ويهدف الملتقى الذي يستمر 3 أيام في مجمع صحارى الى نشر ثقافة المبادرة وتحقيق أكبر فرصة للقاء المبادرين وعرض مبادراتهم والتعريف بها اضافة الى الاستفادة من جميع الخبرات من خلال الورشات والدورات التدريبية والتعلم من التجارب عن طريق عرض المبادرات ومناقشتها والقيام بتحفيز المجتمع الاهلي وتفعيله.
واوضحت كرم نسلة من فريق التنظيم أن الملتقى يسعى للوصول الى تعريف واضح للمبادرة وكيفية تحديد ملكيتها سواء كانت للمجتمع أم لمجموعة أم لافراد وابراز دور المتطوعين والمجتمع السوري كجهة فاعلة مؤثرة ومتأثرة ضمن المجتمع الذي تعيش فيه اضافة لادراج برامج خاصة تتبناها بعض الجمعيات أو المؤسسات غير الحكومية لتنظيم وتبني ودعم المبادرات اعتمادا على مخرجات هذا الملتقى.
من جهتها اشارت نارينا الخليل طالبة أدب انكليزي من فريق التنظيم الى أن الملتقى يهدف الى نشر مفهوم وثقافة المبادرة على المستوى الوطني وتقديم منصة للقاء أكبر عدد من المبادرين لعرض مبادراتهم بهدف التشبيك والتشاركية وتبادل المعرفة والاستفادة من التجارب والخبرات الموجودة من خلال ورشات العمل والدورات التدريبية المنعقدة على هامش الملتقى اضافة الى تفعيل دور المجتمع المدني وتحفيزه بخلق حالة من الحراك الايجابي مكوناته أفراد مبادرون لخدمة مجتمعهم وتسليط الضوء على أفضل المبادرات ونمذجتها من خلال تقديم الجوائز والتقدير والدعم.
وكان الملتقى بدأ فعالياته باقامة مجموعة من ورشات العمل والدورات التدريبية بمشاركة 200 شخص من المبادرين والعاملين المجتمعيين من كل المحافظات تناولت موضوعات مشاركة الشباب في انجاز المبادرات وسبل التعامل مع الاختلاف وادارة النزاعات والتخطيط للمبادرة وادارتها وتوليدها والبرمجة اللغوية العصبية ومهارات التواصل ودليل المبادرات التنموية وغيرها من المواضيع المتعلقة باعداد الشباب بمهارات خلق المبادرات.
وتحدث المدرب فادي جوابرة عن أهمية وجود دليل لتوليد المبادرات التنموية والتخطيط لخلق وايجاد مبادرة مجتمعية تنموية فعالة من حيث جمع المعلومات عن الاشياء التي تثير فضول من يرغب بخلق مبادرة ليكون أكثر استعدادا للتغلب على التحديات التي من الممكن أن تظهر اضافة الى أهمية هذه المبادرة لجهة التغيرات الايجابية التي ستحدثها سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي فضلا عن ضرورة تمتع الشخص المبادر بالمواصفات القيادية وقدرته على اشراك الآخرين.
وأشار الى أهمية الرصد والتقييم لفكرة المبادرة باعتبارهما من أهم عناصر الادارة وضرورة تشجيع الشباب على المشاركة في انجاز فكرة المبادرة والاتصال مع الاخرين نظرا لدورها في امداد الشخص المبادر بالافكار الجديدة والاستفادة من خبرتهم بما يسهم في اغناء المبادرة الى جانب وضع خريطة للاشخاص الذين من الممكن أن يساعدوا صاحب المبادرة على انجاز فكرته.
واكد ضرورة التشبيك لاهميته في زيادة الحصول على الموارد وزيادة الاعتماد على المعارف لتبادل المعلومات ما يسهم في تحسين جودة العمل والتي يعد من أهمها المتطوعين والموجهين والمنظمات التي من الممكن الاستفادة منها في توفير المساعدة التقنية والدعم القانوني والتدريب على المهارات اضافة الى المكتبات أو مركز التجمع والاموال ووسائل الاعلام.
ولفت الجوابرة الى ضرورة وضع خطة قبل البدء بتنفيذ أي مشروع أو مبادرة والى بعض التحديات التي من الممكن أن تواجه صاحب المشروع ومنها قلة الخبرات السابقة والاحساس بالخوف ونقص البنية الاساسية التشغيلية وعدم تفهم أعضاء الفريق لبعضهم.
وبين أهمية تقييم كل خطوة عمل والاستمرارية في العمل عبر التعاون مع العديد من الجهات التي من الممكن أن تقدم الدعم مستقبلا والاحتفاظ بالعلاقة الطيبة مع المرشدين وانتقال القيادة بحيث يمكن لاي شخص اخر تحمل مسؤولية المشروع.
بدوره أشار المدرب وائل الحسن الى استراتيجيات الاتصال والتواصل وطرق تطوير المهارات الموجودة لدى المشاركين وأنماط العلاقات بين الاشخاص وعوائق الاتصال والاستماع الفعال مؤكدا أن الخوف من الفشل وفقدان القوة والرفض وعدم القبول من أهم العوامل المؤثرة على عملية الاتصال والتواصل بين الاشخاص.
وذكر أن عملية الاتصال والتواصل الصحيحة تركز بشكل كبير على مهارات الاستماع الفعال وترابط المعلومات ما يمكن الشخص من تقييم طريقة استجابة الاخرين وآلية التعامل مع هذه الاستجابات مستعرضا عوائق الاتصال والوصايا العشر لبناء العلاقات الايجابية.
كما افتتحت على هامش الملتقى حديقة للمبادرات احتوت على عدة منتجات وابتكارات نتجت عن مبادرات فردية وجماعية للمشاركين.
وسبقت الملتقى دورة تدريبية في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق الخميس الماضي تم خلالها التركيز على كيفية تخطيط المبادرة وتوجيهها الى طريقها الصحيح كما طرحت مجموعة من السلبيات الاجتماعية وطرق تغييرها وخلق مبادرات تسعى الى تعديلها اضافة الى اقامة مسابقة أفضل خطة عمل لمبادرة مجتمعية كخطوة تشجيعية للشباب أصحاب الافكار في هذا المجال حيث سيتم الاعلان عن اسم المبادرة الفائزة وتقديم جوائز قيمة لها في حفل اختتام الملتقى في السابع عشر من الشهر الحالي.
ومن المقرر أن يصدر فريق تنظيم الملتقى دليل المبادرات الذي يضم معلومات عن الفعاليات والمبادرات المجتمعية التي تم الحصول عليها من قبل الافراد أو المجموعات المبادرة وكذلك مبادرات الجمعيات والمؤسسات في سورية ذات الطابع التنموي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.