوز الاعلامية أن سورية تتعرض لحرب اعلامية حقيقية تتطلب من وسائل الاعلام تحديد أصل المعركة وهويتها وما اذا كانت حرب من أجل اصلاح أم لحماية الاستقلال الوطني ضد من يريد سلب قراره.
ولفت قنديل الى أنه في بداية الاحداث حصل نوع من التشويش مرتبط بمقارنة ما يحدث في سورية مع احداث دول عربية اخرى مثل تونس وليبيا ومصر واستخدام وسائل اعلامية استطاعت خلال فترة زمنية كبيرة كسب ثقة المشاهدين العرب وتغير مفاجىء لمواقف دول عربية وغربية كانت صديقة لسورية.
وبين أن السوريين استطاعوا تجاوز هذه التحديات وكشف تضليل بعض وسائل الاعلام ومنها العربية والجزيرة لانهم يملكون الوقائع والحقائق وهي أقوى من الاسلحة مشيرا الى أن الاعلام السوري استطاع تحقيق مفهوم المقاومة والدليل أن وزراء الخارجية العرب طالبوا بايقاف بث القنوات السورية على القمرين نايل سات وعرب سات كما اتخذت عقوبات بحقه لمنع وصوله الى الساحة الدولية اضافة لاستهدافه من مجموعات ارهابية مسلحة ارتكبت جريمة بشعة في قناة الاخبارية السورية.