هذه انباء مؤكدة نشرتها أمس وسائل اعلام فرنسية وتركية لكنها لم تلق أدنى اهتمام او ادانة من قبل دعاة الحضارة والمدنية في الغرب الذين يكتفون بالقاء اللوم وتوجيه التهديدات والانذارات للدولة السورية لمجرد قيامها بواجبها وتحمل مسؤوليتها في حماية سيادتها وامن مواطنيها.
نشرة تي تي اي الفرنسية التي تعني بالاخبار الاستراتيجية اكدت مشاركة المدعو مهدي الحارثي أحد قادة كتائب الحرب في طرابلس الليبية في القتال ضد الجيش العربي السوري موضحة انها حصلت على شريط فيديو يظهر الحارثي إلى جانب عدد من المسلحين خلال احد الكمائن التي نصبها مسلحون لهذا الجيش.
ولفتت النشرة الفرنسية المتخصصة إلى ان الحارثي شغل موقع القائد الثاني للمجلس العسكري في طرابلس الذي تحالف مع قوات الناتو لاسقاط الدولة الليبية بالاضافة لكونه قائد كتائب طرابلس وانه بعد مقتل العقيد معمر القذافي شوهد على الحدود السورية التركية وهذا ما اكدته مصادر صحفية خاصة بالنشرة الفرنسية من داخل صفوف معارضة الخارج.
ومع كل نبأ جديد يؤكد تدفق مقاتلي القاعدة وتنظيماتها السلفية الجهادية للقتال على ارض الشام يتساءل السوريون لماذا يريد هؤلاء هدم الوطن السوري ولمصلحة من يعملون ومن يمولهم ويمدهم بالسلاح الفتاك.. ليأتي الجواب بان هؤلاء المسلحين مجرد مرتزقة تعمل لصالح من يدفع اكثر وتتستر خلف افتراءات عقائدية ودينية ولذلك تراهم يتنقلون من مكان لاخر حسب رغبة مموليهم الذين يؤمنون لهم ايضا الغطاء الاعلامي والسياسي.
وفي خبر آخر نشرته وكالة انباء الاناضول التركية يعترف احد قادة ما يسمى التيار السلفي الجهادي في الاردن بمقتل الارهابيين محمد حمزة صلاح ومحمد المعاني على الارض السورية عندما كانا يقاتلان إلى جانب الميليشيات المسلحة ضد الجيش العربي السوري.
ويرى مراقبون ان تجاهل القوى الغربية الاستعمارية لهذه الانباء وغيرها يضاف إلى جملة الحقائق التي تؤكد وقوفها وراء المسلحين لانهم يخدمون مصلحتها ويعملون لحسابها الامر الذي يسقط الادعاءات الغربية بأنها تقدم مساعدات غير قاتلة وتقنيات اتصال للمسلحين في حين تظهر الحقيقة الواضحة على الارض ان الخدمات الامنية والمعلومات العسكرية وصور الاقمار الصناعية وتقنيات التجسس ووضع الخطط العسكرية باتت تشكل لب المساعدة الغربية للارهاب بدليل الدفاع الغربي المستميت عن الارهابيين في كل مرة يتورطون فيها وينفضح امرهم.
الوكالة التركية نقلت عن قياديين في التيار الجهادي السلفي في الاردن اعترافهم الصريح بنقل كميات من الاسلحة إلى داخل الاراضي السورية وان محاولاتهم لادخال السلاح مستمرة منذ مدة طويلة رغم الاجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الامن الاردني لمنع تهريب السلاح.
الحديث عن تورط تنظيمات ارهابية تابعة للقاعدة في سفك الدم السوري لم ينقطع منذ بدء الازمة السورية وترافق بأدلة دامغة قدمتها الدولة السورية ووضعتها برسم المجتمع الدولي مدعومة بشرائط فيديو واعترافات لبعض الارهابيين الذين تم القبض عليهم الا ان كل ذلك لم يثر اهتمام الغرب واتباعه في مشيخات النفط واحفاد العثمانيين الذين تؤكد اعمالهم انهم الاعداء الحقيقيون للشعب السوري وانهم قرروا شن الحرب على الدولة السورية واستنزافها بمرتزقتهم وارهابهم الاسود وكل ذلك بسبب مواقفها القومية الثابتة الرافضة لكل المشاريع الغربية في المنطقة.